وفد سوداني يتوجه للإمارات لمناقشة التوتر مع إثيوبيا

أعلنت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، بصفتها نائب رئيس حزب «الأمة القومي» أن الحزب يحترم الجيش السوداني ودوره العظيم، ويرفض أي محاولة للانقلاب في السودان.

أضافت المهدي، في أول تصريح لمسؤول حكومي سوداني إثر التطورات الجارية في البلاد، لقناة الغد، اليوم الإثنين، إن “محاولة أي طرف فرض رؤيته الخاصة تمثل معركة خاسرة لا جدوى منها، وتعد تهديدًا للسلام الأمني السوداني”.

وأوضحت المهدي، أن الشعب السوداني سيقاوم كافة محاولات الانقلاب بكل الطرق السلمية، وقد نلجأ إلى العصيان المدني والنزول إلى الشوارع.

وحذرت وزيرة الخارجية السودانية، من إراقة دماء الشعب السوداني.

وأكدت المهدي، أن الباب لا يزال مفتوحا أمام الحلول السلمية عبر الحوار الوطني.

وأشارت إلى أن يجب التوصل لحلول جذرية للأوضاع السودانية في فترة زمنية محددة.

وأضافت المهدي، أن الشعب السوداني يرفص الحكم العسكري، لافتة إلى أننا نحترم الجيش السوداني ودوره العظيم.

وتابعت، مجريات الأمور في السودان تحتاج إلى التعامل بعقلانية، مؤكدة أن الإعلام السوداني يلعب دورًا كبيرًا في هذه المرحلة الحرجة.

وأعلنت وزارة الإعلام السودانية أن “قوى عسكرية” اعتقلت رئيس الحكومة حمدوك وأغلب الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة، فيما انطلقت مظاهرات في الخرطوم، وسط أنباء عن توجه البرهان إلى تعليق العمل بالوثيقة الدستورية.

وفي وقت لاحق قالت الوزارة في بيان نشر على صفحتها على “فيسبوك” إن قوة من الجيش تعتقل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وتنقله إلى مكان مجهول”.

أكد وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم أنه تم إحباط المحاولة الانقلابية في وقت وجيز دون خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وقال إبراهيم، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع لبحث الموقف الأمني في البلاد بعد محاولة الانقلاب، إن القوات المسلحة صادقة في المضي قدما في شراكتها الحقيقية مع قوى الثورة للانتقال الديمقراطي الذي يعزز دولة المواطنة.

وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قد أشاد بالدور الذي قام به ضباط وجنود سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة للسيطرة على الأوضاع واحتواء محاولة الانقلاب وتجنيب البلاد إراقة الدماء.

وأكد البرهان وحدة واصطفاف القوات النظامية مع الشعب لحماية الفترة الانتقالية، داعيا القوى السياسية بالبلاد للوحدة والتماسك.

وأعلن الجيش السوداني صباح الثلاثاء إحباط محاولة انقلابية فاشلة، مؤكدا أن الأوضاع باتت تحت السيطرة.

وقال وزير الثقافة والإعلام المتحدث باسم الحكومة السودانية إن فلول النظام القديم شاركت في محاولة الانقلاب الفاشلة.

قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، السبت، إن بلادها تسعى للسلام والاستقرار مع الجيران ودول العالم.

وأضافت وزيرة الخارجية، خلال “مؤتمر صحفي” من العاصمة الخرطوم، أن السودان سيسعى للانفتاح على أفريقيا، وتعزيز العلاقات مع دولها، في سبيل استعادة السودان لدوره التاريخي في المنطقة”، على حد تعبيرها”.

وأكدت الوزيرة، أن السودان يسعى للسلام والاستقرار والأمن، مشيرة إلى أن التحركات الدبلوماسية ما هي إلا ترجمة لعملية السياسة الخارجية للسودان.

كما أشارت إلى أن الحكومة الانتقالية الحالية ورثت واقعا مأزوما وتركة ثقيلة، كما وجهت الشكر لكل وزراء الخارجية السودانية السابقين.

أكدت وزيرة الخارجية السودانية، أن بلادها بذلت مجهودا كبيرا، إقليميا ودوليا، فيما يخص أزمة سد النهضة والحدود مع إثيوبيا.

وشددت المهدي على أن السودان يؤكد على موقفه من سد النهضة، لافتة إلى أن السودن ظل يدعم قيام السد لفوائده الكبيرة لإثيوبيا، “لذلك حافظنا على موقفنا، ولن نرد بالمثل على الجانب الإثيوبى”، مؤكدة أن الادعاءات الإثيوبية بخصوص أراضي الفشقة هي ادعاءات مرفوضة تماما، وقدمت الشكر للقوات النظامية السودانية، التي تحافظ على الأرض وتحميها.