وزير خارجية الفاتيكان يجتمع مع رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية

قال الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، إن الفحوص أثبتت إصابة اثنين من المسؤولين في المرتبة الثانية والثالثة خلف البابا بكوفيد-19.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، إن الكاردينال بييترو بارولين، وزير الخارجية، ظهرت عليه أعراض خفيفة فيما لم تظهر أي أعراض على رئيس الأساقفة المطران إدجار بينا بارا، نائب وزير الخارجية.

وأوضح الفاتيكان أن الإيطالي بارولين (67 عاما) والفنزويلي بينا بارا (61 عاما) يخضعان للعزل الذاتي في مقر إقامتهما بالفاتيكان.

ويلتقي الاثنان بالبابا بشكل دوري لكن لم يتضح متى كان آخر لقاء لهما مع البابا (85 عاما).

وطلب الفاتيكان من موظفيه، وأغلبهم يعيشون في إيطاليا، تلقي جرعات التطعيم كاملة.

وسجلت إيطاليا، التي تحيط بمدينة الفاتيكان الصغيرة صاحبة السيادة، 83403 حالات إصابة بكوفيد-19 أمس الاثنين مقارنة مع 149512 حالة في اليوم السابق فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 287 من 248 وفاة.

قال الفاتيكان إن زير خارجيته التقى مع وزير الخارجية الصيني، فيما يعتقد أنه أرفع اجتماع رسمي بين الجانبين منذ عقود من الزمن.

وجرى اللقاء بين كبير الأساقفة بول جالاجر والوزير الصيني وانج يي على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن.

وقال الفاتيكان في بيان إنهما ناقشا اتفاق عام 2018 التاريخي بين روما وبكين والذي يعطي الفاتيكان الكلمة الأخيرة بشأن تعيين الأساقفة، وهي مسألة طالما كانت محل خلاف.

وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على مواصلة “الحوار المؤسسي والثنائي” بما يفيد الكنيسة الكاثوليكية والشعب الصيني.

وتحسنت العلاقات بين الفاتيكان وبكين منذ اتفاق عام 2018. واعترض المحافظون الكاثوليك على الاتفاق متهمين الفاتيكان بالاستسلام للحكومة الشيوعية.

والكاثوليك في الصين خارجون من انقسامات دامت لأكثر من نصف قرن حيث كانوا موزعين بين كنيسة “رسمية” تدعمها الدولة وكنيسة “غير رسمية” سرية ظلت على ولائها لروما.

ويعترف الجانبان الآن ببابا الفاتيكان باعتباره زعيما أعلى للكنيسة الكاثوليكية.

ويقول الفاتيكان إن عدم التوصل إلى اتفاق كان يهدد بحدوث انشقاق.

ويرى كثيرون اتفاق 2018 بشأن تعيين الأساقفة، تمهيدا لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان وبكين بعد قطيعة مستمرة منذ أكثر من 70 عاما.

ومن أجل إعادة العلاقات بشكل كامل سيتعين على الفاتيكان قطع العلاقات مع تايوان التي تعتبرها الصين إقليما تابعا لها. والفاتيكان هو الدولة الوحيدة في أوروبا التي ما زالت تعترف بتايوان.