حذر هشام زعزوع، وزير السياحة المصري، اليوم الأحد، من أن الأزمة التي يشهدها قطاع السياحة، في أعقاب حادث تحطم طائرة روسية في أكتوبر/ تشرين الأول/ ستكلف الاقتصاد المصري ملايين الدولارات في حالة استمرارها، وفقا لـ”رويترز”.
قال زعزوع، “إذا افترضت أن الأزمة استمرت 3 أشهر، ربع سنة، ستكون الخسارة 6.6 مليار جنيه”.
وتحطمت طائرة روسية من طراز إيرباص إيه 321 تشغلها شركة روسية، وكانت تقل 224 شخصا في 31 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد إقلاعها من شرم الشيخ، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.
وعلقت روسيا وبريطانيا وأيرلندا وقازاخستان جمع الرحلات الجوية السياحية إلى المنتجع المطل على البحر الأحمر.
وأضاف زعزوع “70 مليون دولار تم رصدها للسائح الروسي إنفاقاً في شرم الشيخ في سبتمبر/أيلول الماضي، و30 مليون دولار للسائح الإنجليزي، فلو أخذت الرقمين وأضفتهما لبعض سيكون 100 مليون دولار إنفاق مباشر سياحي من الجنسيتين في شرم الشيخ، 100 مليون دولار، في حدود 800 مليون جنيه مصري بالتقريب”.
ويمثل الزوار من روسيا وبريطانيا ثلثي الزوار الأجانب للمنتجع الشهير بأنه مقصد لممارسة الغطس.
وقال زعزوع إن الوزارة تسعى إلى تخفيف الأزمة من خلال تنظيم حملات ترويجية جديدة وتوجيه السياحة إلى مناطق أخرى.
وقال زعزوع مؤخرا إنه سيسعى للتعويض عن هذا الفقد من خلال تشجيع السياحة الداخلية، فضلا عن تشجيع الزوار من الخليج العربي، وتخفيف شروط الحصول على تأشيرة للسياح من شمال أفريقيا.
أضاف أنه يجري تنفيذ حملة علاقات عامة بقيمة 5 ملايين دولار للترويج لمصر في بريطانيا وروسيا، واستعادة السياحة من تلك البلدان.
وعائدات السياحة في مصر هي مصدر حيوي للعملة الأجنبية في البلاد التي تضاءلت فيها احتياطيات النقد الأجنبي بشكل كبير خلال سنوات من عدم الاستقرار السياسي في أعقاب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
