قال كاتب بصحيفة وول ستريت جورنال إن رئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ربما تكون بشيرا بنظام سياسي جديد بالبلاد، كما أوردت الصحيفة في تقرير لها أن قناة “سي أن أن” تعلمت درسا قاسيا من ترمب “الذي لا يخشى وسائل الإعلام”، وذكرت واشنطن تايمز أن ما يصل إلى عشرين مشرعا ديمقراطيا حتى اليوم لن يحضروا تنصيب ترامب يوم الجمعة.
وذكر الكاتب المؤرخ جون ستيل جوردون أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية بكل ضجيجها وزخمها من النادر أن تحدث تغييرا كبيرا في الولايات المتحدة، وهذه المناسبات النادرة كانت في الأعوام 1828، و1860، و1896، و1932، وسرد الكاتب بالتفصيل التغيرات التي تمت خلال الانتخابات المذكورة، مشيرا إلى أن انتخابات 2016 الأخيرة ربما تُضاف إلى هذه القائمة.
ووصف جوردون الرئيس الأمريكي المنتخب بأنه أكثر الرؤساء تمردا على المؤسسة “منذ الرئيس الأمريكي الأسبق أندرو جاكسون (1829-1837)”، وتوقع أن يزيد هذا الخروج عن المؤسسة حريته في اتخاذ القرارات.
كما أوضح أن تعيينات ترامب لفريقه الوزاري، واحتمال خفض الضرائب، وخلق مناخ أكثر ملاءمة للأعمال، وكذلك قدرة ترامب على التواصل مباشرة مع الناس، وتجاوزه وسائل الإعلام “التي فقدت الإحساس بما يدور حولها” وأصبحت جزءا من المشكلة منذ فترة طويلة؛ جميعها تشير إلى تغيير عميق.
ونشرت الصحيفة نفسها تقريرا عن أن عدد المشرعين الديمقراطيين الذين أعلنوا أنهم لن يحضروا تنصيب ترامب الجمعة القادم بلغ عشرين حتى الليلة الماضية، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي هو “توبيخ” ترمب النائب الديمقراطي المدافع عن الحقوق المدنية جون لويس، الذي وصف ترامب بأنه رئيس غير شرعي، وذكرت أن حركة المقاطعة هذه فردية، وأن الحزب الديمقراطي يشارك في لجنة تنظيم مراسم التنصيب المُشكلة من الحزبين.
ونشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا يشير إلى أن ترمب لقّن قناة “سي أن أن” درسا قاسيا، وأظهر لها أنه نوع جديد من السياسيين لا يخشى وسائل الإعلام ولا يتراجع عن مواقفه بسبب ما تقوله هذه القناة أو “نيويورك تايمز” أو “واشنطن بوست” أو غيرها.
وقالت إنه عندما رفض ترمب الإجابة عن سؤال من “سي أن أن” بمؤتمره الصحفي الأسبوع الماضي “بسبب أن هذه القناة تروّج لملف مزوّر حول سلوكه”، صُعق الحضور، مضيفة أن هذه القناة أصبحت في اعتقاد ترمب مصدرا للأخبار الزائفة.
