وزير الدفاع الألماني يصل أوكرانيا في زيارة مفاجئة

وصف وزير الدفاع الألماني، اليوم الأحد، تسريب روسيا لمحادثة بين كبار ضباط الجيش الألماني بأنها جزء من «حرب معلومات» روسية ضد الغرب، وأن الهدف هو إحداث حالة من الخلاف داخل ألمانيا.

في التسجيل الصوتي الذي سربته وسائل إعلام رسمية روسية، يوم الجمعة، يمكن سماع ضباط عسكريين ألمان وهم يناقشون الدعم لأوكرانيا، بما في ذلك الاستخدام المحتمل لصواريخ توروس.

جرى تسريب التسجيل الصوتي في نفس اليوم الذي دُفن فيه السياسي المعارض الراحل أليكسي نافالني بعد وفاته غير المبررة قبل أسبوعين في مستعمرة جزائية في القطب الشمالي.

قال وزير الدفاع بوريس بيستوريوس إن «التوقيت لم يكن محض صدفة، إنه جزء من حرب المعلومات التي يشنها بوتين، ما من شك على الإطلاق في ذلك، إنه هجوم هجين يهدف إلى التضليل، ودب الشقاق بيننا، الأمر يتعلق بتقويض وحدثنا».

وأضاف بيستوريوس، خلال مؤتمر صحفي في برلين: «بناء على ذلك، يجب أن نرد بطريقة متزنة بشكل خاص، ولكن ليس أقل حزما».

في التسجيل الذي تبلغ مدته 38 دقيقة، يناقش ضباط عسكريون مسألة كيف يمكن لأوكرانيا استخدام صواريخ توروس بعيدة المدى.

تم تسريب التسجيل الصوتي بينما كان النقاش يدور في ألمانيا حول تزويد أوكرانيا بالصواريخ.

قال بيستوريوس: «من الواضح أن هذا يتعلق بتقويض وحدتنا».

تطالب أوكرانيا بهذه المساعدات في الوقت الذي تواجه فيه انتكاسات على أرض المعركة بعد عامين من الحرب، وفي ظل تعليق المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة في الكونغرس.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال شولتس إنه لا يزال مترددًا في إرسال صواريخ توروس إلى أوكرانيا، مشيرا إلى خطر تورط ألمانيا في الحرب بشكل مباشر. ويشكل تردده مصدرا للخلاف في ائتلافه المكون من ثلاثة أحزاب كما أزعج المعارضة المحافظة في ألمانيا.

في التسجيل الصوتي المزعوم، يناقش الضباط الألمان الاحتمال النظري لاستخدام الصواريخ في أوكرانيا.

قال بيستوريوس إن الضباط أوضحوا في كل الأوقات في التسجيل أن «خط المشاركة في الحرب لن يتم تجاوزه».

____________________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مع استمرار القتال العنيف شرقي البلاد، أقيل 6 نواب لوزير الدفاع الأوكراني، اليوم الإثنين، بعد إقالة وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف قبل أسبوعين في فضيحة فساد، حسبما أعلن مسؤولون.

أقيل نواب وزراء الدفاع، بمن فيهم هانا ماليار وفيتالي دينيها ودينيس شارابوف، بالإضافة إلى وزير الدولة بوزارة الدفاع كوستيانتين فاشتشينكو، وفقا لحساب تاراس ميلنيتشوك الممثل الدائم لمجلس الوزراء على موقع تلغرام.

لم يقدم ميلنيتشوك أي تفسير للإقالة، لكن الحكومة تحقق في اتهامات بالفساد في الجيش فيما يتعلق بشراء المعدات.

ولم يصدر رستم أوميروف، النائب البرلماني عن تتار القرم الذي تولى منصب وزير الدفاع، بيانا على الفور.

تم عزل ريزنيكوف في وقت سابق من هذا الشهر بعد فضيحة تتعلق بشراء وزارة الدفاع سترات عسكرية بـ3 أضعاف تكلفتها.

ونفى ريزنيكوف هذه المزاعم لكنه استقال.

جاء التعديل في الإدارة بعد يوم من إعلان الجيش الأوكراني أنه سيطر على قرية كليشتشيفكا من القوات الروسية بعد أشهر من المعارك الضارية.

يأتي ذلك، بينما استمر القتال، اليوم الإثنين، حيث حاولت القوات السيطرة على القرية الواقعة جنوب مدينة باخموت التي تسيطر عليها روسيا في منطقة دونيتسك الشرقية.

وجاءت استعادتها بعد استعادة قرية أندرييفكا القريبة.

كلف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وزير الدفاع الجديد، رستم عمروف، بالحد من البيروقراطية وتعزيز الثقة في وزارته بعد سلسلة من مزاعم الفساد.

وعزل زيلينسكي وزير الدفاع السابق، في أعقاب اتهامات فساد وجهتها بعض وسائل الإعلام الأوكرانية للوزارة، وكان أبرزها يتعلق بمشتريات.

وقال محللون عسكريون، إن التغيير لن يكون له تأثير كبير على الحرب في أوكرانيا.

وبينما يجري تقديم عمروف لكبار قادة الجيش ومسؤولي الدفاع، غداة موافقة البرلمان على تعيينه، حدد زيلينسكي له الأولويات التي تشمل تطوير التعاون الدولي وتوجيه أوكرانيا صوب الحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي.

وحل عمروف (41 عاما) محل أوليكسي ريزنيكوف الذي ساهم في جمع مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الغربية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي. ولم يواجه ريزنيكوف نفسه اتهامات بالفساد لكنه كان فريسة لحملة تشهير.

وقال عمروف، إن أولوياته ستشمل جعل الوزارة المؤسسة الرئيسة لتنسيق قوات الدفاع، وتعزيز القيمة المرتبطة بالجنود الأفراد، وتطوير الصناعة العسكرية في أوكرانيا، ومحاربة الفساد.

وتعهد عمروف، بالقيام بكل شيء لتحرير «كل شبر» من أوكرانيا تحتله روسيا، وذلك بعد تصويت البرلمان على تثبيته في مهامه الجديدة.

وقال على صفحته على فيسبوك «سأقوم بكل شيء ممكن ومستحيل من أجل انتصار أوكرانيا، حين نحرر كل شبر من بلادنا وكل فرد من أفراد شعبنا».

وأيد 338 نائبًا من أصل 450 في البرلمان الأوكراني تعيين أوميروف، الذي اقترحه الرئيس فولوديمير، زيلينسكي، على ما أوضح النائبان ياروسلاف يليزنياك، وإيرينا غيراشتشنكو، عبر تيليغرام.

وكان عمروف، البالغ 41 عامًا، يدير صندوق ممتلكات الدولة المكلف بالخصخصة، وهو شخصية بارزة في الجالية التترية في شبه جزيرة القرم ومسلم متدين، يعرف عنه حنكته التفاوضية وحسه العملي وتكتمه وله معارف مفيدة في العالم الإسلامي.