وفاة النيجيري موهباد.. هل تكشف عن الجانب الغامض لصناعة موسيقى أفروبيتس؟

أثارت وفاة نجم فرقة أفروبيتس، النيجيري إليريولو أولاديميغي ألوبا، الشهير بـ«موهباد» أزمة كبيرة في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، التي شهدت وقفات احتجاجية، للمطالبة بكشف الغموض الذي اكتنف وفاة مغني الراب الصاعد.

وفاة موهباد، البالغ من العمر 27 عاما، بهذه الطريقة الغامضة، جاءت صادمة لقطاع عريض من جمهوره ومحبيه، وسلطت الضوء على الجانب الغامض من صناعة موسيقى فرقة أفروبيتس، التي تبلغ قيمتها مليار دولار.

وفاة موهباد وشبهات جنائية

وبحسب صحيفة فاينانشيال تايمز، توفي النجم الصاعد الذي تهيمن أغنيتاه «Peace»، و«Feel Good» على قوائم البث المباشر في نيجيريا، بشكل مأساوي، في أحد مستشفيات لاغوس، خلال وقت سابق من هذا الشهر.

وأدت وفاة موهباد في هذه السن المبكرة، والاندفاع لدفنه سريعا خلال الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، إلى إثارة الشبهات حول وجود شبهة جنائية في الأمر برمته.

احتجاجات في نيجيريا بعد وفاة موهباد
احتجاجات في نيجيريا بعد وفاة موهباد

 

احتجاجات واسعة

وعلى إثر هذه الشبهات والشكوك التي اكتنفت وفاة موهباد، خرج عدد من معجبيه ومحبيه إلى الشوارع في العديد من المدن النيجيرية للمطالبة بإجراء تحقيق شامل في وفاته، معربين عن تعاطفهم مع الفنان الشاب المجتهد، الذي كان كاتب أغانٍ أيضا، ومؤكدين أنه ربما تعرض للقتل في مقتبل عمره.

وفي حين أن الموسيقيين النيجيريين مثل بورنا بوي، وديفيدو، وويزكيد، وتيوا سافاج يملأون الساحات محليا ودوليا، فقد تحول المشهد الموسيقي لفرقة أفروبيتس من نوع غامض إلى صناعة عالمية على مدى العقدين الماضيين.

وفي ظل الفرص المحدودة في الاقتصاد الأوسع، أصبحت موسيقى الأفروبيتس رمزا للأمل ووسيلة للتعبير للشباب النيجيري، إذ إن ما يقرب من 70% من مواطني البلاد البالغ عددهم 200 مليون نسمة هم تحت سن الثلاثين.

شبهات تتأكد

وتنبع الشكوك حول طريقة وفاة موهباد من المشاكل التي كان قد كشف عنها بعدما ترك شركة التسجيلات الخاصة به العام الماضي، مؤكدا أنه تعرض لسوء المعاملة، كما نشر موهباد أيضا عددا من مقاطع الفيديو لنفسه مصابا، وزعم أنها هجمات أمرت بها شخصيات في الصناعة.

ثم بعد وفاته في 12 سبتمبر/ أيلول الحالي، نُشرت رسالة كتبها موهباد إلى شرطة لاغوس في وسائل الإعلام المحلية، ادعى فيها أنه تعرض لهجوم من قبل مجموعة من الرجال أثناء تصوير مقطع فيديو، وقال إن الرجال هددوا بقتله.

احتجاجات في نيجيريا بعد وفاة موهباد
احتجاجات في نيجيريا بعد وفاة موهباد

التحقيق في وفاة موهباد

ولاحتواء الاحتجاجات، أعلن سياسيون نيجيريون رفيعو المستوى، بما في ذلك حاكم ولاية لاغوس، ورئيس لجنة الاقتصاد الإبداعي في مجلس الشيوخ، لمؤيدي موهباد أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية للكشف عن سبب وفاته.

وفي أولى خطوات البحث عن الحقيقة، استخرجت شرطة لاغوس جثة موهباد الأسبوع الماضي، وأجرت تشريحا لها، لكن نتائجها لم تعلن بعد.

الجانب الغامض لصناعة موسيقى أفروبيتس

بالرغم من النجاح الذي حققته فرقة أفروبيتس، وخصوصا هذا الشهر، عندما أصبحت أغنية «Calm Down» للمغنية النيجيرية ريما، والنجمة الأميركية سيلينا غوميز، أول أغنية لمطرب إفريقي رئيسي تصل إلى مليار استماع على منصة Spotify، إلا أن النجاح المتزايد لهذا النوع من الموسيقى يكمن وراءه جانب اكثر خطورة، وفق ما أكده المدير التنفيذي السابق لشركة التسجيلات، سيغون أكاندي.

وقال أكاندي إن صناعة الموسيقى، على مستوى العالم وفي نيجيريا، كانت دائما تجتذب شخصيات مشبوهة، وفي مشهد موسيقى أفروبيتس، كانت هناك شكوك منذ فترة طويلة في أن تجار المخدرات الأثرياء والمحتالين عبر الإنترنت وغيرهم من الجماعات الإجرامية غالبا ما يجذبون الفنانين الصاعدين بالدعم المالي.

وأشار أكاندي إلى أن مشاركة شركات عالمية محترمة مثل يونيفرسال وسوني جلبت المزيد من «الهيكلة» لهذا النوع من الموسيقى، لكن «الرجال في الطرف الأدنى ما زالوا مستبعدين»، في إشارة إلى فنانين من خلفيات فقيرة مثل موهباد.

وأضاف: «لم يكن أمام الأفراد الموهوبين خيار سوى طلب التمويل من أفراد مشكوك فيهم لأن إنتاج الموسيقى وتسويقها مكلف للغاية».

تأبين موهباد

كان موهباد معروفا بمقطوعاته «Afro-Adura»، وهو نوع فرعي من موسيقى أفروبيتس، يتميز بموسيقى الراب أو الغناء في أثناء الصلاة من أجل حياة أفضل.

يحظى صوت موهباد بشعبية كبيرة بين الشباب النيجيريين الذين يعيشون في مناطق الطبقة العاملة في لاغوس، مثل إيكورودو، حيث ينتمي النجم الصاعد.

وفي حفل تأبين على ضوء الشموع في لاغوس، الأسبوع الماضي، ارتدى محبو موهباد قمصانا بيضاء، بعضها مزين بصورته، وهتفوا «العدالة لموهباد»، وسط ضجيج أبواق الفوفوزيلا، كما أشعلوا فانوسا وأطلقوه تخليدا لذكرى الفنان الذي لُقب بـ«إيمول»، ويعني «النور» في لغته اليوروبا الأصلية، وغنوا «Imole ti de, okunkun parada»، «النور هنا، لقد اختفى الظلام».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]