وول ستريت جورنال: هل سيكون 2017 أفضل؟
وداعا، عام 2016، وبئس المصير، ويأمل الكثير أن يكون 2017 أفضل، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» اﻷمريكية.
وقالت الصحيفة، العام الماضي وقع فيه العديد من اﻷحداث وبشكل ملحوظ، فظيعة، من وفاة المشاهير، لحزن المشجعين، للقتل الجماعي للناس العاديين، والانقسامات المريرة في الدول، وعدم الارتياح بشأن الوظائف، والاقتصاد ساهم في زيادة الشعور العام بالقلق.
مع رحيل 2016 يشعر الجميع بالارتياح، حيث أظهرت نتائج استطلاع أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال، أن بي سي نيوز» أن 20% من الأمريكيين يعتبرونه واحدا من أسوأ السنوات.
ولكن، ليس اﻷمور بهذا السوء، «ديفيد بيل» مؤرخ في جامعة برينستون يقول:» عام 1942 كان اﻷسوء حقا كانت سنة فظيعة.. لقد كان العام الذي شهد محرقة اليهود، ومع ذلك 2016 لديه جزء من المصائب».
فقد شهد 2016 وفاة بعض الموسيقيين من بينهم «ديفيد باوي، وغلين فراي، وليونارد كوهين، ومن الرياضيين محمد علي، وأرنولد بالمر، حيث رحل حوالي 30 شخصية من المشاهير في أمريكا خلال 2016.
وقال ديفيد كابلان، مدير جمعية الإرشاد الأمريكية: هذا العام مات الكثير من الناس الذين يصعب تصديق أنهم رحلوا»، وفي بعض الحالات، أسماء أولئك الذين فقدوا قد لا تكون دائما مألوفة .
بجانب مقتل العديد من اﻷشخاص العاديين في أماكن عامة بشكل جماعي، ففي الولايات المتحدة، قتل 49 شخصا على يد مسلح في أورلاندو بولاية فلوريدا، وفي نيس بفرنسا، قتل 86 شخصا في عملية دهس يوم الباستيل، وفي ألمانيا قتل 12 شخصا على يد شخص قاد شاحنة دهس بها المتسوقين في سوق لعيد الميلاد في برلين.
واستمر الصراع في سوريا، المندلع منذ 2011، وقتل خلاله حوالي 470 ألف شخص، وتشريد 4.8 مليون لاجئ، و انفصال بريطانيا عن الاتحاد اﻷوروبي، والانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
ورغم تحسن الاقتصاد، هناك قلق كبير في العالم، ووفقا لمعهد جالوب، قلق الأميركيين أكثر عن أموالهم في عام 2016 عن العام السابق، مع شعور 60٪ بالقلق من عدم تمكنه من دفع تكاليف العلاج في حالة المرض أو حادث، و 51٪ عن عدم تمكنه من الحفاظ على مستوى معيشتهم، و 64٪ عن عدم وجود ما يكفي من المال للتقاعد.
وقال الدكتور كابلان: «كانت هناك بضعة أشياء حدثت في هذه السنة بالذات جعلتها مختلفة من بضع سنوات أخرى».
على الجانب المشرق، الولايات المتحدة لديها أطول فترة لنمو الوظائف منذ عام 1939.
وقال روبرت غوردون، الخبير الاقتصادي في جامعة نورث وسترن: «2016 كان عام العوامل التي تهم غالبية الناس.. النمو ساعد في خلق فرص عمل، ولكن لم ترتفع الأجور».
لذلك، في المجمل 2016 قد لا تكون أسوأ، ولكنها كانت سيئة بما فيه الكفاية، وتأمل أن تكون 2017 أفضل.
