وسائل إعلام عبرية: وساطة مصرية لمنع التصعيد بعد إطلاق صاروخين من غزة

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مصر تبذل جهودًا وتتوسط لمنع عملية التصعيد في قطاع غزة، على ضوء إطلاق صاروخين، صباح اليوم السبت، سقطت قبالة سواحل تل أبيب، في وقت عقد رئيس أركان الاحتلال أفيف كوخافي جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية بعد عملية الإطلاق.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن قطاع غزة يستعد لرد إسرائيلي محتمل على عملية إطلاق الصاروخين، والتي قالت مصادر فلسطينية إنها أطلقت بفعل الأحوال الجوية السيئة وليس بشكل متعمد.

وبينت القناة العبرية، ان رد الوسيط المصري على حماس جاء بالقول ” إسرائيل لا تقتنع بهذه الحجج القديمة، قدموا دليلا على أن الصواريخ خرجت بفعل الطقس”.

وكانت الأوضاع الأمنية قد عادت إلى التوتر الأربعاء الماضي، بعد قصف دبابات إسرائيلية مواقع تابعة لحركة حماس في شمال قطاع غزة، بزعم إصابة إسرائيلي بإطلاق نار من القطاع، وقد أدى القصف المدفعي الإسرائيلي إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح مختلفة.

وقالت صحيفة (معاريف) العبرية، إن رئيس أركان جيش الاحتلال “أفيف كوخافي” سيعقد جلسة لتقييم الوضع بعد إطلاق الصواريخ من غزة، موضحةً أن “الادعاءات بأن إطلاق الصواريخ كان (غير متعمد) هي غير مقنعة”.

وادعى المتحدث جيش الاحتلال ” افيخاى ادرعي”،السبت، أنه تم رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من قطاع غزة تجاه البحر قبالة مدينة تل أبيب، حيث لم تفعل صافرات الإنذار، كما لم يتم إطلاق صواريخ منظومة القبة الحديدية لاعتراضهما.

وتلقت الشرطة الإسرائيلية، بلاغات من مواطنين حول سماع دوي انفجار في عمق البحر قبالة شواطئ تل أبيب، ولم تبلغ الشرطة عن وقوع أضرار أو إصابات، علما أنه تم التأكد أن مصدر صوت الانفجارات قذائف صاروخية أطلقت من غزة باتجاه البحر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب لوسائل الإعلام “في وقت سابق من صباح هذا اليوم، تم رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة نحو البحر الأبيض سقطا قبالة سواحل منطقة تل أبيب، حيث لم يتم تفعيل إنذارات أو أعمال اعتراض”.

بدورها ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن أحد الصواريخ سقط قبالة سواحل بات يام، والآخر قرب شاطئ “بلماخيم”، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأوضح مراسل الشؤون العسكرية للصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يفحص إمكانية الرد على إطلاق هذه الصواريخ، على الرغم من رواية حماس التي تفيد بأن القذائف الصاروخية أطلقت بسبب أحوال الطقس.

وفي قطاع غزة، بلغ عن سمع دوي إطلاق صاروخ واحد على الأقل من القطاع، حيث يعتقد أن الحديث يدور عمل تجريبي في إطار التجارب التي تجري يوميا بهدف تحسين قدرات المقاومة.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها جيش الإحتلال فيها رصد سقوط صواريخ من غزة قبالة سواحل تل أبيب، منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع في مايو/أيار 2021.
ويذكر ان الفصائل الفلسطينية عبرت عن امتعاضها واستيائها لعدم وجود اى تقدم في الملفات العالقة وفي مقدمتها إعادة الإعمار، وإنهاء الحصار وإتمام صفقة تبادل الأسرى ، وذلك بسبب تعنت سلطات الاحتلال ومواصلة ربطها لهذه الملفات بعودة جنودها الاسرى لدى حركة حماس.

في الوقت الذي هدد فيه زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، بأن حركته سيكون لها موقف ورد حازم في حال استمر الاحتلال بالمماطلة بالإفراج عن الأسير هشام أبو هواش في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 138 يوماً وتعرض حياته للخطر الشديد .