وفاة رائد لبيب مخرج أشهر برامج الكاميرا الخفية

القاهرة – محمد نشأت

كشف الماكيير، أحمد مصطفى، في تصريحات خاصة لقناة “الغد” عن تفاصيل تحضيره لشخصيات مسلسل “الاختيار 3″، والتي تابع فيها أدق التفاصيل التي مكّنت من اختيار فنانين لتجسيد شخصيات سياسية باحتراف واتقان بعد تغيير ملامح الوجه والهيئة.

ونجح مصطفى بشكل كبير في ماكيير شخصيات العمل بعد ظهور النجم ياسر جلال في شخصية وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، نظرًا لنجاحه في إتقانه لأدق التفاصيل في ملامح الوجه، وكذلك محمد مرسي وخيرت الشاطر ومرشد الإخوان محمد بديع الذين قام بشخصياتهم الفنانين صبري فواز وخيرت الشاطر وعبد العزيز مخيون.

السابق 1 من 8 التالي

وأكد مصطفي انه استمر لمدة ثلاثة أشهر بمتابعة صور وفيديوهات لتجسيد الشخصيات السياسية من 2012 إلى 2013 حتى يقترب من شكل الشخصيات في هذه المرحلة ثم بدأ العمل على كل شخصية منفرده.

وأشار إلى أن الفنان ياسر جلال اتقن شخصية وزير الدفاع آنذاك، عبد الفتاح السيسي، ولم يتردد في تنفيذ أي شىء لخدمة الدور، إذ حلق جزء من شعر جبهته ولم يرتدي شعر مستعار “باروكه” للوصول إلى جوهر الشخصية.

وعن ماكيير الفنان صبري فواز، أوضح مصطفى أنه عمل على شعر الذقن الخاص به “شعرة شعرة”، بالإضافة إلى رتوش الوجه الغامق والفاتح حتى يقترب من الشكل الأصلي، ولفت إلا أن العقبة الكبيرة كانت هي كون جبهه فواز أوسع من الشخصية الحقيقة “مرسي”، الأمر الذي تم معالجته بوضع شعراً أماميا لتصغير الجبهة.

أما شخصية خيرت الشاطر، التي يجسدها خالد الصاوي، فأوضح أنها كانت صعبة للغاية، خاصة وان الشاطر جبهته أطول من الصاوي، بالإضافه لشعره غير المهندم ولحيته البيضاء.

ويعد المكياج في مسلسل “الاختيار 3” أحد أهم العناصر المكملة للصورة الدرامية، والتي لاقت إشادة وفق النقاد.

ويحظي المسلسل بنسب مشاهدة واسعة مع انطلاق موسم الدراما الرمضانية، فوفقاً للمتخصصين فإن المسلسل وثق مرحلة دقيقة من تاريخ مصر، بعد أن تتضمن إذاعة تسجيلات حقيقية تكشف مخططات جماعة الإخوان لأول مرة داخل عمل درامي.

كعادته أثار الكاتب الصحفي المصري، إبراهيم عيسى، جدلاً واسعاً بمسلسله الأول، والذي يشارك به في السباق الرمضاني لهذا العام، إذ كتب عيسى مسلسل “فاتن أمل حرب” الذي يتناول مسألة العنف الأسرى ضد المرأة والطلاق وما تتعرض له المرأة بعد الطلاق وحضانة الأم لأطفالها في حال زواجها مرة أخرى، إذ تفقد المطلقة حقها في حضانة أطفالها بمجرد الزواج مجدداً بحسب قانون الأحوال الشخصية المصري.

ورغم تناول العديد من الأعمال الدرامية المصرية السابقة للمشاكل التي تتعرض لها المطلقات، إلا أن مسلسل “فاتن أمل حربي” أثار جدلا كبيراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض لتعديل بنود قانون الأحوال الشخصية الخاصة بالمطلقات.

كما أثارالمسلسل قضية أخرى تتعلق بتعنت كثير من الفنادق مع النساء دون سن الأربعين، إذ لا يسمح لهن بحجز إقامة إلا في حال وجود رجل من أقاربهن، كالأب أو الأخ أو الزوج، كما لا يتم السماح لهن بتأجير شقق في كثير من الأحيان.

فبين مؤيد ومعارض، علق الكثيرون على المسلسل، فمنهم من أبدا تأييده له ولكل ما جاء به، وعلى رأسهم بطلته، نيللي كريم، التي تفاعلت بشكل كبير مع التعليقات على المسلسل، لتؤكد أن ما قدمه الكاتب إبراهيم عيسى في النص هو جزء قليل مما سمعت به من العديد من النساء ومن المقربين كذلك.

وقالت: “في البداية أنا كنت خايفة جداً علشان قلت أكيد الناس زهقت من المشاكل، بس وأنا في التصوير أدركت قد إيه العمل ده مهم، وكل ما كنت أقابل حد وأقوله موضوع المسلسل كان يحكيلي قصة لحد من الأصدقاء أو القرايب أو الجيران وكلهم قصص محزنة، وللأسف مفيش حد عرف ياخد حقه ولحد الآن في المحاكم اللي بتاكل في عمر الأم”.

كذلك دعم المسلسل “المجلس القومي للمرأة”، وأصدر بياناً، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، للرد على عدة نقاط تناولها مسلسل فاتن أمل حربي.

وأكد المجلس أن منع السيدات من الإقامة بالفنادق بمفردهن يعد مخالفة لمبادئ الدستور المصري، كما شدد على أن أحقية الحصول على المنقولات الزوجية عند نشوب النزاع يتم عبر القضاء، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه يمكن المطالبة بتلك المنقولات عن طريق المحاكم الجنائية أو محاكم الأسرة ولكلٍ منهم سبيل.

وأصدر المجلس العديد من البيانات التي تتضمن تأكيد أو توضيح لحقوق المرأة في القضايا التي طرحها المسلسل، مثل ولاية المرأة التعليمية على أطفالها.

كما شهد المسلسل تفاعلا كبيراً وترددت أصداؤه خارج مصر، إذ أعربت “الجمعية النسوية في الأردن” عن دعمها للقضايا التي يناقشها المسلسل.

وقالت الجمعية في تغريدة لها إن “الجيد في هذه الأعمال أنها عرت أعداء الفكر النسوي وكشفت حقيقة محاربتهم لها، فعلى مدى عشرات السنين روجوا للعامة كذباً أن سبب معارضتهم للفكر النسوي أنه فكر إباحي، وها هم اليوم يقفون على مشاهد تجسد واقع معاناة الأم المطلقة ويرفضون الحديث عنها ويدعون لقمعها”.

الجيد في هذه الأعمال أنها عرت أعداء الفكر النسوي وكشفت حقيقة محاربتهم لها، فعلى مدى عشرات السنين روجوا للعامة كذباً أن سبب معارضتهم للفكر النسوي أنه فكر إباحي، وها هم اليوم يقفون على مشاهد تجسد واقع معاناة الأم المطلقة ويرفضون الحديث عنها ويدعون لقمعها #فاتن_امل_حربي pic.twitter.com/xys2o0gIFB

— الحركة النسوية في الأردن (@feminist_move_j) April 8, 2022

وكان له صدى في دول عربية أخرى، لكن على الصعيد الآخر كان هناك العديد من الانتقادات والمنتقدين للعمل، أو للنص بصفة أدق، فمن بين المعارضين كانت مجموعة “تمرد ضد قانون الأسرة” على صفحات التواصل الاجتماعي مهاجمة المسلسل، مؤكدة أن الدراما التي تسعي لـ”الترند” بدون أي مرعاة للقيم والأعراف، وأن العمل يُصدر الكثير من زيف الحقائق والمعلومات الكاذبة، وإن المسلسل عرض وجهة نظر واحده وعرضها بشكل غير صحيح.

وأكدت أن العمل الدرامي لم يذكر مثلا أن قانون الأحوال الشخصيه منصف للمرأة في كل شئ، ويمنحها الحق في قائمة المنقولات كاملة سواء بالوصف أو القيمة ويمكنها رفعها كجنحة مباشرة علي الزوج وسجنه بها حتي وهي في بيته وعلي فراش الزوجيه.

ويمحنها حق الحضانة وحق الولاية التعليمية، داعياً إلى سرعة وقف هذا العمل الذي يدعو إلى “تمزيق” الحياه الأسرية بدلا من لم شملها، وتعديل قانون الأحوال الشخصية بما يتلائم مع مصلحة الطفل بأن يقضي طفولته بين الأب والأم بشكل متزن.

كذلك خرجت إحدى الصحفيات اللاتي عملن مع إبراهيم عيسى، لتؤكد تعرضها للظلم على يده هي والعديد من الصحفيات، إذ قام بفصلها تعسفياً أثناء فترة حملها لكونها أصبحت “عبء”.

كما وجه العديد من المتصفحين انتقادات للمسلسل ولما حمل من محاولات لتضليل الكثير عن الواقع وعن حقوق المرأة، ووصل الأمر إلى وصف بعض المغردين للمسلسل بأنه “جريمة ممنهجة”، وأن القانون لا يسقط حضانة السيدة للطفل، ولكن يسقط أوليتها فقط، فيما اتهم فيه آخرون المسلسل ومولفه إبراهيم عيسى بمحاولة “هدم الدين”.

وطالب الكثيرون بإعادة النظر في قانون الأسرة من جديد، ويأملون – بما فيهن بطلة المسلسل نيللي كريم، في أن يساعد المسلسل في تغيير القانون، كما حدث في عام 1975 عندما قدمت الممثلة المصرية، فاتن حمامة، فيلم “أريد حلا”، الذي يحكي قصة سيدة تسعى إلى الطلاق من زوجها وتصطدم بعقبات القانون المصري التي لا تسمح لها بذلك، حيث أثار الفيلم وقتها جدلاً كبيراً وقتها كما تعرض إلى حملة انتقادات كبيرة بعد مناقشته لمشاكل قانون الأحوال الشخصية في مصر.

وفي عام 1978، بعد سنوات من عرضه، شملت قانون الأحوال الشخصية في مصر عدة تعديلات تمكّن المرأة من رفع قضية طلاق ضد الزوج.

وبعيداً عن المسلسل، فإن الكاتب إبراهيم عيسى اعتاد إثارة الجدل في المجتمع المصري عبر آراءه وتصريحاته التي يرى فيها الكثيرون إما خروجاً عن المألوف أو مهاجمة الدين والثوابت، وسبق أن أثار العديد من الانتقادت في مقابلات وتصريحات ومقالات، كما أن له عمل فني سابق قبل سنوات كتب نصه وهو فيلم “الضيف”، إلا أن العمل الأخير له أثار جدلا واسعاً، خاصة كونه عملا دراميا يذاع في شهر رمضان.

نشر الفنان المصري أحمد فهمي، مؤخرا مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع الصور الشهير إنستجرام، يحذر فيه متابعيه من “نصّاب” ينتحل شخصيته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال فهمي، على موقع إنستجرام:” أنا وصلنى إن فيه شخص بينتحل شخصيتي، سواء على السوشيال ميديا أو بيبعت لناس من رقم فرنسي، على حسب كلام الفنانة رشا رزق، هي بعتتلي وقالتلي إنه تواصل معاها وقالها إنه بيعمل فيلم”.

وأضاف فهمي،”أنا عاوز أوجه رسالة لكل الناس، بعد إذنكم، أنا لا أتواصل مع أي شخص من الجمهور إلا من خلال حساباتي الموثقة على السوشيال ميديا، وغير كده لا أتواصل مع أي شخص بالتليفون، وإذا أنا بعمل عمل فني فيه جهات مختصة بتتعامل على اختيار الناس وكاست العمل، وأرجو من الجميع تحرى الدقة ويعملوا ريبوت لأي شخص ينتحل اسمي أو أي شخصية عامة”.