سفينة فرنسية تبدأ رحلة البحث عن صندوقي الطائرة المصرية المنكوبة

حددت لجنة التحقيق في طائرة مصر للطيران المنكوبة عدة أسابيع للانتهاء من تحليل التسجيلات في الصندوقين الأسودين اللذين تم انتشالهما.
وذكرت اللجنة أن التحقيق الفني في الحادث لا ينتهي عند استخراج المعلومات من الصناديق التي تم العثور عليها، المزيد من التفاصيل في سياق التقرير المصور.

قال إيهاب حسين، المتخصص بشؤون الطيران بوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المفقودة سيظلا يرسلان إشارات حتى يوم 25 من الشهر الحالي وبعدها ستتوقف هذه الإشارات، وخلال هذه المدة يمكن للسفن المتخصصة تحديد مكانها وانتشالها، موضحا أن الصندوق الأسود يستغرق 5 أسابيع يرسل فيها إشارات الاستغاثة عقب سقوط الطائرة.
وأضاف حسين، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «ساعة من مصر» مع الإعلامي محمد المغربي، اليوم الأربعاء، أن سفينة تابعة للحكومة المصرية مع قوات من البحرية استطاعت تحديد عدة مواقع رئيسية لحطام الطائرة وهذا مؤشر جيد للاقتراب من الصندوقين الأسودين، وتم إرسال أول صورة من الحطام للجنة التحقيق ومازالت عملية البحث مستمرة عن الصندوقين الأسودين.

9 أيام ويتوقف الصندوق الأسود للطائرة المصرية المنكوبة الموجود في أعماق البحر المتوسط عن إرسال إشارته، بسبب ضعف البطارية الخاصة به ومعها يتوقف إرسال الإشارات.

وكانت وزارة الطيران المصري أعلنت، في بيان صدر مساء الاثنين الماضي، أنه طبقا للمعلومات الواردة من صانعي مكونات أجهزة مسجلات الطائرة فإنه من المتوقع أن تستمر الإشارات الصادرة عن أجهزة مسجلات الطائرة حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

ويعطي الصندوق الأسود الخاص بالطائرات إشارات لمدة تترواح بين 30 و 35 يوما حسب نوع الطائرة، ويتكون الصندوق الأسود من جهازي تسجيل معلومات خاصين بأداء الطائرة وظروف الرحلة أثناء الطيران.

وكانت الطائرة طراز «إيرباص 320» تابعة لشركة «مصر للطيران»، اختفت عن شاشات الرادارات، أثناء قيامها برحلة من باريس إلى القاهرة، فجر الخميس 19 مايو/أيار، وكان على متنها 66 شخصا، هم 56 راكبا، وأعضاء الطاقم الـ7، و3 عناصر أمن مصريين، وأعلنت السلطات المصرية رسميا تحطمها فوق مياه البحر المتوسط ومصرع جميع من كان على متنها.

وأعلنت السلطات الفرنسية في 1يونيو/حزيران الجاري، أنها التقطت إشارات صادرة من الصندوقين الأسودين للطائرة، وقال رئيس مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني الفرنسي الخميس الماضي، إن تم تحضير سفينة ثانية مجهزة بمعدات بحث متخصصة ستنضم لأعمال البحث عن الصندوقين الأسودين وحطام طائرة مصر للطيران المنكوبة.

ولكن إذا ما توقفت إشارات الصندوق قبل العثور عليه، تصبح مهمة العثور عليه صعبة بل وفي بعض الأحيان مستحيلة،خاصة أنه الصندوق موجود في نقطة عميقة للغاية في البحر المتوسط، ولكنها قد تحدث كما وجد الصندوق الخاص بطائرة «إير فرانس» بعد عامين من تحطمها.

ومع عدم الحصول على الصنودق الأسود تصبح معرفة ما حدث على الطائرة المصرية قبل سقوطها، أو أسباب سقوطها غير معروف، لتنضم الطائرة لقائمة الطائرات التي سقطت أو اختفت في ظروف غامضة.

طائرات مثلث برمودا

لعل أشهر حوداث اختفاء الطائرات الأكثر غموضا وقعت في منطقة مثلث برمودا، المعروف باسم «مثلث الشيطان»، وهي منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع (نحو 1500 كيلومتر في كل ضلع) ومساحته حوالي مليون كم²، يقع في المحيط الأطلسي بين برمودا ، وبورتريكو،

وما ألقى الضوء على هذا المثلث الخطير اختفاء خمس طائرات كانت تقوم بتدريبات جوية في عام 1945، وكان على متنها 14 شخصا.

وأرسلت الخطوط الجوية الامريكية طائرة سادسة للبحث عنهم لكنها أيضا لم تعد ومن هنا جاءت شهرة مثلث «برمودا» الذي لايزال لغزا غير مفهوم.

الطائرة ستار داست BSAA

خلال رحلتها من بوينس آيريس في الأرجنتين إلى سانتياجو في شيلي في عام1947، اختفت الطائرة ستار داست BSAA، وطرحت احتمالات عده لاختفائها، منها أن الطائرة تعرضت لهجوم من قبل الكائنات الفضائية، ومنها أنه تم تفجير الطائرة لاتلاف أوراق دبلوماسية مهمة كانت برفقة أحد الركاب، إلا أنه حقيقة ما حدث لا يزال غامضا حتى الآن.

طائرة الرائدة الأمريكية «إميليا إيرهارت»

اختفت الطائرة الرائدة الأمريكية في مجال الطيران «إميليا إيرهارت»، في 2يوليو/تموز 1937 فوق المحيط الاطلسي، أثناء محاولتها الطيران هى وزميلها  «فريد نولان» الطيران حول الكرة الأرضية، ولم يعرف مصيرها حتى الآن.

طائرة «إير فرانس» المنكوبة

في الأول من يونيو/حزيران عام 2009، أقلعت الطائرة إيرباص A203-330 التابعة للخطوط الجوية الفرنسية،في رحلة من ريو دي جانيرو إلى باريس، لتختفي بعد إقلاعها عن شاشات الرادار في منطقة ما فوق المحيط الاطلسي وعلى متنها 228 راكبا.

وبعد 6 أيام من البحث تم العثور على جثتين وبعض الحطام في المحيط، ومن ضمن الحطام حقيبة عثر فيها على تذكرة لتلك الرحلة المنكوبة، وفي 27 يونيو توقفت عمليات البحث بعد انتشال 51 جثة من مياه المحيط، وظلت ظروف تلك الحادثة غامضة خاصة أنه لم يعثر على الصندوق الأسود للطائرة إلا بعد عامين من سقوطها.

الطائرة الماليزية 

في 2014، سيطر لغز اختفاء الطائرة المايزية رقم إم إتش 370، على الجميع، حيث اختفت الطائرة بعد إقلاعها من كوالامبور متجهة إلى بكين، وعلى متنها 293 شخصا.

ورغم مشاركة أكثر من 20 دولة في عمليات البحث عن الطائرة المفقودة، فإن البحث لم يسفر عن أي نتائج حتى الآن، فتعددت السيناريوهات ما بين الاختطاف أو التدمير بفعل قنبلة.

الطائرة المصرية بوينج 767

غادرت الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية المصرية مطار «جون اف كينيدي» الدولي في نيويورك متجهة إلى القاهرة، في أكتوبر/تشرين الأول 1999، وبعد ساعة من إقلاعها تحطمت الطائرة في المحيط الأطلسي.

وأسفر الحادث عن مقتل جميع من على متن الطائرة وعددهم 217 شخصا، وقالت هيئة السلامة الأمريكية في تقرير لها عن الحادث أن مساعد الطيار تعمد إسقاط الطائرة والانتحار بسبب جملة قالها قبل الإقلاع سجلتها بيانات الرحلة وهي «توكلت على الله»، وهو الأمر الذي رفضته مصر موضحة أن تلك الجملة لا يقولها منتحر وانما يقولها إنسان يقوم بعمل صعب لا يتم الا بمعونة الله.

الطائرة الآسيوية اير باصA320

أقلعت الطائرة رقم 8501 التابعة لطيران آسيا من مطار جواندا الدولي متجهه إلى مطار شانغي وهو المطار الرئيسي بسنغافورة، في ديسمبر/كانون الثاني 2014، وبسبب سوء الأحوال الجوية تلقت الرحلة تعليمات بتغيير مسارها الأصلي عندما كانت في الأجواء الإندونيسية.

وأثناء عبورها بحر جاوة وبين كاليمانتان وجزيرة جاوا، اختفت الطائرة وعلى متنها 155 راكبا وطاقم الطائرة المكون من 7 أفراد.