وزير سعودي: إيران لا تريد للحج أن يمر بسلام
قال وزير الشؤون الإسلامية السعودي، الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، إن إيران تمثل «عدائية كبيرة للمسلمين» لأنها لا تريد للحج أن يمر بسلام وأن يكون بلا سياسة وبلا شعارات وبلا استغلال سياسي وطائفي، مضيفا أن المملكة لا تريد شعارات سياسية وطائفية في الحج ما وضع طهران في عزلة.
كما هاجم آل الشيخ مؤتمر الشيشان، واصفا إياه بأنه «مؤتمر فتنة».
وأضاف الوزير السعودي «الأدلة وإجماع أهل العلم أكدت أنه لا يجوز أن يكون الحج والعمرة إلا لله ولا يمكن أن يقبل المسلم أن يكون الحج لصالح شعارات أو لصالح طائفي أو فئة .. الحج لله بنص القرآن ولذلك كل الدعاوي السياسية أو الطائفية أو الإقليمية كلها دعاوي تصرف الحج أن يكون لله».
واعتبر الوزير أن هدف المملكة هو «أن يكون الحج لله وحده وليس لشعارات طائفية ولا لتحزبات ولا لنصرة فئة على فئة»، مضيفا أن المملكة تتلقى مواقف مساندة لها بما يجعلها تشعر بـ«عزل إيران» مضيفا: «النظام الإيراني الآن معزول عن علماء العالم الإسلامي والأمة الإسلامية فهم يحاولون أن يخطفوا أناسا من هنا وهناك للقيام بما يشين، لكن في الحقيقة الدول الإسلامية جميعاً مع المملكة العربية السعودية في قيامها بواجباتها ومسؤولياتها».
وحول مؤتمر الشيشان أكد الوزير أن المؤتمر «نادى بفشله بنفسه وكل الأمة الإسلامية اليوم حتى علماء الأشاعرة والماتريدية في العالم الإسلامي الذين يئدون الفتنة ويعرفون المسؤولية» كما اعتبر أن المؤتمر «أتى ليزرع فتنة جديدة كانت قبل ألف سنة» وأضاف «أين هو شعور المسلمين الذين حضروا المؤتمر بجمع الكلمة وضرورة الاتحاد و الاجتماع على كلمة سواء؟ فالمملكة العربية السعودية فعلاً أثبتت بعد هذا المؤتمر أنها هي الأحق بقيادة العالم الإسلامي لأنها تئد الفتنة».
تصريحات الوزير تأتي كحلقة أخيرة في سجال دائم منذ عدة أيام بين مسئولين إيرانيين وسعوديين، حيث صرح مفتي السعودية قبل عدة أيام قائلا، إن الإيرانيين ليسوا مسلمين، ردا على تصريحات وزير الخارجية الإيراني، الذي اتهم مفتي السعودية بالتطرف.
وقبل ذلك شن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آية الله خامئني، هجوما حادا على السعودية، داعيا العالم الاسلامي إلى التفكير في حل لإدارتها الحرمين الشريفين وقضية الحج بسبب ما وصفه بالسلوك «الظالم» حيال الحجاج.
ويغيب الحجاج الإيرانيون عن الحج هذا العام، بسبب عدم توصل البلدين إلى اتفاق حول تنظيم الحج هذه السنة بعد حادث التدافع الذي أودى بحياة أكثر من 2300 شخص السنة الماضية بينهم 464 حاجا ايرانيا.
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران مطلع السنة الجارية، إثر مهاجمة محتجين مقار دبلوماسية تابعة لها في إيران، احتجاجا على إعدام الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.