ولي عهد الكويت يستقبل وزراء الخارجية العرب ويؤكد أهمية اجتماعهم التشاوري
استقبل نائب ولي العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، ووزراء خارجية الدول العربية المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب والمنعقد بدولة الكويت.
ورحب ولي العهد بالحضور، ونقل لهم تحية أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وأكد أن دولة الكويت تدرك أهمية العمل العربي المشترك وضرورة وحدة الصف العربي، وأنها سعت في سياستها الخارجية جاهدة لتنقية الأجواء بين الأشقاء وتقريب وجهات النظر والتوسط لحل النزاعات ونشر ثقافة التسامح بينهم بما لا يخل بسيادة الدول ولا يمس بقرارات الشرعية الدولية، مضيفا: “وقد تمكنا بفضل الله علينا وثقة دولنا العربية الشقيقة فينا من بلوغ أهدافنا والمساهمة في عودة التوافق والوئام بين دولنا”.
وأشار إلى أن الاجتماع اليوم يأتي في ظل ظروف دقيقة إقليميا ودوليا، وقد أضاف استمرار جائحة (كوفيد – 19) إليها أبعاد وتداعيات تتطلب عملا جماعيا وتنسيقا مستمرا وتواصلا دائما وتشاورا صريحا ووضع حلول مشتركة لمواجهتها والحد من آثارها.
وأضاف في كلمته لوزراء الخارجية العرب: “أصحاب المعالي في ظل ما أشرنا إليه من تحديات وظروف دقيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي تجعل من العمل العربي المشترك ضرورة ملحة، فلابد من اغتنام هذا الجمع المبارك باعتبار كل واحد منكم واجهة مشرفة لبلده الشقيق لتدارس التحديات التي تواجه عملكم المشترك، والسعي إلى تعزيزه والانطلاق به إلى آفاق أرحب نترفع فيها عما يطرأ علينا من ملمات ونسمو نحو ترسيخ وحدتنا العربية”.
وأكد أن التحديات جسام وحسن التخطيط والتنسيق هو السبيل لمواجهتها.
وأضاف: “أصحاب المعالي إن مسؤوليتكم كبيرة أمام حجم التحديات التي تواجهها دولنا العربية وتعاونكم ركيزة تجسيد أداء الأمانة التي تحملونها، ولعل الأجواء التي سيوفرها لقاؤكم التشاوري هذا بعيدا عن جدول الأعمال المحدد فرصة لتحديد الأولويات ورسم أبعاد جديدة للعمل المشترك تمهد الطريق أمامكم وتحدد أولويات عملكم المقبل وتمكنكم من المضي نحو تحقيق أهدافكم المشتركة”.