تعهد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، بأن واشنطن لن تؤيد أي ”إكراه وترهيب” من جانب الصين لحلفائها وشركائها، بينما أكد لبكين أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن في تايوان وتفضل الحوار على الصراع.
متحدثًا في ما يسمى بحوار شانغري- لا، وهو منتدى سنوي يجمع كبار مسؤولي الدفاع والدبلوماسيين والقادة، ضغط أوستن من أجل دعم رؤية واشنطن المتمثلة في ”حرية، وانفتاح، وأمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ في عالم من القواعد والحقوق” كأفضل مسار لمواجهة تزايد الإصرار الصيني في المنطقة.
وقامت الولايات المتحدة بتوسيع أنشطتها الخاصة حول المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة المطالبات الإقليمية الشاملة من الصين، بما في ذلك الإبحار بانتظام والتحليق فوق مضيق تايوان وفي بحر الصين الجنوبي.
وقال: ”نحن ملتزمون بضمان أن كل دولة يمكنها الطيران والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي.. ويجب أن تظل كل دولة، كبيرة كانت أم صغيرة، حرة في القيام بأنشطة بحرية مشروعة”.
وأشار أوستن إلى أن الولايات المتحدة قدمت ملايين الجرعات من لقاح كوفيد-19 خلال ذروة الجائحة وتشارك بانتظام في جهود الإغاثة في حالات الكوارث والمساعدات الإنسانية في المنطقة. وقال، إنها تعمل على مكافحة تغير المناخ والصيد غير القانوني وضمان عدم تعرض سلاسل التوريد للاضطرابات، موضحا العديد من القضايا ذات الأهمية لدول آسيا والمحيط الهادئ.
قال: ”إننا نضاعف الرهان على تحالفاتنا وشراكاتنا”.
قال إن الولايات المتحدة ملتزمة أيضًا بردع التهديد الصاروخي لكوريا الشمالية ومطالبات الصين بتايوان، وهي جزيرة ديمقراطية تتمتع بالحكم الذاتي تقول بكين إنها من أراضيها، وقال إن واشنطن تكثف التخطيط الدفاعي والتنسيق والتدريب مع الدول الشريكة في المنطقة.
وأضاف: ”لكي نكون واضحين، نحن لا نسعى للصراع أو المواجهة.. لكننا لن نتوانى في مواجهة التنمر أو الإكراه”.
أكد أوستن أن الولايات المتحدة تظل ”ملتزمة بشدة” بسياسة صين واحدة طويلة الأمد، والتي تعترف بكين كحكومة للصين ولكنها تسمح بعلاقات غير رسمية مع تايوان، وتواصل ”معارضة قاطعة للتغييرات الأحادية الجانب للوضع الراهن من أي من الجانبين”.