كشفت مصادر لمراسل الغد من بنغازي عن وساطة مصرية لبحث ترتيب لقاء بين رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد الدبيبة وقائد الجيش الوطني، المشير خلية حفتر، في بنغازي.
وأوضحت المصادر أن الوساطة المصرية جاءت في أعقاب الخلاف بين شرق وغرب ليبيا إثر إلغاء الدبيبة زيارة كانت مقررة لبنغازي.
وأضاف مراسلنا أن هناك تحركات من جانب الخارجية المصرية واللجنة المعنية بمتابعة الملف الليبي من أجل التحضير للقاء المرتقب بين حفتر والدبيبة، متوقعا عقد اللقاء خلال الأيام القليلة القادمة.
وأشار المراسل، نقلا عن المصادر، أن البوادر الأولية تشير إلى ترحيب رئيس حكومة الوحدة الليبية بالوساطة المصرية.
وأضاف أن التحركات المصرية المكثفة تستهدف توحيد الرؤي بين حكومة الوحدة الليبية والمؤسسة العسكرية بشأن مستقبل الأوضاع في البلاد.
وقال المراسل ان جهود الدبلوماسية المصرية تسعى لإذابة الجليد بين الحكومة برئاسة الدبيبة والجيش بقيادة حفتر والعمل علي إزالة أي خلافات بين الجانبين علي خلفية إلغاء الدبيبة زيارته التي كانت مقررة لبنغازي.
وفي نفس السياق، أفاد مراسلنا بأن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي سوف يترأس اليوم اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة في سرت.
وأضاف أن اللجنة سوف تبحث خلال الاجتماع فتح الطريق الساحلي وإجلاء المسلحين والقوات الأجنبية من ليبيا.
وكانت بوادر خلاف مكتوم قد ظهرت على السطح بين الجيش الليبي وحكومة الوحدة الوطنية مع إلغاء زيارة كانت مقررة لحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة إلى بنغازي، والتي كانت تهدف إلى إظهار تقدم الحكومة نحو إنهاء سنوات من الانقسام.
وأكدت مصادر أن سلطات بنغازي منعت دخول وفد أمني تابع لحكومة الوحدة لحمل أفراد الوفد السلاح بجانب عدم تقديمهم أوراق إثبات شخصية لدى وصولهم مطار بنينا.
وأرجعت مصادر بالجيش الليبي، أسباب ذلك إلى أن الوفد كان يضم العشرات من حراس الأمن والحماية، وهو ما اعتبرته سلطات بنغازي تشكيكا بالوضع الأمني في المدينة وفي قدرتها على تأمين الوفد الحكومي.
فيما أكدت مصادر ليبية أخرى، أن من بين الوفد الأمني الذي أرسلته الحكومة لبنغازي، عناصرٌ من الميليشيات المسلحة التي قاتلت ضد الجيش الليبي.
ويرجع التوتر بين الشرق والغرب أيضا إلى تراكمات، أبرزها تصريح الدبيبة الأخير عن بنغازي والذي وصف بـ”المستفز” وأحدثَ حالة احتقان بالمدينة من طرف معارضيه، وهو التصريح الذي قال فيه الدبيبة إن بنغازي سوف تعود مجددا إلى الوطن.
