قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اليوم السبت إن التحالف الأمني الخليجي المزمع تشكيله، والذي يضم مصر أيضا، سيكون في طور العمل بحلول العام المقبل.
وأدلى الوزير بتصريحاته في مؤتمر أمني يعقد بالبحرين.
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، من تبعات تلك العدوان الإسرائيلي على غزة، من الناحية السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الفلسطينيين، مشيرا إلى خطورة اتساع الصراع وامتداد حمى دعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه بالعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة في القاهرة.
وانتقد السيسي ما أسماه «المشاهدة العاجزة من المجتمع الدولي» في ظل استمرار إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، وقال: «هى لحظة فارقة دون شك، سيتوقف عندها التاريخ، لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعياً لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى، وغياب أى قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية».
وأضاف: «قد ناقشت مع شقيقى، جلالة الملك جهود بلدينا، والجهد العربى المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسرى أو التجويع أو العقاب الجماعـي للشعب الفلسطيني الشقيق، والنفاذ الكامل والمستدام والكافى للمساعدات الإنسانية للقطاع، مع الانخراط الجاد والفورى فى مسارات التوصل لحل سياسى عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولى بها، وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة».
ومن جانبه، شدد الملك حمد بن عيسى، على ضرورة وقف إطلاق النار فورا في غزة وإدخال المساعدات.
وقال العاهل البحريني: «هناك حاجة إلى مسار سياسي نحو سلام عادئل ودائم بالمنطقة، على أساس حل الدولتين وقبول فلسطين كعضو كامل العضوية بالأمم المتحدة، لينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة».
وأكد الجانبان التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي وتكثيف الجهود الدبلوماسية والعمل على إيجاد حلول سلمية للنزاعات، ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب ونبذ التطرف وتعزيز تضامن الدول العربية، بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء للجميع في المنطقة.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الجمعة إنه اجتمع مع مسؤولين من دول عربية وبحث مستقبل غزة في ظل استئناف إسرائيل هجومها بعد انتهاء هدنة امتدت أسبوعا في القطاع.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة مصممة على استعادة جميع المحتجزين، وعلى عدم توسع النزاع في المنطقة. مؤكدا ضرورة حماية المدنيين وأنه يجب على إسرائيل إعلام الفلسطينيين بالمناطق الآمنة.
وأشار بلينكن إلى أن واشنطن تواصل دعمها لتل أبيب، كما تعمل على ألا يتعرض المدنيون في غزة للقتل وأن يكون للفلسطينيين دولتهم.
وذكر بلينكن أن محادثات يوم الجمعة ركزت على الوضع الحالي في غزة وكيفية إحلال «سلام دائم وآمن»، وذلك قبل استقلال طائرته في ختام ثالث زيارة للمنطقة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن اجتمع مع وزراء خارجية قطر والإمارات ومصر والأردن والبحرين، بالإضافة إلى ممثلين للسلطة الفلسطينية على هامش مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة كوب 28 في دبي.
واستؤنف القتال صباح اليوم الجمعة، بعد 7 أيام من الهدنة في غزة تخللتها عمليات تبادل للأسرى والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
أكد مركز الاتصال الوطني بالبحرين، الخميس، أن سفير المملكة في إسرائيل قد عاد إلى البلاد منذ فترة، وأن سفير إسرائيل لدى البحرين قد غادر المملكة أيضًا منذ فترة، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية.
وأشار البيان إلى أن الطيران المباشر بين مطار البحرين الدولي ومطار تل أبيب قد توقف منذ عدة أسابيع.
وأكد المركز على نهج مملكة البحرين الداعي إلى تعزيز الأمن والاستقرار وترسيخ السلام في المنطقة، والذي يتحقق من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وصولًا لحل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح المركز، أن أولوية الجهود في هذه المرحلة يجب أن تتركز على حماية أرواح المدنيين وفق القانون الإنساني الدولي، والعمل على تأمين ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع، وضرورة تجنيب المنطقة تبعات دوامة عنف جديدة والعمل على إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل والمستدام الذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع.
والخميس، أعلن مجلس النواب البحريني «وقف» المملكة العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، ومغادرة السفير الإسرائيلي المنامة وعودة السفير البحريني، على خلفية الحرب الدائرة في غزة، فيما لم يصدر تأكيد من الحكومة في هذا الشأن.
وقال مجلس النواب في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي «يؤكد مجلس النواب أن السفير الإسرائيلي في مملكة البحرين قد غادر البحرين، وقررت مملكة البحرين عودة السفير البحريني من إسرائيل إلى البلاد، كما جرى وقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل».
ولليوم الـ 27 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة داخل العمق الإسرائيلي.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال ضد منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، ما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، قد أعلنت في آخر إحصاء لها ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى أكثر من 9000 شهيد.
