قالت منظمة وورلد فيجن الدولية، أن إسرائيل وجهت الاتهام إلى مدير فرع المنظمة الخيرية في غزة بتحويل ما يبدو انه مبلغ مستحيل الى حركة حماس.
وتقول وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت ان محمد الحلبي اعترف بتحويل مبلغ 7.2 مليون دولار سنويا الى حماس على مدى خمس سنوات. وتقول الوكالة ان ذلك يشكل 60% من ميزانية فرع المنظمة في غزة.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة في ألمانيا سيلفيا هولتن اليوم الاثنين ان ميزانية المنظمة الخيرية في غزة طوال العقد المنصرم بلغت 22.5 مليون دولار. وأضافت ان المنظمة اوقفت عملياتها في غزة وسط تحقيقات.
وعلقت كل من ألمانيا وأستراليا التبرع للمنظمة في غزة.
وأضافت هولتن «ثمة فجوة كبيرة بين الأرقام التي تشير إليها الحكومة الإسرائيلية وبين الأرقام التي نعرف»
وكانت إسرائيل قد وجهت التهمة الى الحلبي يوم الخميس الماضي، ووفقا لشين بيت، فقد وضع الحلبي خطة محكمة لتحويل أموال ومواد غذائية وإمدادات طبية ومعدات زراعية لحماس.
وأضافت أنه تم نقل مواد بناء مخصصة لدعم المشاريع الزراعية إلى حركة حماس لبناء أنفاق ومنشآت عسكرية.
وستعزز هذه المزاعم، إذا ثبتت صحتها، حجج إسرائيل لتبرير حصارها لقطاع غزة، والذي فرضته بعد سيطرة حماس على السلطة في القطاع عام 2007.
وتقول اسرائيل ان الحصار ضروري لمنع حماس من استيراد أسلحة ومواد تستخدم لمهاجمة إسرائيل.
وتكهن المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية إيمانويل نحشون بأن ميزانية وورلد فيجن لا تشمل تبرعات عينية.
وأضاف «إنهم يحاولون التقليل من شأن دورها وإظهار أنها أصغر بكثير مما هي عليه في الواقع».
ولم يقدم نحشون دليلا على دعواه، لكنه قال إن الفريق القانوني الحلبي سيحصل على الأدلة. وأضاف أن الحلبي اعترف بجرائمه.
وقالت هولتن إن ميزانية المؤسسة الخيرية تتضمن جمع تبرعات، لكنها لم تقدم تقريرا مفصلا عن انفاق المنظمة في غزة خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت أن وورلد فيجن تنفذ عملية تدقيق داخلية وخارجية صارمة.
ونفى والد الحلبي انتماء ابنه لحركة حماس. ووصف المتحدث باسم حماس في غزة حازم قاسم هذه المزاعم «بالأكاذيب».
