تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا خطر الانهيار المالي.
وقالت الوكالة الأممية إن (مؤتمر المانحين) أتاح جمع نحو 100 مليون دولار من التبرعات الجديدة، معتبرة أنه مبلغ غير كاف لتغطية الاحتياجات المالية اعتبارا من سبتمبر/ أيلول.
تعهدات دولية لإنقاذ الأونروا
تعهدت الدول الأعضاء مجتمعة بتقديم 812.2 مليون دولار، منها 107.2 مليون دولار كتبرعات جديدة.وقال المفوض العام لازاريني: «في الوقت الذي نشعر فيه بالامتنان للتعهدات المعلنة، إلا أنها أقل من الأموال التي تحتاجها الوكالة للإبقاء على 700 مدرسة تابعة للأونروا، إلى جانب 140 عيادة مفتوحة اعتبارًا من سبتمبر المقبل فصاعدًا».وأضاف: «سنواصل العمل بلا كلل مع شركائنا، بمن في ذلك البلدان المضيفة –وهي أكبر داعم للاجئين– لحشد الأموال المطلوبة».وأشار بعض المانحين الأكثر التزاما للوكالة إلى تخفيض تبرعاتهم بشكل كبير في عام 2023.وفي رسالة ألقاها نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال: «إن آفاق السلام لا تزال بعيدة، إذا كانت هناك أية آفاق، فهي تتراجع، في منتصف الطريق إلى العام الجديد، يستعر العنف دون توقف، وفي هذه الصورة القاتمة، فإن الأونروا هي واحدة من بوارق الأمل القلائل، إنني أحثكم على رعاية هذا الأمل والمحافظة عليه».وخلال المؤتمر، تحدث أحمد أبو دقة (15 عاما)، وهو طالب برلماني من خان يونس في قطاع غزة، عن التعليم قائلا: «كأطفال، نجد معنى الطفولة فقط في صفحات كتبنا، إن مدارس الأونروا هي ملاذنا الوحيد، إنها المكان الذي نجد فيه الأمل، لدينا أحلام تصل إلى النجوم، على الرغم من الواقع المؤلم لحياتنا».
تأثير نقص تمويل الأونروا على حياة الفلسطينيين
يشعر لاجئو فلسطين بأثر نقص التمويل على حياتهم كل يوم، ويزيد ذلك من شعورهم بالتخلي واليأس في وقت لم يكن فيه احتمال التوصل إلى حل دائم بعيد المنال، إلى هذا الحد.