وزير الطاقة الإماراتي يزور أجنحة اليمن وبيرو وفنزويلا في «إكسبو 2020 دبي»
زار سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، أجنحة اليمن وفنزويلا وبيرو، في “إكسبو 2020 دبي”.
واستمع “المزروعي” إلى شرح من مسؤولي الأجنحة عن مشاركات بلدانهم المتنوعة وما تطرحه من معروضات وحلول ومبادرات مستدامة تعكس التطور اللافت الذي حققته في مختلف المجالات التنموية.
واستهل وزير الطاقة والبنية التحتية جولته بزيارة جناح جمهورية بيرو، حيث تعرف إلى تاريخ الحضارة البيروفية والتي تعد إحدى أهم الحضارات التي أثمرت إرثاً ثقافياً ذا آثار واضحة للعيان، والثقافة الشعبية لأمريكا الجنوبية التي يستشفها الزائر من خلال تصميم الجناح المستلهم من الزي التقليدي، وهو نسيج من عباءة “بيروفيه”، يشتهر بها الحرفيون من النسّاجين.
ويقدم جناح جمهورية بيرو تجربة مختلفة لزوار إكسبو 2020 دبي، من خلال مساعدتهم في الاستمتاع بالمناظر الطبيعية ومناطق الجذب السياحي الموجودة في بيرو عبر الوسائل السمعية والبصرية، إلى جانب تعريفهم إلى الجوانب المختلفة للحياة الفنية والثقافية، ومشاهدة العروض المتنوعة للمنتجات الزراعية والبحرية والحيوانية والنباتية التي تشكّل التنوع البيولوجي الغني للبلاد.
وتُسلط مشاركة بيرو الضوء على دولة تتسم بالحداثة والتفاؤل والتطلع نحو المستقبل، وتعزز مزاياها التنافسية والدور المحوري الذي تطمح للقيام به في مسيرتها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويعرض الجناح للزوّار ثقافة وطبيعة جمهورية بيرو الخلابة وما تمتلكه البلاد من فرص واعدة في قطاعات التجارة والسياحة والاستثمار؛ حيث تمتلك الكثير من الإمكانات لتوسيع وتعزيز العلاقات التجارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ونجحت منتجات بيرو المتنوعة في ترسيخ مكانتها في الأسواق الدولية، في ظل حزمة الاتفاقيات التجارية التي وقعتها مع أكثر من 50 دولة حول العالم في عام 2021، بقيمة مالية بلغت 56 مليار دولار أمريكي؛ وتصنف بكونها إحدى دول أمريكا اللاتينية التي حققت أعلى معدلات نمو في الصادرات على وجه الخصوص بفضل التنوع البيولوجي الضخم لديها.
واطلع “المزروعي” في الجناح اليمني على مظاهر الحضارة التي تشتهر بها اليمن مثل العمارة والزراعة والعلم والثقافة وغيرها، ومستهدفاتها للتنمية المستدامة التي تستند إلى تقاليد التاريخ والحضارات القديمة، ومبادراتها الطموحة القادرة على استشراف المستقبل، ويتكون الجناح من 7 مناطق، تضم المخطوطات اليمنية والعلوم المختلفة مثل علم الحساب وعلم الهندسة والعمارة التي شهدت تطورا ملحوظا في اليمن القديم.
ويقع جناح اليمن في منطقة الاستدامة، حيث رفع الفريق اليمني المشارك بقيادة الباحثة وعالمة الرياضيات مناهل ثابت، شعار “أحفاد سبأ” لتجسيد عمق التاريخ الحضاري والإنساني.
ويقدم جناح “أحفاد سبأ” فرصة لفهم قوة المعرفة اللامتناهية، حيث سيكشف واحدة من أقدم الحضارات الإنسانية، بالإضافة لاكتشاف المزيد عن حبوب البن اليمني، والاستمتاع بتجربة شمّ رائحته الرائعة.
كما سيعرف العالم بفن تدوير القيم المادية، والروحية، مما هو معروف ومشهود في صهاريج الطويلة بعدن، وشواهق المنازل الطينية في شبام حضرموت، وفن ترشيد واستخدام المياه في المدرجات الزراعية الجبلية، وأنظمة الري العتيدة التي امتدت على آلاف الكيلومترات في وديان اليمن التاريخية الخصيبة، وفنون التعامل مع الاقتصاديات البحرية، وغيرها من الشواهد.
وواصل وزير الطاقة والبنية التحتية جولته بزيارة الجناح الفنزويلي الذي يقع في منطقة اليوبيل في إكسبو 2020، ويجمع بين المتاحف الفنية الكلاسيكية مع المتاحف المدمجة بتقنية مطورة، ويجسّد خلالها موارد فنزويلا الطبيعية ومشاريعها واهتمامات الفنزويليين المرتبطة بصنع مستقبل بلادهم، كما تعرف على الحضارة والثقافة الفنزويلية، إلى جانب معالمها الطبيعية، ومن بينها شلالاتها في الغابات الاستوائية، وشلال آنجل الأكثر شهرة في البلاد، ويعتبر أحد أعلى شلالات العالم.
وأنشأت فنزويلا جناحها في المعرض العالمي، بعمل فني يحتوي على عنصر من عناصر الحركة، لفنانها التشكيلي الشهير كارلوس كروزديز.
وقد صمم فريق من المهندسين المعماريين هيكل الجناح من وحي منازل شعب “اليانومامي” الأصلي القاطن بالغابات الاستوائية في فنزويلا، وهي عبارة عن أكواخ كبيرة تسمى “شابونو” وتشبه الحلقات.
فيما زود فريق التنظيم الجناح بخزانة حجيرات، حيث تعرض بعضها منحوتات فنية مادية، بينما تقدم أخرى أعمالا فنية مدمجة مع شاشات صغيرة.
وتُصنف فنزويلا ضمن أفضل 15 دولةً في العالم في موارد المياه العذبة المتجددة، وتعتبر من أكبر مصدري النفط في العالم.
وتمتلك فنزويلا موارد غنية من الذهب والفضة والألماس، والمعادن النادرة مثل معدن الكولتان، ومعدن الكوبالت الذي يُستخدم في إعداد السبائك المقاومة للتآكل.
وتشتهر البلاد بسمك الهامور والخرم، وهي أكثر دول الصيد تنوعًا في أمريكا الجنوبية، بقرابة 1711 نوعًا من الأسماك، بما في ذلك 929 من أنواع المياه العذبة.
ومنحت الطبيعة فنزويلا مناخًا رائعًا لزراعة الفاكهة اللذيذة، ومن أشهرها المانجو والفراولة والأناناس والبابايا والجوافة، وكذلك لزراعة أصناف متنوعة من الخضراوات.
