«يا ساكن في الغنا قلبي».. ذكرى وفاة «سابق عصره» محمد فوزي

تحل اليوم ذكرى وفاة موسيقار الأجيال محمد فوزي الـ52، حيث توفي في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1966، بعد صراع شديد مع المرض.

ولد فوزي، واسمه بالكامل محمد فوزي عبد العال، في 15 أغسطس/آب 1918 بقرية كفر أبو جندي التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، وهو الابن الواحد والعشرون من أصل خمسة وعشرين ولدًا وبنتا، منهم المطربة هدى سلطان.

حصل فوزي على شهادة الابتدائية من مدرسة طنطا عام 1931، ومال إلى الموسيقى والغناء منذ أن كان تلميذا، وكان قد تعلم أصول الموسيقى في ذلك الوقت على يدي أحد رجال المطافئ محمد الخربتلي، وهو من أصدقاء والده وكان يصحبه للغناء في الموالد والأفراح.

وبعد نيله الشهادة الإعدادية التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى في القاهرة، وبعد عامين عمل بملهى بديعة مصابني الشهير، حيث تعرف على فريد الأطرش، ومحمد عبد المطلب، ومحمود الشريف، وارتبط بصداقة متينة معهم، ثم عملوا سويا في تلحين الإسكتشات والاستعراضات وغنائها.

تقدم وهو في العشرين من عمره إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن، أسوة بفريد الأطرش الذي سبقه إلى ذلك بعامين، فرسب مطربا ونجح ملحنا مثل محمود الشريف الذي سبقه إلى النجاح ملحنا.

الغناء حلم لم يتخل عنه

ظل الغناء هاجس محمد فوزي، لذا قرر إحياء أعمال سيد درويش،  وقد سنحت له الفرصة عندما تعاقدت معه الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى ممثلا ومغنيا بديلا من المطرب إبراهيم حمودة في مسرحية “شهرزاد” لسيد درويش، ولكنه أخفق عند عرضه الأول على الرغم من إرشادات المخرج زكي طليمات، وقيادة محمد حسن الشجاعي الموسيقية، الأمر الذي أصابه بالإحباط، ولاسيما أمام الجمهور الذي لم يرحمه، فتوارى زمنا إلى أن عرضت عليه الممثلة فاطمة رشدي، التي كانت تميل إليه وتؤمن بموهبته، العمل في فرقتها ممثلا وملحنا ومغنيا فلبى عرضها شاكرا.

في عام 1944 طلبه يوسف وهبي ليمثل دورا صغيرا في فيلم “سيف الجلاد” ويغني فيه من ألحانه أغنيتين، فوافق من دون تردد، وشاهده المخرج محمد كريم، الذي كان يبحث عن وجه جديد ليسند إليه دور البطولة في فيلم “أصحاب السعادة” أمام سليمان نجيب والمطربة رجاء عبده، وحقق نجاحا كبيرا.

وخلال ثلاث سنوات استطاع فوزي التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات.

بلغ رصيد محمد فوزي من الأغنيات 400 أغنية منها نحو 300 في الأفلام من أشهرها “حبيبي وعينيه” و”شحات الغرام” و”تملي في قلبي” و”وحشونا الحبايب” و”اللي يهواك أهواه” ومجموعة من أجمل أغنيات الأطفال التي أشهرها “ماما زمانها جاية” و”ذهب الليل طلع الفجر” وغيرها من الأغاني الخالدة.

زواجه من مديحة يسري

فى بداية الخمسينات من القرن الماضى، التقيا فوزي ومديحة معا لأول مرة فنيا فى فيلم “قبلة فى لبنان”، الذى تقاسما بطولته وصورت أحداثه بين لبنان ومصر، وخلال فترة التصوير تقربا وبدأ الحب يتسلل إلى قلب كل منهما، فعرض عليها الزواج ووافقت ليتم الزواج فى عام 1952، ويصبحا مع الوقت من أشهر ثنائيات الوسط الفني، حيث تشاركا في الحب والفن.

أسفر الزواج عن طفل وحيد لمديحة هو عمرو الذى توفى شابا، وهو الابن الرابع لمحمد فوزي الذى أنجب 3 أبناء من زوجته الأولى.

بدأت الغيرة تدب في قلب فوزي، وذلك لنجاح مديحة وانتشارها فنيا، ومن هنا اشتعلت الخلافات بينهم لينفصلا عن بعضهما في النهاية.

علاقته بشقيقته هدى سلطان

ذكرت الفنانة هدى سلطان واسمها الحقيقي “بهيجة” في أحد لقاءاتها التليفزيونية قبل وفاتها، أن أخيها محمد فوزي هو من زرع حب الفن بداخلها، عندما كان يعزف لها على العود وهم صغار وتردد من خلفه، إلا أنه كأي شقيق يخاف على أخته عارض عملها في الفن بشدة في بداياتها، ثم عاد بعد ذلك ودعمها، مشترطا أن تكون مطربة ينطلق صوتها من الإذاعة، ولا تظهر في الملاهي الليلية.

إلا أن العلاقات توترت من جديد بعد أن بدأت هدى في تلقي عروض بالعمل في السينما، وهو الأمر الذي رفضه فوزي بشدة، بل وجعله يتبرأ منها، ويثير عليها غضب عائلتها بطنطا.

ولم تتحسن علاقه فوزي وهدى إلا بعد مرضه الشديد، حيث توجهت لزيارته على الرغم من خوفها من رده فعله، إلا أنها تفاجئت به يحتضنها، وهكذا انتهى الخلاف بينهم.

أنتج فوزي لأخته فيلما واحدا، وهو “فتوات الحسينية” من إخراج نيازي مصطفى، ولحن لها العديد من أغنياتها.

أزمته الصحية

بدأت متاعبه الصحية ومرضه الذي احتار أطباء العالم في تشخيصه في أوائل الستينات، وقرر السفر للعلاج بالخارج وبالفعل سافر إلى لندن في أوائل العام 1965م ثم عاد إلى مصر ولكنه سافر مرة أخرى إلى ألمانيا بعدها بشهرين، وتم تشخيص إصابته بمرض “تليف الغشاء البريتوني الخلفي”، والذي أودى بحياته في 20 أكتوبر عام 1966، تاركا إرثا كبيرا من الألحان والأغاني والأعمال الفنية الرائعة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]