نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن خامنئي قوله، إنه من الممكن التوصلُ إلى اتفاق مع الغرب بشأن أنشطة طهران النووية، إذا ظلت البنية التحتية النووية للبلاد دون مساس.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون عن انزعاجه لما وصل إليه البرنامج النووي الإيراني.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إنه أكد لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن أي اتفاق نووي مع إيران، لن يكون ملزما لإسرائيل.

وفي كلمته خلال الاجتماع الإسبوعي للحكومة، شدد نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل العمل على حماية نفسها بغض النظر عن أي اتفاق.
حول هذا الملف، تحدث في الجزء الثاني من برنامج “وراء الحدث” كل من، حكم أمهز، الأكاديمي والباحث في الشأن الإيراني، ومارك كيميت، مساعد وزير الدفاع الأمريكي سابقًا.

مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق: إيران تراوغ في الاتفاق النووي ولن يقبل أحد بشروطها

تتزايد تهديدات القادة الإسرائيليين بتوجيه ضربات عسكرية لمنشآت إيران النووية، خصوصا مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشاف يورانيوم عالي التخصيب داخل عدد من المواقع الإيرانية.

فرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين، نتنياهو كشف عن أنه أقر خطة للتعامل مع الملف النووي الإيراني خلال الفترة المقبلة.

وأشار نتنياهو إلى أنه أطلع واشنطن وباريس وبرلين على استعداد إسرائيل لشن هجوم على إيران بمفردها، كما أكد أن التهديد النووي الإيراني لن يتراجع إلا بعمل عسكري وأن العقوبات الاقتصادية ليست كافية.

وتمتلك إسرائيل مئات المقاتلات من طراز (إف 35) و(إف 16) و(إف 15) والتي تستطيع الوصول إلى غرب إيران للقيام بعملية قصف، ولكن إذا تم تزويدها بالوقود الجوي.

ويمكن للطائرات الإسرائيلية المسلحة بقنابل خارقة للتحصينات أن تلحق ضررا كبيرا بالمواقع النووية الرئيسية.

وتسمح أنظمة التوجيه الإسرائيلية عبر الأقمار الصناعية بإطلاق القنابل من ارتفاعات عالية ومسافات كبيرة ربما مع بقاء بعض الطائرات خارج المجال الجوي الإيراني.

كما يمكن لإسرائيل استخدام صواريخ باليستية طويلة المدى من طراز أريحا والقادرة على حمل رؤوس نووية، لكنها تفتقد إلى عنصر المفاجأة.

وبالإضافة إلى سلاح الجو، تمتلك إسرائيل غواصات ألمانية من طراز دولفين المعدلة والتي تستطيع حمل صواريخ كروز القادرة على الوصول لإيران من البحر الأبيض المتوسط، لكن لا تعتبر صواريخ كروز قوية بما يكفي لإحداث أضرار جسيمة بالمنشآت النووية الإيرانية شديدة التحصين.

حول تلك القضية دار الجزء الأول من حلقة اليوم السبت لبرنامج «مدار الغد» وفيه تحدث كل من: نظير مجلي، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، ومختار حداد، الكاتب والباحث السياسي، وديفيد دي روش، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية.

مسؤول سابق بالبنتاغون: الانقسامات الداخلية بإسرائيل تجعلها عاجزة عن التعامل مع نووي إيران حاليا

خبير: تهديدات قادة الجيش الإسرائيلي كانت موجهة لنتنياهو أكثر منها لإيران

قال الباحث في الشأن الإيراني، وجدان عبد الرحمن، اليوم السبت، إن النظام الإيراني نفسه هو من يوتر العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحا أن الوكالة لديها أسئلة مشروعة حول برنامج إيران النووي ولم يتم الإجابة عليها حتى الآن.

وأضاف الباحث، في تصريحات لقناة «الغد» الإخبارية، أن زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي لطهران لها 3 أهداف رئيسية: أولها إبلاغ الرئيس الإيراني بالتخوفات الغربية من البرنامج النووي، والثاني هو السماح للمفتشين لتفتيش المواقع المشبوهة، والثالث هو الإجابة على أسئلة الوكالة فيما يخص المواقع السرية.

وأشار الباحث  إلى أن الزيارة لم تحقق أي نتائج مهمة أو اختراق في الوقوف على الممارسات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وأوضح أن النظام الإيراني سبق وأن اعترف بأن طهران لديها إمكانية لتصنيع قنبلة نووية، لكنه أشار إلى أنه لا داعي لها في الوقت الحالي.

وأكد الباحث أن الغرب سيضغط من جديد لتفعيل عودة العقوبات على النظام الإيراني.

كما توقع أنه إذا ما استمر التصعيد فقد نشهد عملا عسكريا ضد منشآت نووية إيرانية.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي قال إن إيران يجب أن تكون واضحة وشفافة بشأن برنامجها النووي.

وأضاف جروسي، في مؤتمر صحفي في طهران مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أن الوكالة تأمل في تعاون إيران لطمأنة دول العالم وتوفير ضمانات بشأن برنامجها النووي.

كما أكد أن أي هجوم عسكري على المنشآت النووية في أي دولة هو عمل غير قانوني وترفضه الوكالة.

ومن جانبه، قال إسلامي إن هناك من يعمل على توتير العلاقات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.