«الأوسكار» ليست الأولى.. ويل سميث قاطع «جرامي» في 1989
لم يكن قرر الممثل الأمريكي ويل سميث، وزوجته جادا بينكيت، الممثلة أيضا، بمقاطعة حفل توزيع جوائز الأوسكار للتعبير عن الإحباط المصاحب لقلة التنوع في المرشحين لتسلم الجائزة، هو الأول، فسبق أن قاطع الظهور في حفل توزيع جوائز جرامي عام 1989 لافتقارها إلى الشمولية، علما بأن سميث ترشح لجائزتي أوسكار، وحصل على 4 جوائز جرامي.
في 1989، جرامي ضمت نوع موسيقى الراب ضمن تصنيفاتها لأول مرة، ورشحت إليها سميث وزميله في الفرقة دي جي جازي جف، عن أغنيتهما Parents Just Don’t Understand (الأهل فقط لا يفهمون)، فكانت خطوة نحو كسب اعتراف المجتمع بموسيقى الراب، ومع ذلك، لم يبث التليفزيون هذا الجزء من العرض، ففي مقطع فيديو استخرجه برنامج Entertainment Tonight من أرشيفه، شرح خلاله ثنائي الراب لماذا اعتبروا أن قرار منع بث التليفزيون لهذا الجزء هو «صفعة على الوجه».
«ليس لدينا مشكلة مع جرامي باعتبارها جائزة، أو بصفتها مؤسسة»، يقول سميث في الفيديو، ويضيف «لدينا فقط مشكلة مع تصميم عرض حفل جوائز 1989».
ولخص سميث المسألة بأنها «جهل» من الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم (NARAS)، التي تقدم جائزة جرامي، «إنهم لا يعرفون شيئا عن موسيقى الراب، مقاطعتنا للجائزة كانت لفتح عيونهم على موسيقى الراب، بحيث أن العام المقبل يكون هناك فرق راب قادرة على تقديم عروض في جرامي، وتذاع، لأنها موسيقى كبيرة ومهمة بما يكفي لتكون في هذا الحفل».
وها هي جرامي في العام التالي قامت بالبث التلفزيوني للأداء التكريمي لفناني الراب، وعام 1995 سمحت (NARAS) لضم فئة أفضل ألبوم الراب، مثل غيرها من أنواع الموسيقى الكبرى.
وقبل أيام تبع سميث مسار زوجته جيدا بينكيت بمقاطعة حفل الأوسكار، وقال في مقابلة ببرنامج Good Morning America عبر قناة ABC، إن «التنوع هو مركز القوى الكبرى لأمريكا، وهذا هو السبب في عظمتنا، وإن لم تكن جزءا من الحل فأنت بالتأكيد جزء من المشكلة، والفيديو الذي نشرته زوجتي عبر فيس بوك كان دعوة منها للتصرف، وجهتها لنفسها ولي ولعائلتنا بأن نكون جزءا من الحل».
