وفد تركي برئاسة جاويش أوغلو في زيارة رسمية إلى اليونان
بدأ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأحد، زيارته إلى اليونان بالتوجه بشكل غير رسمي إلى منطقة تراقيا الواقعة شمال شرق البلاد، حيث تعيش معظم الأقلية المسلمة في اليونان.
وسيبدأ الجانب الرسمي من زيارة جاويش أوغلو صباح الإثنين، حيث سيلتقي نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، ورئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.
كما سيحضر رفقة ديندياس عشاء غير رسمي مساء اليوم الأحد.
وصل جاويش أوغلو إلى مدينة ألكسندروبوليس اليونانية اليوم، وتوجه إلى مدينة كوموتيني حيث يقيم عدد كبير من أعضاء الأقلية المسلمة.
وكتب الوزير التركي في تغريدة على (تويتر) “متواجد في اليونان للقاء أعضاء الأقلية التركية في تراقيا الغربية، ومناقشة علاقاتنا الثنائية.”
وتعد عبارة “أقلية تركية” حساسة على الجانب الدبلوماسي، حيث تعترف بهم اليونان كأقلية دينية، بينما تشير إليها تركيا على أنها أقلية عرقية تركية.
وحاولت اليونان تعزيز التنوع العرقي لهذه الأقلية، في محاولة لاحتواء النفوذ التركي، والمشاعر الانفصالية المحتملة.
والتقى جاويش أوغلو مفتيين معتمدين اثنين من قبل تركيا، في مدينتي كوموتيني وزانثي، واللذين لا تعترف اليونان بتعيينهما لانها لم تقم بذلك.
كما زار جاويش أوغلو قبر الدكتور صادق أحمد، الرئيس المؤسس لحزب “الصداقة والمساواة والسلام” الموالي لتركيا، والذي انتخب عضوا في البرلمان اليوناني عام 1989.
ودفع انتخاب أحمد اليونان لتغيير قانونها الانتخابي لإدخال عتبة تصويت وطنية بنسبة 3% للأحزاب من أجل الحصول على مقاعد برلمانية.
كما زار جاويش أوغلو مدرسة بايار للألعاب الرياضية، التي سميت على اسم الرئيس التركي السابق، جلال بايار.
وصرح الوزير لوسائل إعلام بعد زيارة المدرسة أنه عندما يلتقي بالمسؤولين اليونانيين، “سيطرح موضوع حقوق الأقلية التركية في تراقيا الغربية”.
رغم تصريحات جاويش أوغلو بشأن الأقلية، يتوقع كلا البلدين أن تكون الزيارة غير فعالة، وأن تتجنب التوترات الناتجة عن زيارة دندياس لأنقرة في أبريل/نيسان الماضي.
يرى مسؤولون يونانيون في الزيارة اعدادا للقاء ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتصف يونيو المقبل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي.
وهناك أمل أن يكون هذا الصيف أقل توتراً بين الجارتين العضوتين في حلف شمال الاطلسي، اللتين تدهورت علاقتهما مقارنة بالسابق، حين اندلعت اشتباكات حول ترسيم الحدود البحرية، والبحث عن النفط والغاز الطبيعي.
كما أجرى نائبا وزير الخارجية اليوناني والتركي محادثات الأسبوع الماضي حول قضايا التعاون في مجالات السياحة والبيئة وتحسين روابط النقل بين البلدين.
