يديعوت: سامح شكري يتحفظ على وصف الاعتداءات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بـ«الإرهاب»
وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الموقف المصري تجاه الاحتلال الإسرائيلي، بأنه أصبح اكثر توازنا.
وكتبت الصحيفة في مقدمة تقرير لها، «التقى سامح شكري، الذي كان أبرز شخصية مصرية تزور إسرائيل خلال السنوات الماضية، طلاب الثانوية العامة وأجاب عن سؤال من قبل أحدهم: لماذا لا يتم تصنيف أفعال إسرائيل كإرهاب؟ وكانت الإجابة مفاجأة».
واعتبرت الصحيفة، أن رد وزير الخارجية المصري على هذا السؤال هو دليل على تغير الموقف المصري تجاه إسرائيل واستمرار شكري في اتباع سياسة متوازنة.
وتابعت الصحيفة العبرية، «تحفظ الوزير المصري في لقائه بأوائل الثانوية العامة، أمس الأحد، بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة على وصف الأعمال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بالإرهاب، وقال شكري ردا على السؤال “ينظر لذلك من منظور يمكن أن يكون تآمريا، لكن ليس هناك ما يؤكد هذا، بحيث تكون هناك علاقة تربط بين إسرائيل والمنظمات الإرهابية، ليس هناك مؤشر يؤدي للوصول إلى مثل هذا الاستنتاج”، وإن إسرائيل نظرا لتاريخها، مجتمع عنصر الأمن والأمان فيه مرتفع، لأنه واجه من منظوره منذ 1948 تحديات كثيرة زكت فكرة الأمن والأمان والسيطرة على الأرض، وإحكام المنافذ. ربما هذا يسهم في حماية هذا الإطار».
واعتبر شكري، بحسب الصحيفة، أن المجتمع الدولي لم يتفق بشكل قانوني على ما يسمى بالإرهاب، مضيفا «ولكن طبعا في الإطار السياسي يمكن اعتبار العمل العسكري بدون شرعية عملا غير شرعي وغير معتمد دوليا».
الصحيفة الإسرائيلية، قالت إن كلام شكري تصدر العناوين في بعض الصحف المصرية وكذلك العربية، ووسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية، مشيرة إلى أن إحدى هذه الصحف اختارت عنوانا مغرضا لتقريرها: سامح شكري: قتل الأطفال الفلسطينيين على يد إسرائيل ليس إرهابا.
وزار شكري في يوليو/تموز الماضي، إسرائيل والتقى رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. وأثارت صورة له آنذاك مع نتنياهو بجوار شاشة تلفزيونية تعرض مباراة من بطولة أوروبا لكرة القدم جدلا واسعا في مصر، ونفت القاهرة أن يكون الرجلين شاهدا المباراة سويا.
كانت تقارير عربية تحدثت عن مغادرة وفد إسرائيلي القاهرة أمس الأحد، بعد زيارة خاطفة استغرقت بضعة ساعات، التقى خلالها الإسرائيليون مسؤولين في النظام المصري لبحث فرص إعادة تحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وهو التقرير الذي نفاه مكتب نتنياهو.
من جانبها، أكدت وكالة الأنباء الألمانية وصول الوفد الإسرائيلي رفيع المستوى للقاهرة، لبحث مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإحياء العملية السياسية بين حكومة نتنياهو والسلطة الفلسطينية.
