ولي العهد السعودي: سنحقق المزيد من المركزية في صنع السياسات
قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية، إنه سيركز عملية صنع السياسات بشكل أكبر لضمان نجاح مساعيه لتنويع الأنشطة الاقتصادية.
وأضاف في المقابلة التي بثها التلفزيون السعودي في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، أن المملكة أسست مكتبا للميزانية لتولي مهمة وضع ميزانية الدولة بدلا من وزارة المالية، وستطلق بنهاية العام مكتبا جديدا للسياسات.
وقال “عملنا على إنشاء مكتب عمل ميزانية الدولة بحيث ما تكون عند وزارة المالية، وزارة المالية فقط خزنة تصرف حسب المعمول، وأنشئت لجنة مالية برئاسة المالية تجتمع كل أسبوعين مرة لمواءمة الإستراتيجية، والآن على وشك أن ننتهي من مكتب السياسات في مركز الدولة”.
تأتي تلك الخطوات في إطار مواصلة تحويل القرارات السياسية بعيدا عن المؤسسات التقليدية مثل وزارة المالية والبنك المركزي، وهو تحول بدأ بتأسيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يترأسه الأمير بعد أن تولى والده الملك سلمان الحكم في 2015.
وقال “السياسات اليوم تترجم من خلال اللجان، ولكن مستقبلا من خلال مكتب متخصص سينشأ آخر هذه السنة وتحول إلى أوامر للوزارات بتنفيذ الإستراتيجية المعدة بدور ومستهدف واضح لكل وزارة بتنسيق وتوزيع مهام لكل الوزارات لتحقيق كل هدف مطلوب”.
كما يشغل ولي العهد أيضا منصب وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى لشركة أرامكو النفطية العملاقة المملوكة للدولة، ويترأس كذلك صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادي للمملكة والمحرك الأساسي لمساعيه لتنويع الاقتصاد.
وجاءت تصريحات الأمير بمناسبة الذكرى الخامسة لإطلاق رؤية 2030، وهو برنامج يهدف لإضفاء حداثة على المملكة والنأي بالاقتصاد عن الاعتماد الكبير على إيرادات النفط وجذب استثمارات أجنبية لتأسيس قطاعات جديدة وتوفير فرص للعمل.
وأشار الأمير محمد إلى أن مركز الدولة قبل تولي الملك سلمان الحكم كان ضعيفا وكانت الوزارات متفرقة دون أن تكون هناك سياسة عامة.
وقال “فبدون مركز دولة قوي يضع سياسات واستراتيجيات ويوائمها بين الجهات ويعطي لكل وزارة دورا مطلوبا منها لتنفيذه لا يتحقق شيء”.
