الصباح: على لبنان انتهاج سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى
أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أن زيارته بيروت تأتي في إطار جهود دولية لاستعادة العلاقات وإعادة بناء جسور الثقة مع لبنان.
وقال الصباح، في لقاء مع رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، إن على لبنان ألا يتدخل في سياسات الدول الأخرى، وأن ينتهج سياسة النأي بالنفس قولا وفعلا.
وأضاف الصباح، أنه من المهم التزام لبنان بقرارات الشرعية الدولية، مضيفا أن إجراءات بناء الثقة لا تتم بين يوم وليلة، وعلى أساسها تتقدم الأمور، مؤكدا أن دول مجلس التعاون الخليجي متعاطفة مع الشعب اللبناني.
واستقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، وزير خارجية الكويت مساء السبت، بالسراي الحكومي، فور وصوله إلى لبنان في أرفع زيارة لمسؤول خليجي منذ الأزمة.
وعقد ميقاتي اجتماعا مع الوزير الصباح استمر نصف ساعة أعقبها اجتماع موسع شارك فيه عن الجانب اللبناني وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، ومستشار الرئيس ميقاتي الدبلوماسي السفير بطرس عساكر.
كما حضر عن الجانب الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي الوزير المفوض ناصر صنهات القحطاني، والقائم بأعمال سفارة دولة الكويت لدى لبنان عبد الله سليمان الشاهين، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير أحمد عبد الرحمن الشريم، والمستشار في مكتب وزير الخارجية فواز عبدالله بورسلي، والسكرتير الثاني لإدارة شؤون الوطن العربي سالم علي أبو حديدة.
وخلال الاجتماع، رحّب ميقاتي بزيارة وزير خارجية الكويت، التي تعبّر عن مشاعر وثيقة، وتاريخ طويل من التفاهم والثقة بين البلدين.
وقال ميقاتي، “لقد مثلت العلاقات بين بلدينا نموذجا للأخوة، ونحن نشكر الكويت على ما تقدمه من عون دائم وسند للبنان في كل الأوقات والأحوال، وعلى احتضانها اللبنانيين، ولن ينسى اللبنانيون وقوف الكويت دولة وشعبا إلى جانبهم في كل الأوقات العصيبة، وآخرها بعد تفجير مرفأ بيروت، حيث هبت الكويت، بتوجيه أميري، لبلسمة جراح المنكوبين والمساهمة في إعادة إعمار ما تهدّم.
وأعرب ميقاتي عن تطلع بلاده إلى توثيق التعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، متمنيا أن تكون الكويت إلى جانب لبنان واستعادة العلاقات بين لبنان والإخوة العرب متانتها.
