وفاة الممثل والمؤلف والمخرج المغربي سعد الله عزيز

تلونت عدة مبان بالعاصمة الإمارتية أبوظبي بألوان علم المغرب تضامنا مع الشعب المغربي بعد الزلزال المدمر الجمعة الماضية.

ونشر المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة فيديو عبر منصة إكس، أمس الأحد فيه عدة مبان تلونت بعلم المغرب وكتب الحساب: من الإمارات.. قلوبنا مع المغرب.

من الإمارات … قلوبنا مع المغرب وأهلها 🇲🇦 pic.twitter.com/SktaVa6iin

— UAEGOV (@UAEmediaoffice) September 10, 2023

وأثار هذا الفيديو مشاعر الأخوة والترابط بين الشعبين العربيين الشقيقين، وعبر عدد من مستخدمي موقع إكس عن احترامهم وترابط العلاقات ما بين دولتي الإمارات والمغرب.

أنتم هم الإخوة الحقيقيون مع احترامي الشديد لكي من هو صديق لبلادنا و متعاطف معنا في محنتنا.

— Lucky (@Lucky35044177) September 10, 2023

شكرا لكم🥺 دائما معانا في الأفراح والأحزان 🇦🇪🇲🇦 الله لا يوريكم مكروه يا أهل الإمارات الغالية 🤲🏻❤️🇲🇦

— ابتســـام‎‎ ۞ 👑 (@a_bassoum9) September 10, 2023

الله يرحم من مات ويشافي الجرحى ويلم شمل من فقد ويبرد على قلب كل من فقد له قريب ..
اللهم اميين #زلزال_المغرب 🇲🇦

— Abdulla Alsayegh🇦🇪 (@Alsayegh10) September 11, 2023

ووجه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس الأول السبت، بتسيير جسر جوي، لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى الأشقاء المتضررين من الزلزال، الذي ضرب بعض مناطق المملكة المغربية الشقيقة، مع تقديم مختلف أشكال الدعم.

وأوضحت وكالة الأنباء الإماراتية، أن تلك المبادرة تأتي في إطار العلاقات الأخوية الراسخة، التي تجمع دولة الإمارات والمغرب ولتعزيز جهوده في مواجهة الأزمة، وتجسيدًا لنهج الدولة في التضامن والوقوف مع الأشقاء ومختلف شعوب العالم، خاصة في الظروف الصعبة.

وكان الشيخ محمد بن زايد، قد أعرب في وقت سابق من اليوم، عن تعازيه للملك محمد السادس والشعب المغربي، في ضحايا الزلزال الذي ضرب المملكة مساء أمس.

أعزي أخي الملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا الزلزال. لقد تألمنا لهذا الحادث ونقف إلى جانب إخواننا في المغرب الشقيق ونتضامن معهم في هذه الأوقات الصعبة. حفظ الله المغرب من كل شر.

— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) September 9, 2023

وقال الشيخ محمد بن زايد في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس: «أعزي أخي الملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا الزلزال، لقد تألمنا لهذا الحادث ونقف إلى جانب إخواننا في المغرب الشقيق ونتضامن معهم في هذه الأوقات الصعبة. حفظ الله المغرب من كل شر».

كما وجه نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كافة فرق الإنقاذ والإسعاف بشرطة دبي بسرعة تقديم كافة أنواع المساعدة المطلوبة لزملائهم من فرق الإنقاذ في المغرب الشقيق، ومد يد العون للأشقاء في انقاذ ضحايا الزلزال، الذي ضرب مدنا مختلفة في المغرب الشقيق فجر اليوم.

كما وجه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية وكافة المؤسسات الخيرية التابعة لها، بسرعة تقديم كافة أنواع الإغاثة المطلوبة للمتضررين، وبدء إعداد جسر جوي لشحن المواد الإغاثية والغذائية ومواد الإيواء، للمساعدة في احتواء آثار الزلزال، وتخفيف مصاب إخواننا في المغرب الشقيق.

وارتفع عدد ضحايا زلزال المغرب إلى 2122 قتيلا و2421 جريحا في أحدث حصيلة، وفق بيان لوزارة الداخلية المغربية.

وبلغ عدد الوفيات 1351 بإقليم الحوز، و492 بإقليم تارودانت، و201 بإقليم شيشاوة، و17 بعمالة مراكش.

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أظهر ومضات زرقاء في سماء مدينة أغادير المغربية بالتزامن مع الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، الأمر الذي يعيد للذاكرة قصة الوميض المشابه الذي ظهر في سماء تركيا قبل زلزال قهرمان مرعش الذي ضرب سوريا وتركيا في فبراير/شباط 2023 وخلف وراءه آلاف القتلى والمصابين.

ظهرت ومضات ضوء زرقاء غامضة في الأفق ولا أحد يعرف ماهي.

مع العلم أن هذه الأضواء ظهرت نفسها لحظة وقوع زلزال تركيا وسوريا قبل 7 أشهر.

الفيديو من #المغرب ..مدينة اغادير #زلزال_المغرب #زلزال_مراكش

pic.twitter.com/b4aVJckB2S

— Bilal بلال (@Bilal_aljaber18) September 10, 2023

ووفقا للمقطع، الذي هو تسجيل من إحدى كاميرات المراقبة بمدينة أغادير، فقد ظهر وميض أزرق في السماء، وردد بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن المقطع تم تسجيله قبل الزلزال، إلا أنه وفقا للبيانات فإن الزلزال وقع في تمام الـ11 مساء بينما أظهرت الكاميرا توقيت التصوير في 11:08 مساء.

وحيّرت تلك الظاهرة العلماء لمئات السنين، ولفتت مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» في تقرير لها إلى أنه عندما ضرب زلزال بقوة 8.1 درجة المكسيك في عام 2017، ظهرت أضواء خضراء وزرقاء في السماء على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت أن أضواء الزلازل نادرة نسبيًا، ويصعب على العلماء تفسيرها، مشيرة  إلى أن ما يزيد الأمور تعقيدًا هو أن حالات اللمعان حول الزلازل لا تبدو جميعها متشابهة.

وقال فريدمان فرويند الأستاذ المساعد في الفيزياء بجامعة ولاية سان خوسيه والباحث الكبير في مركز أبحاث أميس التابع لناسا، في مقابلة سابقة مع ناشيونال جيوغرافيك إن الأضواء يمكن أن تتخذ «العديد من الأشكال والألوان المختلفة».

وأوضحت المجلة أنه من خلال تحليل 65 حادثة ضوئية للزلازل لأنماط في دراسة عام 2014، افترض فرويند وزملاؤه أن الأضواء ناتجة عن شحنات كهربائية يتم تنشيطها في أنواع معينة من الصخور أثناء النشاط الزلزالي.

وأعاد هذا المقطع إلى الأذهان مشاهد للوميض ذاته الذي شوهد في سماء مدينة أنطاكيا التركية في فبراير/شباط الماضي قبل الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، حيث تم تداول المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي مع الكثير من التفسيرات التي تربط بينه وبين الزلزال.

نشاهد هنا من زلزال #هاتاي الذي وقع مساء الامس (قبل ساعات) ظهور البرق الزلزالي ⚡️

والذي يُعتبر ظاهرة طبيعية تحدث بعد حدوث الزلازل الكبيرة فقط، حيث تخرج الشحنات من باطن الأرض وتصعد إلى السماء محدثة ظاهرة البرق الزلزالي، أو بما يُسمى بأضواء الزلازل.#تركيا pic.twitter.com/wMymghmwyi

— بـدر كـردي (@BaderKurdi) February 20, 2023

ولا تزال جهود الإغاثة والإنقاذ مستمرة في المغرب لتقديم يد العون للمتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وخلف وراءه أكثر من 4 آلاف بين قتيل ومصاب.

يتميز المتنزه الوطني بمدينة إفران المغربية، الذي أنشئ عام 2004، بمساحة تبلغ 125 ألف هكتار من الغابات، كما تمتد أشجار أرز الأطلس على مساحة 48 ألف هكتار، ما يجعله أوسع نطاق لتجمع هذه الأشجار في منطقة البحر المتوسط.

هذا الأمر دفع عددا من الناشطين في مجال حماية البيئة إلى مطالبة الحكومة المغربية باتخاذ تدابير لإنقاذ غابات البلاد ومعالجة أزمة الجفاف واستمرار فقر التربة.

فعلى بعد حوالي 15 كيلومترا من مدينة إيفران، يتوجه السياح في اتجاه غابات الأرز في منطقة آزرو الجبلية لزيارة منتزه وطني لا تزال فيه شجرة أرز مشهورة تأبى الزوال، يفوق عمرها أكثر من 800 عام، وبالرغم من أنها توقفت عن النمو إلا أنها لا تزال صامدة.

فشجرة الأرز «غورو» هي الأقدم من نوعها في إفريقيا، ويبلغ طولها أكثر من 45 مترا، ولا تزال مزارا سياحيا وإيكولوجيا بغابات أزرو.

يعود اسم شجرة أرز غورو إلى الجنرال الفرنسي «هنري جوزيف كورو» الذي كان مندوبا لسلطات الاحتلال الفرنسي في المنطقة، وعلى جنبات شجرة أرز «غورو» تتنوع المحلات التي تعرض مشغولات تقليدية أمازيغية، وقردة الأطلس المهددة بالانقراض التي باتت لا تخشى الغرباء.

وما بين رحلة الشتاء والصيف، تزهو أشجار الأرز الشامخة ببياضها، وتشارك الزوار ذكريات وتاريخ عاش فيها الإنسان والطبيعة في وئام واطمئنان.