وزير العدل المصري المقال: قلت لو انطبقت السما على الأرض لن أستقيل
قال المستشار أحمد الزند، وزير العدل المقال، إنه أبلغ المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، رفضه تقديم استقالته على خلفية التصريحات، التي أدلى بها في أحد البرامج التليفزيونية مساء يوم الجمعة الماضي.
وأضاف الزند، في أول تصريح له عقب الإقالة، والذي اختص به صحيفة «الوطن» المصرية، «قلت لرئيس الوزراء لو انطبقت السما على الأرض لن أقدم استقالتي، لأني أعتبرها ظلما لي، ولن أظلم نفسي أبدا».
وأوضح وزير العدل السابق، أن إسماعيل قال له «عايزين نلمّ الدور، فقلت له أنا ماعنديش غير دور وطني والعمل له، ولا أخشى الموت، وإذا كنتم عايزين تقيلوني فأهلا وسهلا، ولو عاوزين تظلموني أو تحبسوني أو تعتقلوني فأنا ماعنديش مانع».
وأكمل الزند: «رئيس الوزراء رجل محترم ومخلص ولديه القدرة على العمل، وأعضاء المجلس موقرون ويريدون فعل شيء حقيقي لهذا الوطن، لكن المهندس شريف إسماعيل كان يحمل رسالة بضرورة أن أقدم استقالتي، وهو ما رفضته بشكل قاطع».
وتابع «قلت لو نبي، ولم أقل النبي، وهناك اختلاف كبير، لأن ما قلته ليس معرّفا، وما أقصده هو أن يطبق القانون على الجميع، كما أنني قلت حرف «لو» وهو حرف امتناع للامتناع، وهي مسألة افتراضية، والرسول قال: «لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها».
وتابع: «قدمت اعتذاراً عما قلته، ومن منا لا يحب الرسول، وأرجو أن يكون مقبولاً من الله والرسول ومن كافة من يحبون النبي وأنا منهم، لكن ميليشيات الإخوان وجدوا ضالتهم في هذا التصريح، وأشعلوا نار الفتنة».
وأكد الزند، أنه لم يقرر حتى الآن ما إذا كان ينتوى العودة إلى نادى القضاة مجددا أم لا، قائلا: «أُجهدت خلال الفترة الماضية، والله كنت أعمل 15 و16 ساعة في اليوم، وفي خلال الـ10 شهور التي قضيتها في الوزارة سني كبر أكثر من 10 سنين، وعايز أرتاح وأقعد مع أسرتي».
وعن طريقة خروجه بهذا الشكل، وعدم الانتظار لحين إجراء تعديل وزاري في الحكومة، قال الزند: «والله ما أنا عارف، وهذا أحد الخواطر اللي جت على بالي، لأن معلوماتي أن هناك تعديلا وزاريا قبل إلقاء الحكومة بيانها، ولو أجريت تعديل وزارى بعد إلقاء البيان، يجب أن تشرك فيه المجلس في الاختيار طبقا للمادة 146 من الدستور، لكن لا اللي بيسيب مجلس الوزراء بيموت ولا اللي بيكمل هيعيش أكتر».
وترجع أسباب إقالة الزند إلى تصريحات في مقابلة تليفزيونية، قال فيها ردا على سؤال بشأن سجن الصحفيين، إنه سيحبس أي شخص يخطئ و«لو كان نبيا».
