«يهودي» ينافس على عضوية البرلمان المغربي في الانتخابات التشريعية
يخوض المغربي دانيل بنسباط (يهودي الديانة)، المنافسة في الانتخابت التشريعية المغربية التي تشهد عملية الاقتراع عليها غدا الجمعة 7 أكتبر/ تشرين الأول، على أمل الحصول على عضوية البرلمان المغربي، والغريب أن «دانيل» يخوض المنافسة مع حزب «النخلة» الذي يرشح على قوائمه من المنتمين إلى تيار السلفية الجهادية المتشدد، كما يخوض بالتحالف مع مرشحة مسلمة في مدينة «تارودانت» السياحية.
وتشهد منافسة ساخنة بين الليبرالية واليسارية والإسلامية ، في تلك الانتخابات التي تعد فارقة في المغرب، والتي يتنافس عليها بشكل رئيسي مرشحين من حزب العدالة والتنمية الحاكم والتي يقوده رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران، في مواجهة حزب الأصالة والمعاصرة القريب من الملك محمد السادس، بالإضافة لحزب الاستقلال وحزب الاشتراكي، والعديد من الأحزاب الأخرى.
ويعد اليهودي المغربي «دانيل بنسباط» الوحيد ضمن الطائفة اليهودية الذي لم تنبه إليه بلاغات وزارة الداخلية بخصوص ديانة المرشحين وعددهم، ونسبة تغطية الأحزاب للدوائر، وفق كشفته عنه صحيفة «الصباح» المغربية اليوم الخميس.
وكشفت الصحيفة أن صديق محمود عرشان، الرئيس الشرفي لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، كان في نقاش سياسي مع «دانييل» حول أهمية المشاركة السياسية، من خلال ما يقوم به مغاربة الديانة اليهودية الذين يدافعون عن المصالح العليا للوطن، ويساهمون في تطوير مؤسسات البلد واقتصاده وتجارته، إذ أقنعه بأن يحصل على صفة انتدابية بإحدى المؤسسات المنتخبة.
وأكدت مصادر الصحيفة أن «عرشان» التقى «دانييل» في المقر العام للحزب بالرباط واتفقا أن يترشح للانتخابات التشريعية، إسوة بباقي المغاربة، إذ لم يبد أي انزعاج من ترشيح حزب « النخلة» لسلفيين بينهم من كانوا محسوبين على تيار «السلفية الجهادية» الذين تمتعوا بعفو ملكي بعد إجراء مراجعات فكرية، وهم الذين لا يميزون بين الديانة اليهودية والإسرائيلية المتحدث عنها في القرآن والتي يمارس شعائرها الملايين، وبين الصهيونية التي تعتبر أيديولوجية مقيتة كباقي الأيديولوجيات.
ويعتبر دانييل من الشخصيات المغربية التي تقدم خدمات لمواطنيها الفقراء في منطقة سوس، إذ يحرص على مساعدة كل محتاج وذلك منذ عقود خلت، ولم يتخل عن عادته منذ أن وطأت قدماه مدينة «تارودانت» منذ 20 سنة التي قطن بها وزاول مهنة فلاح له ضيعات يشغل فيها مزارعين، ما جعل حزب ” النخلة” يعول عليه لمنافسة كبار العائلات في المنطقة بدائرة ” تارودانت الجنوبية” التي أطلق عليها اسم دائرة ” الموت” لوجود بوهدود بودلال من التجمع الوطني للأحرار، العائلة التي وزن انتخابي رفقة عائلة علي قيوح من حزب الاستقلال.
ووضع دانييل، وصيفة في الانتخابات الطبيبة أمينة حمزي (مسلمة)، وبذلك تكون أول لائحة تضم يهود ومسلمين مرشحة في مدينة «تارودانت».