قال سامح شكري، وزير الخرجية المصري، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع دول جوار ليبيا المنعقد في تونس، إن الاجتماع يخيم عليه مشاعر مختلطة من الأمل والحزن، الأمل في تجاوز ليبيا محنتهم، التى طالت وحصدت الأرواح وأهدرت المقدرات، والحزن على أرواح بريئة حصدتها يد الخسة والغدر في المنطقة العربية، وأخرها في محافظة بن قردان التونسية.
وتقدم نيابة عن الرئيس المصري، عبد الفتح السيسي، بالتعازي للشعب التونسي، مشيرا إلى أن حادث بن قردان أعاد ذات المشاعر، التي سادت في الاجتماع الأخير في الجزائر أواخر العام الماضى عندما تعرض قلب تونس النابض لحادث إرهابى في نوفمبر/ تشرين الثاني وأوقع عددا من الشهداء.
وأضاف: لقد قطعنا معا عهدا راسخا أن نرعى ونساند ليبيا الشقيقة فيما تمر به من لحظات فارقة في تاريخها، متسلحين بمبادئنا التي اعتمدناها في إعلان القاهرة في 25 أغسطس/ آب 2014، ممسكين بزمام المبادرة السياسية لإيجاد التسوية الشاملة والمستدامة لاستعادة الوطن الليبي من براثن الإرهاب والغلو.
وأشاد شكري، في كلمته، بالجهود التي وصفها بالمخلصة، التي يبذُلها مارتن كوبلر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد مجددا على مبدأ مصر حصرية الشرعية النيابية لمجلس النواب الليبي باعتباره الهيئة الوحيدة المنتخبة في ليبيا، داعيا وزراء خارجية دول الجوار إلى مواصلة التمسك بدور مجلس النواب كونه يظل الظهير الشرعي الوحيد للاتفاق السياسي.
كما دعا لسرعة عقد جلسة لمجلس النواب لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، لضمان منحها الشرعية الكاملة المستندة إلى صحيح الممارسة الديمقراطية، وتفويت الفرصة على القلة المغرضة للتشكيك في تلك الشرعية.
وقال شكري، إن نجاح ليبيا في عبور عنق الزجاجة والخروج من أزمتها الراهنة، هو نجاح لدول الجوار كافة، بينما سيكون للفشل في تحقيق ذلك ثمن باهظ يدفعه في الأساس مواطنو ليبيا.
