تقدم الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الثلاثاء، المشهد الأخير لأسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه، استعدادا لبدء مراسم الجنازة الرسمية.
وبعد إعلان الحداد الرسمي 3 أيام، تقيم البرازيل جنازة مهيبة لـ الجوهرة السمراء، الذي رحل عن عالمنا يوم الخميس الماضي، عن عمر ناهز 82 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان، نقل على إثره المستشفى في أيامه الأخيرة.
وتوجه لولا، الذي تولى منصبه رسمياً، يوم الأحد، خلال حفل بدأ بدقيقة صمت تكريما لبيليه، إلى مدينة سانتوس التي تقع جنوب شرق البلاد «لتقديم احترامه وتكريمه»، حيث تختتم الجنازة المفتوحة التي أقيمت على مدار 24 ساعة.
وبدا لولا متأثرا برحيل «الملك»، في أثناء وقوفه وزوجته السيدة الأولى روسانجيلا «جانجا» دا سيلفا أمام نعش بيليه، واحتضنا أرملته وأفراد أسرته داخل ملعب فيلا بيلميرو، موطن نادي بيليه القديم، سانتوس.
وسُجي جثمان أسطورة كرة القدم البرازيلية، بيليه، أمس الإثنين، في ملعب نادي سانتوس البرازيلي، الذي شهد انطلاقة اللاعب الراحل في مشواره الاحترافي بعالم كرة القدم.
وشكلت حشود المشجعين ومحبي بيليه التي توافدت على الاستاد، مشهدا مهيبا في وداع الجوهرة السمراء، وامتلأت المدرجات بباقات الورود المرفقة ببطاقات تحمل كلمات الرثاء.
ولتنظيم مراسم إلقاء نظرة الوداع، أقيمت خيمتان داخل الاستاد، لاستقبال الجماهير وعشاق بيليه المتوج بـ3 بطولات لكأس العالم، في رقم قياسي ظل مسجلا باسمه، حتى رحل عن دنيانا، إذ إن أحدا لم يسبقه إلى ذلك عبر تاريخ طويل للعبة الأكثر شعبية في العالم.
في الخيمة الأولى التي تقع في وسط الاستاد، سجى جثمان بيليه، ومن حوله أقاربه، بينما جلس عدد من المسؤولين الذي حرصوا على المشاركة في المراسم بالخيمة الثانية التي أقيمت على جانب الاستاد.
وأتيح للجمهور الاقتراب من الجثمان عبر ممر تم إنشاؤه على العشب، على مقربة من الخيمة المركزية، بما يمكّن الجمهور من الوقوف على بعد 5 أمتار من الجثمان.
وعلقت لافتة ضخمة، غطت أحد مدرجات الملعب الذي لعب فيه الأسطورة، كُتب عليها: «يعيش الملك.. بيليه 82 عاما».
وسيمر موكب الجنازة عبر سانتوس إلى منزل والدة بيليه، سيليست أرانتيس البالغة من العمر 100 عام، والتي لا تزال على قيد الحياة، على أن ينتهي في مقبرة سانتوس التذكارية، حيث ستقام الجنازة الأخيرة قبل دفن بيليه في ضريح خاص.
