احتشد العشرات من الفلسطينين في وسط رام الله، الخميس، عقب الكلمة الافتتاحية للرئيس محمود عباس خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية المنعقد في رام الله، رفضا لتأجيل الانتخابات التشريعية.
وقال مرشح قائمة الحرية، ناصر أبو خضير، إن الانتخابات التشريعية يجب أن تجرى رغما عن الاحتلال، مطالبا الجميع بعدم الاستسلام لرغبة الإسرائيليين في مرحلة تقرير المصير.
وأكد أبو خضير، أن تأجيل الانتخابات التشريعية سيعمق الانقسام، ويرسخ الفساد والاستبداد، مؤكدا أن القدس درة التاج وعاصمة فلسطين الأبدية، وأنهم سيواجهون الاحتلال الذي يمنع الفلسطينين من ممارسة حقهم الدستوري.
وأوضح أبو خضير أن الشعب الفلسطيني “لا يزال حيا وبإمكانه فرض هويته واقتراعه بسواعد أبنائه، كما حذر من شعار لا انتخابات دون القدس ككلمة حق يراد بها باطل”.
وهتف الفلسطينيون المشاركون في الوقفة بشعارات وطنية تطالب بعدم الاستسلام للاحتلال، وقالوا :”على القدس رايحين شهداء بالملايين، والشعب يريد تقرير المصير”.
من جانبه أفاد مراسل الغد من رام الله، بخروج العشرات من الفلسطينيون في مظاهرات رفضا لتأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في 22 مايو/ أيار المقبل.
وأكد مراسلنا أن شخصيات سياسية بارز تشارك وسط الاحتجاجات ، في إشارة إلى أن تأجيل الانتخابات مرفوض.
ونقل مراسلنا من خان يونس، أن كلمة الرئيس أبو مازن لاقت اهتماما بالغًا خاصة في أوساط الشباب، كونها تمس مستقبلهم، موضحا أن الرئيس لا يزال يجتمع مع قادة الفصائل للخروج بقرار نهائي.
وأضاف مراسلنا أن ما جاء في كلمة عباس كان مخيبًا لآمال الكثيرين وعكس توقعات الجميع، مشيرا إلى أن الفصائل غالبيتها رفضت أي إجراء لتأجيل أو إلغاء الانتخابات الفلسطينية.
كما أوضح مراسلنا أن حالة الفوضوى السياسية في البلاد تحتاج إلى برلمان وقيادة جديدة تأخذ بيد الفلسطيين إلى بر الأمان.
جدير بالذكر أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قال في كلمته الافتتاحية خلال اجتماع الفصائل، إن “إسرائيل مصممة على ألا يتم إجراء الانتخابات في مدينة القدس”.
وأضاف عباس، “لن نذهب للانتخابات دون القدس”، لافتًا إلى أنه “وصلتنا رسالة من إسرائيل وواشنطن أن سبب عدم السماح للانتخابات في القدس هو عدم وجود حكومة في إسرائيل تقرر ذلك”.
وأوضح عباس، “اليوم وصلت رسالة من إسرائيل، ونصها كان كالآتي: نحن نأسف يا جيراننا الأعزاء أننا لا نستطيع أن نعطيكم جوابًا على القدس، والسبب ليس لدينا حكومة لتقرر”.
ويجتمع عباس وقادة الفصائل الفلسطينية للخروج بقرار نهائي بشأن الانتخابات الفلسطينية سيتم من خلاله إعلان مصير الانتخابات.