طرح برنامج وراء الحدث أسئلة عدة بشأن السيناريوهات المتوقعة خلال الساعات المقبلة في السودان، مع توجيه المجلس العسكري الانتقالي الدعوة لقوى إعلان الحرية والتغيير للعودة إلى التفاوض، رغم تمسكه بأغلبية تشكيل المجلس السيادي لاعتبارات أمنية، وسط رفض من المعارضة.
يأتي ذلك وسط تحذيرات دولية من حالة انعدام الثقة بين طرفي المعادلة في السودان، والخوف من مستقبل ربما يشبه إلى حد كبير دولا أخرى عمتها الفوضى نتيجة تتصارع قواها.
انتقدت قوى الحرية والتغيير مؤتمر المجلس العسكري الذي أشار فيه إلى التزامه بنقل السلطة لمجلس مدني وافتقاد المعارضة لقيادة موحدة، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر احتوى على نقاط مضللة على حد وصفها.
وقال المحلل السياسي، أبو بكر آدم، إن المشهد السوداني الآن محتقن وينذر ببعض المخاطر بسبب تصريحات المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول شمس الدين كباشي.
وأضاف آدم مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن هناك نوعا من التشدد المقصود وعدم وضوح من قبل المجلس العسكري الانتقالي، مشيرا إلى ارتباكه بشأن وقف المفاوضات مع قوى الحرية والتغيير والعودة إليها مجددا.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر، والقيادي بقوى الحرية والتغيير نور الدين بابكر، إن الأخيرة لن تستجيب لأي دعوات، وأعلنت موقفها بوضوح مشيرة إلى جملة من الاشتراطات غير قابلة للتفاوض.
حذر مسؤول أمريكي كبير من انتشار الفوضى نتيجة حالة انعدام الثقة بين المجلس العسكري وجماعات المعارضة السودانية بعد فض الاعتصام، وطالبت الشفافية الدولية بوضع حد للفساد، داعية إلى مقاضاة منتهكي حقوق الإنسان هناك.
وطالب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أفريقيا بإجراء تحقيق “مستقل وذي مصداقية” في عملية القمع، التي شهدها السودان مؤخرا وأدت إلى مقتل العشرات.
