يديعوت: حماس تحسّن قدراتها العسكرية استعدادا لمواجهة مع إسرائيل
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن حركة حماس تستعد لمعركة جديدة مع الجيش الإسرائيلي، وتعمل على تحسين قدراتها العسكرية بعد عام من الحرب الأخيرة على قطاع غزة في مايو 2021، والتي يُطلق عليها الفلسطنيون “سيف القدس”.
وأضافت الصحيفة، اليوم الأحد، أن حماس إلى جانب الجهاد الإسلامي كثفا بشكل كبير من عمليات حفر الأنفاق بالقرب من السياج الفاصل، لاستخدامها في أى مواجهة قادمة وخروج عناصر الحركتين لمناطق على مسافة قصيرة جدًا من السياج الحدودي ومحاولة مفاجأة الجنود الإسرائيليين بسلسلة هجمات.
وبحسب تقرير للصحيفة، فإنه بعد بناء الجيش الإسرائيلي للجدار الذي يمنع مرور أي أنفاق من تحت الأرض إلى داخل المستوطنات المحاذية للحدود مع قطاع غزة، فإن حماس غيرت إلى جانب الجهاد الإسلامي من التكتيكات التي كانت تعتمد سابقًا بحفر أنفاق إلى داخل تلك المستوطنات، لكن ذلك لم يمنع الحركة التي تسيطر على غزة من محاولة البحث عن حلول وخيارات أخرى لاختراق الجدار الخرساني، لكن التقديرات أنها لم تنجح حتى الآن.
وأشار تقرير “يديعوت” إلى أن حماس تمكنت من إعادة إنتاج حوالي 1000 صاروخ جديد منذ انتهاء عملية “حارس الأسوار/ سيف القدس”، بالإضافة إلى المخزون الموجود تحت تصرفها سابقًا.
وأضافت أن هذا المعدّل من إنتاج الصواريخ ليس مرتفعًا نسبيًا عن الفترة الزمنية التي انقضت منذ انتهاء العملية بسبب الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي منذ انتهاء تلك العملية على مواقع إنتاج الصواريخ بغزة.
وزعمت الصحيفة أن حركة حماس لا زالت تحاول تطوير قدراتها في مجال الطائرات بدون طيار، وهو مشروع لم ينضج بشكل كامل بعد، وفشلت حماس في العملية الأخيرة من تسيير أي طائرات لداخل المناطق الإسرائيلية، كما أن المهندسين القائمين على مشروعها لم يتم الإضرار بهم خلال عملية “حارس الأسوار/ سيف القدس”، على عكس منظومة الصواريخ التي فقدت الكثير من المهندسين.
كما زعمت الصحيفة في تقريرها، أن حركة حماس تستغل الحدود البحرية مع مصر لتهريب بضائع عسكرية لاستخدامها في عدة مجالات منها الطائرات بدور طيار، ولتحسين قدرات قوات الكوماندوز البحري التابع لها، ولبناء زوارق متفجرة وغواصات مفخخة يمكن أن تصطدم بسفن حربية إسرائيلية، إلى جانب محاولات تهريب الدراجات النارية البحرية التي يتم استخدامها للتزلج بهدف السماح لتلك القوات بالتحرك بسرعة وتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وذكرت الصحيفة العبرية أن حماس تقوم بجمع ودراسة معلومات حول عمل الأنظمة الإسرائيلية، وتشارك هذه المعلومات مع حلفاء لها خارج القطاع، منها إيران التي نقلت لها معلومات حول قدرات القبة الحديدية بعد أن جمعتها خلال المعركة الأخيرة، ومنها طرق التعامل مع القصف الصاروخي الثقيل والمتزامن لمحاولة شل قدرة القبة على التصدي للصواريخ.