وصل إلى القاهرة اليوم، الثلاثاء، وفد إيطالي أمني رفيع المستوى، قادما بطائرة خاصة من روما، في زيارة قصيرة لمصر تستغرق عدة ساعات، يبحث خلالها تطورات التحقيقات في قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.
وبحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط، فالوفد سيلتقي خلال زيارته القصيرة كبار المسؤولين الأمنيين في مصر، لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وإيطاليا في المجالات الأمنية، وتبادل المعلومات، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التنظيمات الإرهابية والهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.
وعثر على جثمان ريجيني في 3 فبراير/ شباط الماضي، على إحدى الطرق الجانبية، بعد أسبوع من اختفائه، وتشير تقارير حقوقية وصحفية إلي تورط قوات الأمن المصرية في مقتله.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن العلاقات المصرية الإيطالية شهدت توترا متزايدا، عقب إدراك روما أن السلطات المصرية لا تتعاون معها بشكل كامل في التحقيق للكشف عن القاتل، بعد رفض مصر تسليمها سجل المكالمات الخاصة بريجيني قبل اختفائه، والذي تعتقد إيطاليا أنه سيساعدها في الكشف تحديدا عن المكان الذي اختفي فيه ريجيني.
ووضعت السلطات المصرية نظريات متعددة لتفسير حادث القتل، من بينها أن ريجيني تم تعذيبه وقتله في جريمة جنائية، وهو ما رفضته السلطات الإيطالية، واستدعت سفيرها لدى مصر مانسيريو ماساري، للتشاور معه، وهو ما اعتبر تصعيدا.