وسط حطام الركام في المناطق المنكوبة في بيروت، برزت محاولات لإغراء الأهالي الذين لا يزالون تحت وقع الصدمة ببيع المنازل أو إخلائها بهدف جني أرباح طائلة من إعادة الإعمار.
وأكد الأهالي أن المنازل ولو كانت مهدمة ليست للبيع، في حين أصدر وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال تعميمًا يمنع بيع عقارات تراثية واستغلال الحالة الراهنة للمناطق المنكوبة.
وقال أحد سكان المنطقة إن بعض الأشخاص يعرضون شراء السيارات والمنازل مقابل مبالغ مالية زهيدة.
وتتميز المناطق الأكثر تضررًا من انفجار المرفأ ببيوتها التراثية والقديمة، التي تذكر بعراقة بيروت، إذ صورت مسلسلات وأفلام سينمائية في المكان ذاته، نظرًا لما يتسم به المكان من فرادة وسط مدينة العاصمة.
التقت كاميرا الغد بـ ليلي وابنتها اللواتي أكدن أنهن لن يتركن المكان أبدًا، ولن يستبدلن منطقة الأشرفية بأي منطقة أخرى.
وفي سياق متصل قالت نانسي، “والدي تربى هنا وتزوج هنا وعاش هنا، وأنا أريد البقاء هنا، نصلح رويدًا رويدًا ولكن لا نبيع”.
ويسجل مختار المحلة أسماء المتضررين في مناطق الجميزة، ومار مخايل، المدور، والجعيتاوي، والأشرفية لحفظ حقوقهم في التعويضات.
وقال روبير قيصر إنه لا أحد يريد أن يبيع، مؤكدًا أن “منازلنا عمرها 100 سنة وما فوق ولن نتركها، ولن نبيع”
وطالب هؤلاء المستغلين بالكف عن محاولاتهم.
