لم تتمالك تولين نفسها عندما سألها طاقم قناة الغد عن والدها، لاسيما أنه غاب عنها في أيام العيد وهو الذي لُقب بالصائم الذي لا يُفطر.
وظهرت طفلته الصغرى خلال المقابلة وهي تطبع قبلة على صورة والدها، تلك القبلة التي لا يعرف معناها إلا من تجرع الوجع وشرب من نفس الكأس.
فيما تتساءل ماريا عن مصير والدها لعلها تجد إجابة شافية يكون مفادها عودة الوالد منتصرًا على السجان.
تولين ولورين وماريا ومريم 4 طفلات لا تتعدى أكبرهن 9 سنوات حُرمن من والدهن الأسير خليل العواودة المضرب عن الطعام منذ 68 يومًا احتجاجا على اعتقاله الإداري.
أما زوجته دلال فقصت لنا خطورة وضعه الصحي، حتى أنه أصبح يتقيأ دمًا نظرًا لسوء حالته الصحية.
ولم يُنقل خليل إلى مستشفى مدني إلا لساعات قليلة، ثم يعاد مجددًا إلى سجن الرملة، بناءً على توصية المخابرات الإسرائيلية حسب ما تقول عائلته.
واعتقل الأسير العواودة في ٢٧ من شهر ديسمبر العام الماضي بعد مداهمة منزله في بلدة إذنا غرب الخليل، حيث يبلغ من العمر 41 عاما أمضى سابقا في سجون الاحتلال 13 سنة من بينها اعتقالات إدارية، التحق بالجامعة عام 2000، لكنه لم يحصل على شهادة البكالوريوس حتى يومنا هذا بسبب الاعتقالات المتكررة.
وقالت عائلة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام خليل العواودة نقلًا عن محاميته، إن نجلها بدأ يتقيأ دمًا ويعاني من ظروف صحية صعبة، دون أن يُنقل إلى المستشفيات المدنية.
وكان مراسل الغد قد التقى طفلاته الأربع المحرومات من زيارته ورؤيته.
