وفاة أبو الحسن بني صدر أول رئيس لإيران بعد الثورة
توفي اليوم السبت، أبو الحسن بني صدر، أول رئيس لإيران بعد الثورة التي شهدتها البلاد عام 1979، والذي فر من طهران بعد أن تمت مساءلته لتحديه القوة المتزايدة للسلطة الدينية، عن عمر يناهز 88 عاما.
برز بني صدر بخلفيته شديدة الفرنسية، وسط تزايد نفوذ القيادات الشيعية، حتى إنه أسر إلى الفيلسوف جان بول سارتر اعتقاده بأنه سيكون أول رئيس لإيران قبل 15 عاما من حدوث ذلك.
هذه الاختلافات جعلته في عزلة حيث سعى القومي إلى غرس اقتصاد على النمط الاشتراكي في إيران يدعمه مذهبه الشيعي العميق الذي غرسه فيه والده الفقيه.
لم يحكم بني صدر قبضته على الحكومة التي كان من المفترض أن يقودها لأن الأحداث الخارجة عن سيطرته، مثل أزمة رهائن السفارة الأمريكية وغزو العراق لإيران، زادت من الاضطرابات التي أعقبت الثورة.
بقيت القوة الحقيقية في يد المرشد الأعلى روح الله الخميني، الذي عمل بني صدر معه في المنفى في فرنسا وتبعه مرة أخرى إلى طهران أثناء الثورة.
لكن الخميني أطاح ببني صدر بعد 16 شهرا فقط في منصبه، مما دفعه للفرار عائدا إلى باريس، حيث بقي هناك لعقود.
قال بني صدر في وقت لاحق عن الخميني: “كنت مثل طفل أشاهد والدي يتحول ببطء إلى مدمن على الكحول.. الكحول هذه المرة كان السلطة”.
قالت أسرة بني صدر في بيان السبت، إنه توفي في أحد مستشفيات باريس بعد صراع طويل مع المرض.
