يُنتظر توافد عشرات آلاف الأشخاص صباح اليوم الخميس، إلى ساحة القديس بطرس في الفاتيكان لحضور مراسم جنازة البابا بنديكت السادس عشر التي يترأسها خلفه البابا فرنسيس، في سابقة في تاريخ الكنيسة المعاصر.
ومن المقرر أن تبدأ المراسم عند الساعة 09,30 (08,30 بتوقيت جرينتش)، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس.
وانتشر نحو 1000 من رجال الشرطة وقوات أمن أخرى لتأمين جنازة البابا الفخري بندكت السادس عشر في ساحة القديس بطرس.
وتشمل القوة قناصين يقفون فوق القصر ونقاط أخرى مرتفعة مطلة على الساحة.
وفرضت منطقة حظر طيران فوق الفاتيكان والمنطقة المحيطة، اليوم الخميس، وتستمر إلى ما بعد مغادرة آخر مشارك في الجنازة.
وبدأ الآلاف في التوافد على الساحة منذ قبل الفجر، وخضعوا لتفتيش الكشف عن معادن.
ومن المتوقع أن يحتشد نحو 100000 شخص في الساحة وفي الشارع الواسع المؤدي إليها من نهر تيبر.
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية مرور نحو 200 ألف شخص بسلاسة عبر عمليات التفتيش الأمنية لدخول الكاتدرائية لالقاء النظرة الاخيرة على جثمان بندكت، وهو عدد اعلى بكثير من توقعات مسؤولي الأمن في روما.
ويوارى يوزف راتسينغر الثرى بدون مشاركة المؤمنين، في سرداب في الكاتدرائية كان يضم جثمان يوحنا بولس الثاني حتى العام 2011، إلى جانب 90 بابا آخر.
ودعا الكرسي الرسولي رسميًا إلى الجنازة بعثتين فقط هما الألمانية والإيطالية، لكنّ عددًا كبيرًا من المسؤولين السياسيين ورجال الدين والملوك من كل أنحاء العالم أكدوا حضورهم، بينهم ملك بلجيكا فيليب ورؤساء إيطاليا وبولندا وتوغو وملكة إسبانيا السابقة صوفيا إضافة إلى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.
وسيُنقل نعش البابا الفخري عند الساعة 08,50 (07,50 بتوقيت جرينتش) من الكاتدرائية إلى ساحة القديس بطرس حيث ستُتلى صلاة مسبحة الوردية. بعد ذلك يُقام قداس وفقًا للطقس اللاتيني يستمرّ لمدة ساعتين، بلغات عديدة، ويحييه أكثر من أربعة آلاف كاردينال وأسقف وكاهن.
وقال الناطق باسم الكرسي الرسولي ماتيو بروني أنه نظرًا إلى أن يوزف راتسينغر تنحى عن حبريّته قبل وفاته، فإن جنازته ستتبع المراسم الدينية المخصصة للباباوات “مع بعض الاختلافات”.
وفقًا للتقليد، سيحتوي نعش بنديكتوس المصنوع من خشب شجر السرو، على نقود معدنية وميداليات سكّت خلال فترة حبريّته، ولباسه الكهنوتي فضلًا عن نصّ يصف بشكل مقتضب حبريّته يوضع في أسطوانة معدنية.
