وفاة الكاتب والإعلامي المصري مفيد فوزي عن عمر ناهز 89 عاما

كشف الكاتب الصحفي المصري مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، موعد جنازة وعزاء الكاتب الصحفي والإعلامي الراحل مفيد فوزي.

وقال بكري، فيما كتبه عبر حسابه على تويتر: «عزاء الفقيد الراحل الكاتب الكبير مفيد فوزي غدا الإثنين السادسة مساء بقاعة كنيسة المرعشلي بالزمالك، وتشييع الجثمان الساعة 12 ظهر اليوم من نفس الكنيسة».

وعن تفاصيل الاستعدادات الأخيرة قبل تشييع جنازة الراحل، كتب يقول: «تم نقل جثمان الكاتب الصحفي الكبير مفيد فوزي من غرفته التي قضي فيها ما يقارب الشهر، الجو موحش داخل مستشفي الصفا بالمهندسين»، مضيفا: «رحل الذي كانت تسميه زوجته الراحلة ابنة الأقصر والإعلاميه القديرة آمال العمدة بالمحاور الشجاع، ومن الغريب أن زوجة الراحل توفيت في ذات المستشفي».

وتوفي، صباح اليوم الأحد، الكاتب الصحفي والإعلامي المصري مفيد فوزي، إثر تدهور حالته الصحية، وبعد صراع طويل مع المرض.

ويعد مفيد فوزي واحدا من أعلام الصحافة والإعلام في مصر، إذ أفنى جل عمره في ساحات الإعلام، محاورا بارعا، وبين أعمدة الصحف كاتبا ذي شعبية جارفة وقراء ينتظرون مقالاته في كل صباح.

توفي الكاتب الصحفي والإعلامي المصري مفيد فوزي، اليوم الأحد، إثر تدهور حالته الصحية، وبعد صراع طويل مع المرض.

ويعد مفيد فوزي واحدا من أعلام الصحافة والإعلام في مصر، إذ أفنى جل عمره في ساحات الإعلام، محاورا بارعا، وبين أعمدة الصحف كاتبا ذي شعبية جارفة وقراء ينتظرون مقالاته في كل صباح.. فمن هو؟

من هو مفيد فوزي؟

ولد مفيد فوزي في يوم 19 يونيو عام 1933، في محافظة بني سويف، لأب كان يعمل موظفا بوزارة الصحة والسكان، وأم كان لها عظيم الفضل عليه، إذ تفرغت لرعايته وتشجيعه على تنمية مهاراته، بعد أن اتخذ سبيله في بحور الصحافة والإعلام.

تخرج مفيد فوزي في كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية، بجامعة القاهرة، عام 1959، ليبدأ طريقه في مجال العمل الصحفي والإعلامي.

في الأول من مايو 1968، تزوج مفيد فوزي من شريكة حياته الإذاعية الراحلة آمال العمدة، التي رحلت عن عالمنا في 11 مارس 2001، وكللت تلك الزيجة بميلاد ابنتهما التي اتخذت من طريق والديها طريقا لها، وهي الكاتبة الصحفية حنان مفيد فوزي.

مسيرة حافلة بالعطاء

فور تخرجه، بدأ مفيد فوزي يشق طريقه في مجال الصحافة، متدربا في بداياته بجريدة روز اليوسف، ثم محررا بمجلة صباح الخير عام 1957، حتى تقلد أرفع مناصبها حين عين رئيسا لتحريرها طيلة 8 سنوات متواصلة.

لا يختلف اثنان على أن الراحل أثرى العمل الصحفي والتلفزيوني بعدد من التحقيقات المتنوعة، التي كانت محل إشادة من جانب الكثيرين، إلى جانب ما قدمه من حوارات ناجحة تميزت بعرض جوانب مختلفة في حياة كبار الشخصيات السياسية والأدبية وحتى الفنية بطرق بسيطة، جعلت منه إعلاميا متميزا، حتى حاز لقب «المُحاور»، كما أثرى المكتبة المصرية والعربية بالكثير من المؤلفات.

ويعتبر مفيد فوزي أول من طرح فكرة «تلفزة الصحافة» أو «تصحيف التلفزيون»، وعلى نهجه سار العديد من الإعلاميين ومقدمي البرامج، وخصوصا على شاشة التلفزيون المصري.

ساهم مفيد فوزي في إعداد الكثير من البرامج الإذاعية، وفي مقدمتها «فوازير رمضان» مع آمال فهمي لمدة 10 سنوات، و«أوافق.. أمتنع» تقديم سناء منصور، و«فنجان شاي» تقديم سامية صادق، كما ساهم في إعداد الكثير من البرامج الإذاعية للإذاعات العربية في الأردن والإمارات وقطر.

ومن الإذاعة إلى التلفزيون، كان مفيد فوزي حاضرا وبقوة، فساهم في إعداد العديد من البرامج التليفزيونية، في مقدمتها «نص ساعة من وقتك» مع سميرة الكيلاني، و«نجمك المفضل» مع ليلى رستم، و«عزيزي المشاهد» مع أماني ناشد، و«تحت الشمس» مع سلوى حجازي، و«الغرفة المضيئة» مع لبنى عبد العزيز، و«النادي الدولي» مع سمير صبري.

وبعد مسيرة حافلة أمضاها في إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ظهر مفيد فوزي على شاشة التلفزيون المصري للمرة الأولى عام 1982، بعد قرار كان قد صدر من الإعلامية سامية صادق، ليبدأ الراحل وقتها في تقديم برامجه التي كان يعدها بنفسه، وأهمها: «عصر من الفن» عن أم كلثوم، و«صديقي الموعود بالعذاب» عن عبد الحليم حافظ، و«المدفع قبل الخبز أحيانا» مع المشير عبد الحليم أبو غزالة، و«الموسيقار وأنا» وحوار مطول مع محمد عبد الوهاب، إلى جانب حلقاته التلفزيونية المنفصلة مع العديد من أعلام الفن والأدب والسياسة، مثل: إحسان عبد القدوس، ويوسف إدريس، ويحيى حقي، ومفيدة عبد الرحمن وهي أول محامية في مصر، ومصطفى أمين، ونجيب محفوظ، وأحمد زويل، وفاروق الباز، ومحمد البرادعي، وعمرو دياب، وغيرهم الكثير والكثير.

لم يكن مفيد فوزي بعيدا عن السياسة، خلال حواراته، ولعل خير دليل على ذلك حواره مع الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك 4 مرات، إلى جانب حواراته مع رؤساء الحكومات المصرية المتعاقبة، مثل: عاطف عبيد، كمال حسن علي، علي لطفي، كمال الجنزوري، أحمد نظيف، فضلا عن محاورته جميع وزراء الداخلية بداية من: حسن أبو باشا، وأحمد رشدي، وزكي بدر، وحسن الألفي، وحبيب العادلي.

حديث المدينة

وعلى الرغم من تلك المسيرة الحافلة، إلا أن اسم مفيد فوزي كان مقترنا طوال الوقت ببرنامج «حديث المدينة»، الذي بدأه في 13 مارس عام 1998، بترشيح من صفوت الشريف، وزير الإعلام آنذاك.

وكان برنامج «حديث المدينة» من أوائل البرامج التي خرجت فيها كاميرات التليفزيون إلى الشارع المصري.

وفاة مفيد فوزي

وفي صبيحة اليوم الأحد، 4 ديسمبر 2022، أعلن عن وفاة الكاتب الصحفي والإعلامي المصري مفيد فوزي، بعد صراع مع المرض.

وأكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، نبأ وفاة مفيد فوزي، فيما كتبه عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: «وفاة الكاتب الصحفي الكبير مفيد فوزي بعد رحلة معاناة مع المرض، حيث أمضى ما يقارب الشهر تقريبا بأحد المستشفيات الخاصة، رحم الله الفقيد الغالي وألهم أسرته الصبر والسلوان».

يأتي ذلك فيما كان بكري قد أعلن في يوم 20 نوفمبر الماضي، عن تدهور الحالة الصحية لـ مفيد فوزي، فكتب يقول: «يعاني الكاتب الصحفي الكبير مفيد فوزي من تدهور في صحته، وتم حجزته في أحد المستشفيات الخاصة».

وأضاف: «مفيد فوزي أفني عمره في العمل بمهنة الصحافة، وظل يكتب ويعبر عن أرائه بكل قوة، قد يختلف معك، لكنه قطعا يحترم رأيك وحقك في التعبير عنه، أتوجه بهذا النداء إلى السيد رئيس الجمهوريه الإنسان الرئيس عبد الفتاح السيسي بنقله إلى أحد مستشفيات القوات المسلحه للعلاج».

قال الإعلامي مفيد فوزي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعاد الاعتبار لأول رئيس جمهورية وهو اللواء محمد نجيب، بإنشاء قاعدة عسكرية باسمه، وأنه تذكر الضابط يوسف صديق باستقباله نجلته فأعاد الاعتبار لاسمه، كما أعاد الاعتبار للكاتب والمفكر ميلاد حنا حين سمح لنجله أن يصعد للمنصة ويتحدث عن والده ويعرض الفكرة الأساسية لكتابه “الأعمدة السبع”، مخاطبًا الرئيس “الاهتمام بالشباب وحده لا يكفي – بل يجب دمج حماس الشباب مع أصحاب الخبرات”.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها منتدى الإسكندرية برئاسة المهندس عبدالفتاح رجب، بحضور عدد من نواب البرلمان وممثلي منظمات المجتمع المدني من بينهم جمعية محبي الإسكندرية، تحت عنوان “الإعلام بين التوجيه والتمويل” ضمن أولى جلسات الموسم الشتوي للمنتدى.

واعتبر “فوزي” أن من يختار المحتوى الإعلامي الآن هم المعلنون اللذين يُسيطرون على المشهد الإعلامي في مصر، مع عدم وجود من لا يملك التفكير الإعلامي المنضبط، فلم يعد يوجد احترافيون يختارون المحتوى الإعلامي أو شخصيات مؤثرة تظهر على الشاشات، ولا يوجد أحد يُمسك بلجام الإعلام مثل صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق الذي وصفه بأنه كان “معلم” محترفًا في إدارة الإعلام، فالمهارات الإعلامية الآن متواضعة، والإعلام مهارة ومهنية وثقافة وليس تشريعات.