ودعت مصر، الأربعاء، الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم، ورئيس تحرير جريدة الأخبار السابق، ورئيس تحرير جريدة المصري اليوم السابق.
وفاة ياسر رزق جاءت إثر أزمة قلبية مفاجئة، حيث كان ياسر من مشاكل صحية في القلب، وسبق أن أجرى جراحة قلب مفتوح، وعن عمر يناهز 58 عاما.
الراحل احتفل قبل أيام قليلة بصدور كتابه “سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص”، الذي يتضمن رصدا لأحداث ما بين ثورتي يناير 2011، ويونيو 2013، ويكشف معلومات دقيقة، نظرًا لعمله الصحفي وقربه الشديد من دوائر صانعي القرار إبان تلك الفترة من تاريخ مصر، وكان الراحل يعتبر الكتاب أجزء أول من ثلاثية عن “الجمهورية الثانية”.
“إلى شعب عظيم لا يرضخ لظلم، ولا ينحنى لعاصفة، ولا يركع إلا لرب العباد”، هكذا كتب رزق إهداء الكتاب إلى الشعب المصرى، مضيفا “إلى أجيال آتية، هذه ملامح من قصة آبائكم فى زمن عصيب، ولمحات من حكاية وطنكم فى حقبة فاصلة، عساها تنير لكم طريقاً، وتُعبد دربا، وأنتم تشيدون مجداً جديداً، معطراً بعظمة تاريخ”.
ويعتبر رزق الكتاب “محاولة لقراءة حاضر، علنا نهتدى بها عند مفارق طرق قد تقابلنا فى المستقبل، فلا يمكنك أن تؤرخ لأحداث ماض قريب، بينما هي تنبض وتتحرك وتتفاعل، أو هي مازالت تدمي وتوجع وتؤثر”.
واعتبر الحقبة التي يتناولها الكتاب “أكثر الحقبات صعوبة وتقلبات، وأشدها جزرا ومدا في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، ربما يحين الأوان عندما تكتمل كل مكونات “البازل” المصري في ذلك المنعطف غير المسبوق أمام من يتصدى لمسؤولية التاريخ”.
ياسر رزق بدأ عمله الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم واستمر لمدة 30 عامًا، وذلك منذ أن كان طالبًا في السنة الأولى بكلية الإعلام التي تخرج فيها عام 1986، حيث تنقل بين أقسام متعددة لجريدة الأخبار قبل أن يستقر على العمل محررا عسكريا، ثم مندوبًا للصحيفة في رئاسة الجمهورية، حتى 2005، وهو العام الذي شهد توليه، ولأول مرة، منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، ثم تولى رئاسة تحرير جريدة الاخبار اليومية ورئاسة مجلس إدارة المؤسسة.
ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة المصريةالراحل، الذي وصفته بأحد رواد الصحافة المصرية، والذي اتسمت حياته المهنية بمسيرة عطاء في خدمة قضايا الوطن، وتقدمت لأسرته بخالص العزاء.
كما نعت وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة إيناس عبد الدايم، الكاتب الصحفي ياسر رزق، وقالت “إن صاحبة الجلالة فقدت قلما حرا ورمزا وطنيا متميزا”، مشيرة إلى مشاركاته الإيجابية فى نشر الوعى والتنوير بين أبناء الوطن، وقدمت العزاء لأسرته وأصدقائه داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته.
وكذلك نعى الكثير من المصريين الكاتب الراحل، ومنهم رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي قال”يا خسارة، الله يرحمه، دمث الخلق، ذكي مثابر وأمين في عمله، وطني من الدرجة الأولى، لسه روحت اشتري كتابه الأخير امبارح البقاء لله”.
