كشفت دول الخليج، عن توجه رسمي لدعم لبنان، والمشاركة الايجابية في اجتماع روما، الخميس المقبل، لدعم الجيش اللبناني، وتقديم الدعم للبنان وللقوى الأمنية للحفاظ على سيادة الدولة اللبنانية.
وأكد مسؤولون خليجيون، أن لبنان يتحمل أكثر من طاقته وقدرته في ظل الأوضاع المعقدة التي تعيشها المنطقة، وفِي ظل التراجع الكبير لفرص الحل السياسي في سورية، ولكي نحافظ على سيادة لبنان، وأن يكون فعالاً، فإن الأمر يتطلب دعمه. وعلى هذا الأساس هناك توجه واقعي لدى دول الخليج في شأن مبدأ تقوية الدولة اللبنانية والحفاظ على الاستقرار اللبناني، ولذلك فإن الدول الخليجية التي ستحضر اجتماع روما منتصف الشهر الجاري، ستكون إيجابية في تقديم الدعم له وللقوى الأمنية.
كانت دول الخليج، تتحفظ على ما يجرى في لبنان، وعلى «الواقع اللبناني»، مع الموقف العدائي لـ «حزب الله» وإيرانن حيال دول الخليج، فضلا عن تدخلات طهران والحزب في شؤونها وتسببهما بالمشاكل في العديد من الدول، إلا أن النظرة السياسية الواقعية من قبل دول الخليج، تقتضي مراعاة مصلحة استقرار لبنان الذي يتحمل فوق طاقته ـ بحسب مصدر سياسي خليجي لصحيفة الحياة اللندنية ـ وأن دول الخليج تسعى لتقوية الدولة اللبنانية والحفاظ على الاستقرار اللبناني.
وبات واضحا، أن سياسة الدول الخليجية لم تعد مبنية على رد الفعل حيال الأفعال التي ترتكبها إيران و «حزب الله»، بل باتت تقوم على استراتيجية مواجهة للتمدد الإيراني في المنطقة. ومن هنا، فإن التوجه الخليجي هو دعم مؤسسات الدولة في لبنان، وبحسب المصدر المسؤول، فإن «هناك توافقاً خليجياً على هذه السياسة، سبق زيارة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري للمملكة العربية السعودية والتي كانت ناجحة ومثمرة».
والتوجه الخليجي الجديد تجاه لبنان، يؤكد أن الدول الخليجية لا نبني سياستها تجاه لبنان على أساس ما يصدر من مواقف عدائية عن حزب الله أو غيره.
وتوقع المصدر الدبلوماسي الخليجي أن «يمر لبنان بمرحلة استقرار سياسي وأمني تجعل المرء يتفاءل بمستقبل البلد، بعد إجراء الانتخابات النيابية في شهر مايو/ أيارالمقبل.
