وسائل إعلام: مخاوف إسرائيلية من فتح تحقيق دولي حول جرائم الحرب
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تخشى من أن يؤدي صعود جو بايدن لرئاسة أمريكا إلى دفع قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، إلى فتح تحقيق ضد الدولة العبرية في جرائم حرب ارتكبت خلال الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، بالإضافة إلي جرائم البناء الإستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية “كان”، اليوم الأحد، إن مسؤولين سياسيين في الحكومة الإسرائيلية يتخوفون من أن الاعتقاد في المحكمة الدولية هو أن فتح التحقيق لن يقود إلى مواجهة مع الولايات المتحدة. ولذلك، فإن هذا الأمر سيسمح الآن للقضاة بالإعلان عن فتح تحقيق ضد إسرائيل”.
وأوضحت أن فتح تحقيق في هذه الجرائم له عواقب كثيرة على الكثيرين من السياسيين والعسكريين الإسرائيليين في الماضي والحاضر، مضيفةً أن هناك إمكانية لإصدار أوامر اعتقال ضد قسم منهم.
وأكدت صحيفة ” يسرائيل هيوم” أن أول طلب إسرائيلي من إدارة جو بايدين سيكون التعاون من أجل منع الخطوات الخطيرة التي تتخذها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضدها.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية ستطلب من إدارة “بايدن” تنسيق انتخاب المدعي العام في المحكمة الدولية، خلفا للمدعية العامة الحالية، فاتو بنسودا، التي ستنتهي ولايتها في الفترة القريبة المقبلة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، خاصة مجلس الأمن القومي، ووزارة القضاء ووزارة الخارجية ، قد أجرت مداولات حول كيفية مواجهة مثل هذا القرار، وشملت القرارات الإسرائيلية، في هذا السياق، القيام بأنشطة سياسية، دفعت دولا مختلفة إلى تقديم وجهات نظر وبيانات إلى المحكمة بأنها لا تملك صلاحية التحقيق ضد إسرائيل.
وأعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة، في كانون الأول/ ديسمبر 2019، أن هناك ما يكفي من الأدلة لفتح تحقيق في شبهات ارتكاب إسرائيل، لجرائم حرب في الأراضي الفلسطينية. لكنها طلبت من قضاة المحكمة، رأيا آخر حول ما إذا كانت الأراضي الفلسطينية، تقع ضمن اختصاص المحكمة أم لا، ولم يتم حسمه حتى الآن.
وبعد رحيل دونالد ترامب عن البيت الأبيض، تخشي اسرائيل أن يدفع هذا التطور المحكمة إلى فتح تحقيق دون أن تواجه رفضًا من واشنطن.
ومن المتوقع أن يلتقي رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين،الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأسابيع المقبلة في واشنطن، وذلك بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
وأوضحت القناة أن اللقاء يهدف لعرض وجهة النظر الإسرائيلية فيما يتعلق بأي مراجعة للاتفاق النووي مع إيران، موضحة أن “كوهين” سيقدم للرئيس الأمريكي وكبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين معلومات جديدة بشأن برنامج إيران النووي السري.
