وسط مواجهة مرتقبة بين أميركا والحوثيين.. البحر الأحمر على «خط النار»

مناوشات عدة كان البحر الأحمر – ولم يزل – شاهدا عليها، بين الحوثيين من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.. مواجهات، وإن كانت على استحياء، إلا أنها تنذر بحرب قد تنفجر في أية لحظة، بمنطقة لم تعد تستوعب هذا العدد من الحروب والنزاعات والصراعات، لعل أبرزها الحرب في غزة، التي تستمر لليوم الـ88 بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين قوات الاحتلال.

فعلى إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشيرن الأول الماضي، بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة بمستوطنات غلاف غزة، والذي يقترب من إتمام شهره الثالث، دخل الحوثيون على خط المواجهات، معلنين أنهم قرروا القيام بذلك نصرة لأشقائهم في قطاع غزة، ودعما وإسنادا للمقاومة الفلسطينية في حربها ضد الاحتلال.

خطاب سابق لعبد الملك الحوثي - رويترز
خطاب سابق لعبد الملك الحوثي – رويترز

زعيم الحوثيين يتعهد باستهداف سفن إسرائيل

بالرغم من أن الحوثيين كانوا حاضرين مبكرا بهجماتهم التي استهدفت قوات الاحتلال، والتي دفعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى الاعتراف بأن الحوثيين لديهم القدرة على إطلاق صواريخ تصل إلى إسرائيل، إلا أن الأمور بدأت تتخذ اتجاها آخر في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهو اليوم الـ39 للعدوان الإسرائيلي على غزة، حين تعهد زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، بمواصلة الهجمات على إسرائيل، قائلا إن قواته ستبحث عن السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأضاف، في كلمة بثها التلفزيون: «عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديدا وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية».

قصف أهداف إسرائيلية

وما هي إلا ساعات قليلة، حتى أعلن الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن، العميد يحي سريع، قصف أهداف إسرائيلية عدة بالصواريخ الباليستية، مؤكدا أنه سيتم استهداف أي سفينة إسرائيلية يتم رصدها في البحر الأحمر.

وقال الناطق، في بيان: «أطلقت قواتنا المسلحة، بعون الله تعالى، دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف مختلفة للعدو الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منها أهداف حساسة في منطقة أم الرشراش (إيلات) وذلك بعد 24 ساعة فقط من عملية عسكرية أخرى نفذتها قواتنا المسلحة بالطائرات المسيرة على ذات الأهداف».

وأضاف: «إن القوات المسلحة وضمن عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي تؤكد البدء في اتخاذ كل الإجراءات العملية لتنفيذ التوجيهات الصادرة بشأن التعامل المناسب مع أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر».

وتابع: «إن القوات المسلحة لن تتردد في استهداف أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر أو أي مكان تطاله أيدينا ابتداء من لحظة إعلان هذا البيان، والله على ما نقول شهيد».

واختتم بالقول: «إن عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الإسرائيلي لن تتوقف حتى يتوقف العدوان على إخواننا في غزة الباسلة».

زوارق الحوثيين تحيط بالسفينة غالاكسي ليدر المحتجزة في اليمن - رويترز
زوارق الحوثيين تحيط بالسفينة غالاكسي ليدر المحتجزة في اليمن – رويترز

الاستيلاء على سفينة جلاكسي ليدر

ثم في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وهو اليوم الـ44 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلن الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي، الاستيلاء على سفينة إسرائيلية واقتيادها إلى الساحل اليمني.

وقال العميد يحيي سريع، في بيان نشر على منصة «إكس»، إنهم يتعاملون مع طاقم السفينة وفقا للقيم الدينية.

وجدد الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي التحذير لجميع السفن التابعة للعدو الإسرائيلي أو التي تتعامل معه بأنها سوف تصبح هدفا مشروعا لهم.

وأهاب المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي بكل الدولِ التي يعمل رعاياها في البحر الأحمر بالابتعاد عن أي عمل أو نشاط مع السفن الإسرائيلية أو السفنِ المملوكة لإسرائيليين.

كما أكد الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية ضدَّ العدو الإسرائيلي حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة، وتتوقف الجرائم البشعةُ المستمرة حتى هذه اللحظة على إخواننا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، كما أكد على أن من يهدد أمن واستقرار المنطقة والممرات الدولية هو الكيان الصهيوني، داعيا المجتمعِ الدولي إذا كان حريصا على أمن واستقرار المنطقة وعدم توسيع الصراع أن يوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

واختتم بالقول: «إن عمليات الحوثيين لا تهدد إلا سفن الكيان الإسرائيلي والمملوكةَ لإسرائيليين كما أشرنا إلى ذلك في بيان سابق».

بعد ذلك بيوم واحد، أي في 20 نوفمبر، بث الحوثيون مشاهد من العملية العسكرية التي تم خلالها السيطرة على السفينة «Galaxy Leader»، في البحر الأحمر.

ونشر العميد يحيى سريع مقطع فيديو عبر منصة إكس، يظهر تفاصيل العملية، وكتب عليه: «مشاهد من العملية العسكرية النوعية للقوات البحرية التي تم خلالها السيطرة على السفينة الإسرائيلية يوم أمس في البحر الأحمر».

وخلال الفيديو ظهر عدد من مقاتلي الحوثي يترجلون على سطح السفينة، بعد عملية إنزال ناجحة استُخدمت خلالها طائرة حربية ترفع العلمين اليمني والفلسطيني، وبعد السيطرة على السفينة وطاقمها ورفع العلمين اليمني والفلسطيني عليها، تم اقيادها ومن حولها مجموعة من القوارب الصغيرة.

أميركا وبريطانيا تنددان بالعملية

من جهتها، نددت الولايات المتحدة، باحتجاز جماعة الحوثي اليمنية، سفينة شحن في البحر الأحمر، ووصفت ذلك بأنه انتهاك للقانون الدولي، وطالبت بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي، إن «احتجاز الحوثيين للسفينة جالاكسي ليدر في البحر الأحمر يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي».

وأضاف: «نطالب بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها وسنتشاور مع حلفائنا وشركائنا في الأمم المتحدة بشأن الخطوات التالية المناسبة».

كما نددت بريطانيا، باحتجاز الحوثيين السفينة التجارية جالاكسي ليدر في البحر الأحمر، ودعت إلى الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية: «تندد المملكة المتحدة باستيلاء الحوثيين بشكل غير قانوني على السفينة جالاكسي ليدر في البحر الأحمر، وندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن السفينة وطاقمها».

هجمات الحوثي مستمرة ضد إسرائيل وأميركا

ثم في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أطلق الحوثيون دفعة من الصواريخ تجاه مواقع عسكرية في إيلات.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، أطلق الحوثيون صاروخين تجاه مدمرة أميركية في خليج عدن، وفق ما أعلنه إعلام أميركي.

وفي 3 ديسمبر/ كانون الأول، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن استهداف سفينتين إسرائيليتين بالبحر الأحمر.

استهداف سفينتين إسرائيليتين

وقال الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي، إن القوات البحريةُ في القوات المسلحة اليمنية نفذتِ عمليةَ استهداف لسفينتين إسرائيليتين في باب المندب وهما سفينة «يونِتي إكسبلورر» وسفينة «نمبر ناين»، حيث تم استهداف السفينة الأولى بصاروخ بحري والسفينة الثانية بطائرة مسيرة بحرية».

وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول، حذر الناطق العسكري باسم الحوثيين جميع شركات الشحن من التعاون مع إسرائيل، مشيرا إلى أن سفنها ستكون هدفا لهجمات الجماعة في البحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي، في بيان: إنه تقرر منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان «الصهيوني» من أي جنسية كانت، حال لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، وستصبح هدفا مشروعا، على حد تعبيره.

أشخاص يرقصون على متن السفينة التجارية جالاكسي ليدر التي احتجزها الحوثيون قبالة ساحل الصليف باليمن - رويترز.
أشخاص يرقصون على متن السفينة التجارية غالاكسي ليدر التي احتجزها الحوثيون قبالة ساحل الصليف باليمن – رويترز

بداية المواجهات

في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، هدد مسؤول إسرائيلي بارز، بمواجهة جماعة الحوثي في اليمن عسكريا، إذا لم تتدخل الولايات المتحدة لوقف عملياتها في البحر الأحمر.

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، خلال مقابلة مع وسائل إعلام عبرية، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، إنه إذا لم يتم التحرك ضد الحوثيين في اليمن فستتحرك إسرائيل عسكريا.

وأمام كل هذا، لم تملك أميركا سوى التنديد بهجمات الحوثيين، والتأكيد أنها تزعزع الاستقرار، وتتطلب حلا دوليا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر، في مؤتمر صحفي، إن «أفعال الحوثيين التي رأيناها تزعزع الاستقرار، إنها خطيرة، ومن الواضح أنها انتهاك سافر للقانون الدولي».

وأضاف: «هذه مشكلة دولية وتتطلب حلا دوليا».

على الأرض، بدأت الولايات المتحدة تتخذ أوضاعا دفاعية، من خلال التصدي لبعض الهجمات، إذ إنه في 13 ديسمبر/ كانون الأول، قال مسؤول دفاعي أميركي، طلب عدم نشر اسمه، إن المدمرة البحرية الأميركية ماسون أسقطت طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون من اليمن كانت قادمة باتجاهها بينما كانت تتحرى تقارير بشأن هجوم على سفينة تجارية، لتعلن القيادة المركزية الأميركية أن مدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس ماسون (DDG 87) من طراز أرلي بيرك استجابت من البحر الأحمر لنداء استغاثة من الناقلة موتور فيسيل أردمور إنكاونتر التي ترفع علم جزر مارشال.

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن - رويترز
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن – رويترز

حرب التصريحات

ومع تصاعد النبرة المهددة بشن عمل عسكري ضد الحوثيين، قال علي القحوم، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين في اليمن، يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إن أي تحرك عدائي ضد اليمن ستكون عواقبه وخيمة وتكلفته كبيرة.

وأضاف، في تصريحات إعلامية، أن «القضية الفلسطينية هي البوصلة ولن نتخلى عنها مهما كان ومهما يكن ومهما كانت التهديدات والتلويحات الأميركية والغربية والإسرائيلية»، مؤكدا أن العمليات ضد إسرائيل ستستمر.

وأشار القحوم إلى أن اليمن حاضر بكل الخيارات الدفاعية في الرد على أي تحركات عدائية أميركية إسرائيلية غربية.

لكن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أعلن يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول، عن عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، مؤكدا أن هجمات الحوثيين على السفن يجب أن تتوقف، داعيا الدول لإدانة ممارسات الحوثيين في البحر الأحمر علنا.

وردا على وزير الاحتلال، أعلن المتحدث باسم الحوثيين أنهم يمكنهم تنفيذ عملية بالبحر الأحمر كل 12 ساعة، في تطور واضح للعمليات التي يقوم بها الحوثيون.

شركات الشحن تتجنب الإبحار في البحر الأحمر

ومع هذا التطور، بدأت هيئات الملاحة وشركات الشحن، تغيير مسار السفن، والابتعاد عن البحر الأحمر، تجنبا لهجمات الحوثيين التي تستهدف السفن، تضامنا مع المقاومة الفلسطينية في غزة.

وأعلنت شركات عدة تغيير مسار سفنها بعيدا عن قناة السويس والبحر الأحمر، وتوجيهها لتدور حول رأس الرجاء الصالح أو تعليق رحلاتها مؤقتا أو تغيير موقعها لمكان آمن.

 

محمد عبد السلام - المتحدث باسم الحوثيين
محمد عبد السلام – المتحدث باسم الحوثيين

ساحة مشتعلة

في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، قال محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين في اليمن، إن سفينة حربية أميركية حاولت إطلاق النار على طائرة استطلاع تابعة للجماعة، كانت تنفذ نشاطًا «استطلاعيًّا» في البحر الأحمر، لكن أحد الصواريخ انفجر بالقرب من سفينة متجهة جنوبًا.

وأضاف عبد السلام: «فيما كانت طائرة استطلاع تابعة للقوات البحرية اليمنية تقوم بعمل استطلاعي عرض البحر الأحمر، قامت بارجة أميركية بإطلاق النار بطريقة هيستيرية وبأسلحة متعددة.. حيث انفجر أحد الصواريخ بالقرب من سفينة متجهة جنوب البحر الأحمر».

وتابع أن السفينة تابعة لجمهورية الجابون، وكانت قادمة من أحد الموانئ الروسية.

وأوضح عبد السلام أن «البحر الأحمر سيكون ساحة مشتعلة إذا استمرت أميركا وحلفاؤها على النحو الذي هُم عليه من البلطجة، وعلى الدول المشاطئة للبحر الأحمر، أن تدرك حقيقة المخاطر التي تهدد أمنها القومي».

وأمام تصاعد التهديدات الأميركية، بدأ الحوثيون في اتخاذ وضعية الهجوم، باعتباره خير وسيلة للدفاع، وبالفعل أعلن الجيش الأميركي، يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول، أنّه أسقط أكثر من 10 طائرات مسيّرة هجومية وصواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر، من دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم- Centcom»، في بيان، أن القوات الأميركية أسقطت في غضون 10 ساعات ما مجموعه 12 طائرة مسيّرة و3 صواريخ بالستية مضادة للسفن وصاروخي هجوم بري.

ثم في 31 ديسمبر/ كانون الأول، قالت القيادة المركزية الأميركية إن الولايات المتحدة أسقطت صاروخين باليستيين أطلقا نحو سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

سفينة عسكرية أميركية في البحر الأحمر - صورة من حساب القيادة الوسطة بالجيش الأميركي على منصة إكس
سفينة عسكرية أميركية في البحر الأحمر – صورة من حساب القيادة الوسطة بالجيش الأميركي على منصة إكس

وفي اليوم نفسه، أعلن الجيش الأميركي، تعرض إحدى السفن التجارية في البحر الأحمر لهجوم من الحوثيين.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أن سفينة الحاويات «ميرسك هانغتشو» أصدرت نداء استغاثة ثانٍ في أقل من 24 ساعة، يفيد تعرضها لهجوم من 4 قوارب صغيرة تابعة للحوثيين، وأن تلك الزوارق أطلقت النار على السفينة وحاولوا الصعود إليها.

لكن الرياح أتت بما لا يشتهيه الحوثيون، حين أعلن عن مقتل وفقدان 10 حوثيين بعد هجوم للقوات الأميركية، يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول.

وقالت جماعة الحوثي إن «قوات العدو الأميركي أقدمت على الاعتداء على 3 زوارق تابعة للقوات البحرية اليمنية ما أدى إلى استشهاد وفقدان 10 أفراد من منتسبي القوات البحرية».

وذكر الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، أن «القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نجحت في تنفيذ عملية عسكرية استهدفت سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو وكانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك بصواريخ بحرية مناسبة».

وتابع أن «عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة للنداءات التحذيرية للقوات البحرية اليمنية».

جاء ذلك فيما كان الجيش الأميركي قد قال إن قواته فتحت النار على «المتمردين الحوثيين» بعد أن هاجموا سفينة شحن في البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل العديد منهم في تصعيد للصراع البحري المرتبط بالحرب في غزة.

منزل مدمر بعد غارة إسرائيلية في خان يونس بجنوب قطاع غزة - رويترز
منزل مدمر بعد غارة إسرائيلية في خان يونس بجنوب قطاع غزة – رويترز

حرب غزة هي النواة

لكن وبالرغم من كل ما يحدث، إلا أن محللين سياسيين يرون أن ما يشعل المنطقة برمتها هو بالأساس الحرب على غزة، وبالتالي فإن كل ما يجري في البحر الأحمر يأتي عطفا على هذه الأزمة.

ويرى المحللون أن القانون الدولي وإن كان يضمن حرية الملاحة في المياه الدولية، لكن في المقابل يجب أن تؤخذ الظروف التي ترافق هذه التطورات في منطقة البحر الحمر ومضيق باب المندب بعين الاعتبار، لأنها بالتأكيد انعكاس للسياسات الأميركية وللدعم غير المبرر وجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

سيناريوهات التصعيد

على مدى الأيام القليلة الماضية، بدا أن هناك مواجهات واضحة، ربما تنذر بحرب وشيكة، بين الحوثيين والولايات المتحدة.

فمع تصاعد نبرة التهديد التي بدأت تتخذها الولايات المتحدة، ومع تكرار التهديدات بشن عملية عسكرية، هدد الحوثيون بالهجوم على السفن الحربية الأميركية في المنطقة حال استهدافها لليمن.. فإلى أين تتجه المنطقة؟

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]