«يذهب ترامب وتبقى فلسطين».. هل يلغي «بايدن» صفقة القرن؟

تساؤلات تطرح نفسها بين «الأمل والترقب» داخل الدوائر السياسية الفلسطينية والعربية: هل تشهد العلاقات الأمريكية ـ الفسطينية، في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، تطورات إيجابية على مسار عملية السلام والحقوق الفلسطينية المشروعة ؟

وهل يقترب «بايدن» من تضميد الجراح الفلسطينية، جرّاء مُغامرات الرئيس المنتهية ولايته «ترامب»، الذي مارس شريعة الغاب بدلاً من القانون الدولي والشرعية الدولية، واستخفَّ بالقيم العالمية وحقوق الإنسان؟

وإذا كان الفلسطينيون لم يعرفوا رئيساً أمريكياً أكثر انحيازاً لإسرائيل من الرئيس دونالد ترامب..فهل يلجا «بايدن» لخيار إلغاء صفقة القرن ؟

سياسات إدارة الرئيس ترامب تجاه القضية الفلسطينية، دفعت دائرة التوقعات والاحتمالات أن تتمدد بترقب «سياسات جديدة» من إدارة الرئيس المنتخب «بايدن»، وعلى الأقل بعد الشهور القليلة من دخول البيت الأبيض في الـ 20 من شهر يناير/كانون الثاني المقبل.

فتح أبواب التوقعات والترقب

وفتح منافذ التوقعات والترقب،  يرجع إلى «سياسات ومبادرات» الرئيس ترامب، الذي لم يترك  أي شيء من عقوبات وقطع مُساعدات عن السلطة الفلسطينية إلا ونفّذه، مُقابل دعم لامتناهٍ لإسرائيل، في مُحاولة لمُمارسة الضغوطات على الجانب الفلسطيني، وفي أصعب مرحلة تمر بها القضية الفلسطينية، بحسيب تعبير المحلل السياسي والإعلامي الفلسطيني، هيثم زعيتر، مشيرا إلى « خطايا واخطاء» خطة ترامب في «صفقة القرن» وتضمنت  بنوداً بالتهويد والضم والتطبيع، وشطب قضية حق العودة للاجئين، وإنهاء أي أُفق للدولة الفلسطينية، ووضع القدس تحت سيطرة الاحتلال والسماح بالاستيطان وتوسّعه وشرعنته.

بل وحمّلت إدارة ترامب «الفلسطينيين» تبعات عدم تحقيق السلام !!

دوافع «الترقب والأمل » في تغيير أمريكي «ما» تجاه القضية الفلسطينية والعلاقات الأمريكية ـ الفلسطينية، ورغم أن الفلسطينيين يدركون أنّ أمن «إسرائيل» أساسي، سواء بالنسبة إلى ترامب أو بايدن.. لكن الرئيس الأمريكي الجديد يُؤمّن بحل الدولتين وضد التوسّع الاستيطاني.

  • وثانيا: فإن الحزب «الديمقراطي» كان قد (حمّل «إسرائيل» مسؤولية استمرار الصراع، وأنّ سياسة مُواصلة الاستيطان تُشكّل عقبة رئيسية أمام السلام).

 

  • وثالثا: الرئيس المنتخب «جو بايدن»، يعد خبيرا مُخضرما في الحياة السياسية العامة، وهو صاحب أكبر خبرة في مجال الخدمة العامة، على مدى عقود من الزمن و3 مُحاولات للوصول إلى البيت الأبيض، وشغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما لمُدّة 8 سنوات (2009-2017) مما مكّنه من معرفة التفاصيل كافة المُتعلّقة بالصراع العربي – الإسرائيلي وقضايا المنطقة، وليس بحاجة لأنْ يطلع مُجدّداً على نقطة الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، المُتمثّلة بحل عادل للقضية الفلسطينية.

 

وإذا كان «جو بايدن» يحمل إرث سلطة ثقيل يتركه ترامب أشبه بـ «كرات نارية مُتفجّرة»..فإن الفلسطينيين يأملون «عودة الدفء» إلى العلاقات مع الجانب الأمريكي المُجمّدة منذ 3 سنوات، وأنْ يتم تكريس إقامة الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، وفق حل الدولتين، ووقف الاستيطان.

خيارت قائمة أمام «بايدن»

وداخل دائرة التوقعات و«الترقب بالأمل»، بحسب تقديرات المحلل السياسي والإعلامي الفلسطيني هيثم زعيتر، فإن الخيارات القائمة أمام الرئيس الأمريكي المنتخب «جوزيف بايدن»، قد تترجم إلى قرارات سريعة مرتقبة وهي :

  • استئناف العلاقات مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وإعادة افتتاح مكتب «مُنظّمة التحرير الفلسطينية» في نيويورك، الذي كان قد أغلقه ترامب.
  • إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، التي تُعنى بمُعاملات اللاجئين الفلسطينيين.
  • إعادة تقديم المُساعدات المالية التي تقدّمها واشنطن إلى السلطة الفلسطينية، وأيضاً إلى مُستشفيات فلسطينية في مدينة القدس.
  • دفع التمويل الأمريكي إلى وكالة «الأونروا» وبدوافع إنسانية لا تحتمل التأجيل.

 

وهذه الملفات المطروحة أمام خيارات الرئيس الأمريكي الجديد، تعني إلغاء صفقة الفرن، رغم أن «بايدن»، قد لا يُقدِم على إلغاء نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لأنّه كان من المُوقّعين على قرار نقلها في العام 1995 – وإنْ كان من المُؤيّدين لتأجيل عملية النقل.

وهذا ما ستكشف عنه الأيام المُقبلة.

تغييرات جذرية في مواقف الولايات المتحدة الأمريكية

ومن جانبه قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية المصري الأسبق، إن فوز بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، سيُحدث تغييرات جذرية في مواقف الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة المقبلة، وأن مستقبل صفقة القرن سيكون عليها علامات استفهام، والتي ارتبطت باسم الرئيس ترامب وكوشنر.

وأضاف «موسى»، إنه  لا يعتقد أن صفقة القرن ستكون لُب السياسة الأمريكية مع بايدن، بل ستكون المقاربة الأساسية الأمريكية لحل الدولتين مرة أخرى.

لقد أفشل الشعب الفلسطيني«صفقة القرن»، وأسقط مُهندسها، وبات ترامب يُعدُّ أيامه الأخيرة في البيت الأبيض (72 يوما)، والتي تُوازي عدد سنوات نكبة فلسطين الـ72… يذهب ترامب وتبقى فلسطين.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]