يتحوّر وآثاره ممتدة.. معلومات صادمة عن فيروس كورونا

قال أستاذ علم الفيروسات، الدكتور محمود حلبلب، إن هناك مستقبلات لفيروس كورونا (كوفيد-19) في جسم الإنسان، وهي موجودة في معظم أعضاء الجسد منها الرئة ومنها في الجهاز الهضمي والجهاز البولي والتناسلي، موضحاً أنه أينما وُجدت تلك المستقبلات يمكن للفيروس أن يلتصق ويُحدث أضرارا.

وأشار حلبلب، خلال لقاء على شاشة الغد، إلى أن من بين مضاعفات الإصابة بالفيروس هي حدوث تجلطات دموية، موضحاً أن هناك بعض الدراسات الحديثة تقول إن الفيروس يمكنه يُحدث التهاب داخل الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى تنشيط تخثر الدماء وحدوث جلطات في جميع أنحاء الجسم تقريبا، والأخطر منها في يحدث في الدماغ ويتسبب في حالات خطرة.

 

30 تحور للفيروس وأعراض مستمرة

وقال أستاذ علم الفيروسات إن “كوفيد-19 يفاجئنا كل يوم جديد بالنسبة لتأثيره على جسم الإنسان، وهذا الأمر يجب وضعه بعين الاعتبار”.

وأضاف أن هناك متلازمات لهذا الفيروس كما التي حدثت مع فيروس سارس عام 2002، إذ ظهرت عوارض جديدة بعد ستة أشهر، مشيرا إلى ظهور ما يسمى بـ “متلازمة التعب المزمن” لفيروس كورونا والتي تؤدي إلى آلام في العضلات تستمر إلى ثلاث سنوات وعدم استقرار النوم والخوف من الضوء وغيرها.

وأضاف حلبلب أن هناك دراسة صينية حديثة ودقيقة، بيّنت أن هناك 30 نوع متحور جينياً من هذا الفيروس وحدوث طفرات له، لافتا إلى أن الخفيف منها يقتل الخلايا والقوي يُحدث تكاثرا للفيروس 270 مرة.

وأوضح أن العينات الخبيثة من الفيروس منتشرة في أوروبا وأحدثت حالات وفاة عالية، وانتقلت منها إلى الولايات المتحدة، وانتشر النوع الخفيف في واشنطن لذا كانت أعداد الوفيات قليلة، بينما كان القوي منها في نيويورك وتسبب في نسب وفيات عالية، وتُظهر تلك الدراسة أن هناك بضعة أنواع من الفيروس وتحورات، حتى وإن كانت صغيرة، إلا أنها مهمة بالنسبة لتعاملها مع الجسم البشري.

وتابع أن الفيروس يحتاج إلى خلية بها نواة للتكاثر بها، وكرات الدم الحمراء هي الخلايا الوحيدة في الجسم الذي ليست فيها نواة، إلا أن “كوفيد-19” يمكنه أن تعامل مع كرات الدم بطريقة أو بأخرى ولكن لا يمكن أن يتكاثر في تلك الخلايا.

 

فرص النساء أكبر من الرجال

وأكد حلبلب أن لم يرى خلال خبرته مثل هذا الفيروس في تعامله مع الإنسان ومع أعضاء جسده، حتى أن هناك فرق في الإصابات بين الرجال والنساء، فرغم أن نسب الإصابة بين الجنسين متساوية، إلا أن بعد الإصابة نرى أن نسب الحالات الخطرة بين الرجال أكثر من النساء، مرجعاً هذا الأمر لعدة أسباب، منها: أن النساء لديهن مناعة أكثر لوجود هرمونات “أستروجين” و”بروجسترون” التي تساعد جهاز المناعة أكثر، وهناك بروتين مهم جدا عند النساء وهو (TLR7) وهو متواجد لديهن بضعف الكمية عن الرجال، وهذا البروتين يتعرف ويتصدى لفيروس “كوفيد -19″، ونسب الوفيات بين الرجال أكثر من النساء.

ولفت أن الفيروس مازال لديه مفاجآت، مثل أن بعض الأطفال في بريطانيا عانوا من متلازمة أدخلتهم العناية المركزة، مؤكداً أن كل تلك التطورات تصب في استراتيجية إيجاد اللقاح.

ونوّه حلبلب إلى أن فيروسات عائلة كورونا تسبب زكام طوال العام، وحوالي 30% من حالات الزكام سنوياً هي بسبب فيروسات الكورونا، وتسبب الفيروسات الموسمية من تلك العائلة التهاب الجهاز التنفسي العلوي، إلا أن التحورات مثل “ميرس” و”سارس” و”الكوفيد -19″ يحدثوا التهابا في الجهاز التنفسي السفلي.

 

 

في السياق ذاته، قال أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية،الدكتور هشام صلاح الدين، إن أعراض “كوفيد-19” لا تنحصر فقط في التهاب الرئة، إذ أظهرت دراسة جديدة في أيرلندا أن هناك تخثر يحدث في الشرايين الصغيرة في الرئة، وأن الأزمة ليست فقط حدوث تخثر في الرئة، إنما المشكلة أن يحدث جلطات في القلب والمخ.

 

الهيموجلوبين ونقل الأكسجين

ولفت إلى أن مستقبلات الفيروس متعددة في الجسم، مثل الخلايا المبطنة للشرايين وكرات الدم البيضاء، وهناك نظريات أخرى اكتشفت أن الفيروس المُستجد يصيب “الهيموجلوبين” بطريقة معينة ويفصل الحديد عنها مما يُفقده قدرته على حمل الأكسجين، وأن جزء من صعوبة التنفس للمريض لا تكون فقط نتيجة الإصابة في الرئة ولكن لعدم قدرة الهيموجلوبين على حمل الأكسجين.

وأشار صلاح الدين إلى أنه تم اكتشاف أن نسب التجلطات بين الصينيين أقل عن القوقازيين، وأن نسب التجلط لدى أصحاب البشرة السمراء في أمريكا أكبر من غيرهم، كما أن هناك دراسات أخرى تُبيّن أن أكثر من 71% من الوفيات في العناية المركزة يكون لديهم نوع معين من تخثرات الدم، عادة ما تكون تجلطات في الرئة أو الأوردة المغذية للرئة أو الطرفية.

وأكد أن حدوث تحورات للفيروس هو أمر وارد ومتوقع، لافتا إلى أنه ضمن البروتوكولات العلاجية الموجودة للفيروس توجد جرعات وقائية من أدوية مضادة لتخثر الدم، بفرض عدم وجود موانع، وهناك جرعات أكبر حسب الحالات.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]