إذا كانت العاصمة الفيدرالية «واشنطن» تحت حصار أجهزة الأمن وقوات الحرس وحشود عسكرية، خشية العنف واشتعال نيران الغضب والاحتجاج من أنصار الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، مهددين باشعال النيران في حفل التنصيب أو خارجه.. فإن من أبرز الأحداث التي شهدتها مراسم التنصيب ما حدث عام 1961 في حفل تنصيب جون كينيدي عندما اشتعلت النيران في المنصة الرئاسية بسبب ماس كهربائي ولكن تم إخمادها سريعا.
- وأبرز مواكب الاحتفالات كانت في تنصيب دوايت ايزنهاور عام 1953 حيث شاركت 53 فرقة موسيقية وخيول وفيلة واستغرق استعراض الموكب 4 ساعات ونصف الساعة.
- وكان حفل التنصيب الوحيد الذي جرى دون موكب عام 1829 خلال تنصيب أندرو جاكسون الذي ألغى هذا الإجراء بسبب حداده على زوجته راشيل.
- وفي عام 1977 كان جيمي كارتر أول رئيس يسير على قدميه في طريق الاستعراض من مبنى الكونغرس إلى البيت الأبيض، ولكن الهواجس الأمنية لم تشجع على الاستمرار في هذا التقليد منذ ذلك الحين.
وإذا كان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أعلن أنه لن يحضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب، جو بايدن..فإن ترامب ليس أول رئيس أمريكي يرفض حضور مراسم أداء يمين من يخلفه، فقد سبقه الرئيس الأمريكي جون آدامز، وهو ثاني رئيس للولايات المتحدة، و تولي حكم البلاد في الفترة من 1797 إلى 1801، لم يحضر حفل تنصيب خلفه الرئيس توماس جيفرسون الذي خسر الانتخابات أمامه.
- كما رفض جون كوينسي آدامز، الرئيس السادس للولايات المتحدة، الذي حكم البلاد في الفترة من 1825 إلى 1828، حضور تنصيب خلفه الرئيس أندرو جاكسون.
- ورفض الرئيس الأمريكي، أندرو جونسون، حضور مراسم تنصيب خلفه يوليسيس غرانت.
وإذا كان مجلس النواب الأمريكي، قد بادر مرتين في محاولتين لاستجواب ومساءلة الرئيس ترامب وعزله.. فإن الرئيس السابع عشر للولايات المتحدة، أندرو جونسون، وتولى المنصب من عام 1865 إلى 1869 ، هو أول رئيس أمريكي يقوم مجلس النواب بعزله من منصبه، وقد تولى الرئاسة لأنه كان نائب الرئيس عندما تم اغتيال أبراهام لينكولن، وقد دخل في صراع مع الكونغرس الذي سحب منه الثقة.
طرائف التنصيب.. الرئيس هرب من النافذة
أشهر احتفالات التنصيب جرت بعد فوز أندرو جاكسون عام 1829 فقد قاد جاكسون حملته الانتخابية تحت شعار «زعيم للشعب كله»، ومن ثم فقد دعا الشعب إلى البيت الأبيض للاحتفال بالتنصيب..وعلى أثر ذلك جاء الشعب في جماعات كبيرة، ووقف الناس بأحذيتهم الثقيلة على الأثاث في البيت الأبيض ليروا الرئيس، وعندما حضر الطعام هجموا عليه وتشاجروا من أجله.
وقد اضطر جاكسون في النهاية إلى الفرار من إحدى النوافذ.
وقال البعض وقتئذ: «إن الديمقراطية خرجت عن السيطرة»، في حين قال البعض الآخر «إن الشعب الأمريكي أخذته الحماسة ليس أكثر».
الأفضل والأسوأ.. في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة
وتتزامن حفلات التنصيب مع القائمة التي تعلنها شبكة (سي- سبان) التلفزيونية، حول الأسوأ والأفضل بين الرؤساء، والقائمة تختلف في الترتيب، وإن كان روزفلت و أيزنهاور وجونسون يحتلون في الكثير من الأحيان المراتب المتقدمة.
واختار مؤرّخون إبراهام لينكولن وجورج واشنطن وفرانكلين دي روزفلت، على التوالي، كأفضل 3 رؤساء أمريكيين في التاريخ.
وجاء الرئيسان تيودور روزفلت، ودوايت أيزنهاور في المركزين الرابع والخامس من بين 43 رئيسا في التاريخ الأمريكي، ضمن قائمة وضعها المؤرخون للرؤساء.
وحصل الرئيس باراك أوباما في القائمة على المركز 12.
- أما عن أسوأ الرؤساء، فقد اختير أندرو جونسون وفرانكلين بيرس وجيمس بيوكانان كأسوأ رؤساء في تاريخ الولايات المتحدة، وجاءوا أقل مستوى حتى من وليام هنري هاريسون الذي تولى الرئاسة شهرا واحدا فقط.
- ومن المتوقع أن ينضم الرئيس دونالد ترامب لقائمة الأسوأ.
