وول ستريت جورنال يشيد بشجاعة رجال الأمن والناخبين الأفغان
أثنت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، على شجاعة رجال الأمن الأفغان والقائمين على عملية الاقتراع والناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي بدأت قبل يومين، لاختيار الرئيس القادم لأفغانستان، لاسيما في وسط التحديات الصعبة التي تواجهها البلاد حاليًا.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها التي أوردتها على موقعها الإلكتروني بالقول: “إن نتائج الانتخابات لن تُعرف قبل أسابيع، مع ذلك يزعم كلا المرشحين الرئيسيين النصر، كما استبعد الرئيس الحالي أشرف غني، في الأسبوع الماضي، تجدد اتفاق تقاسم السلطة مرة أخرى، أسوة بما حدث بعد انتخابات 2014 المثيرة للجدل، فيما حذر منافسه، وهو الرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله، يوم الخميس الماضي، من تزوير الانتخابات”.
ويحتاج المرشح للحصول على أكثر من 50% من الأصوات للفوز من الجولة الأولى، وإلا وجب إجراء جولة ثانية بين المرشّحين الحائزين على أعلى نسبة من الأصوات في نوفمبر المقبل، ورغم العدد الكبير من المرشحين، ينظر إلى الانتخابات الرئاسية على أنها سباق ثنائي بين عبدالله وغني.
وأضافت الصحيفة: “إنه على قدر الفوضى التي يمكن أن تكون عليها هذه الديمقراطية الفتية في كابول، فإن انتخابات يوم السبت الماضي تُعد تذكرة قوية بهذه المخاطر، حيث لم يكن من الممكن فتح مئات مراكز الاقتراع، لاسيما وسط تهديدات بشن أعمال عنف من قبل حركة طالبان، وعلى الرغم من التدابير الأمنية المشددة، كانت هناك تقارير بشأن أعمال عنف متفرقة وإصابات من جرائها، بما في ذلك انفجار قنبلة في إقليم قندهار”.
وأوضحت وسائل إعلام عالمية أن طالبان قطعت السبابة اليمنى لأحد المواطنين الأفغان، ويدعى صافي الله صافي، بسبب تصويته في انتخابات عام 2014، وهذا لم يمنع رجل الأعمال من القيام بذلك مرة أخرى، الذي أكد: “إن الأمر عندما يتعلق بمستقبل أطفالي وبلدي، فلن أستريح حتى لو قطعوا يدي كلها”.
كما أبرزت “وول ستريت جورنال” أن طالبان ألغت الأسبوع الماضي الحظر الذي فرضته على حملات التطعيم التي ترعاها منظمة الصحة العالمية، وعلى مدار شهور، أغلقت حركة طالبان مكاتب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر في الأراضي التي تسيطر عليها، بزعم أن المنظمتين تجريان “أنشطة مشبوهة”، ونتيجة لذلك جاء ما أعلن عنه في العام الجاري من قبل المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، بأن هناك 16 حالة إصابة بشلل الأطفال في أفغانستان، وهي واحدة من ثلاثة بلدان يستوطن فيها المرض عالميًا.
