يوسف الشريف يحذر فناني سوريا ولبنان.. لماذا؟

يشارك الفنان المصري يوسف الشريف، السبت، كضيف شرف سباق «Extreme e» كأول سباق يتم في منطقة نيوم السعودية.

وقالت الجهة المنظمة للسباق، إن يوسف الشريف من الفنانين الذين يبدعون في استخدام الفن في توصيل الرسائل، وتميزه باختيار الموضوعات المحورية الهامة لجمهوره مع استناده لمواضيع تخاطب عددًا من المشكلات المعاصرة، مثل تغير المناخ والأوبئة، ويقدر دور الرياضة ودورها المجتمعي، كما يتميز بأدواره المختلفة ونظرته المستقبلية.

وأضافت الجهة المنظمة للسباق، في بيان، يعتبر هذا وجه التشابه مع السباقات العالمية «اكستريم أي»، التي تستخدم الرياضة لهدف نشر الوعي بالقضايا البيئية، وتغير المناخ في المناطق، التي تجري بها السباقات حول العالم، وتشجيع الاعتماد على السيارات الكهربائية وتقليل انبعاثات الكربون في الكوكب، وتوصيل الرسالة لجمهوره حول العالم ومشاركتهم الشغف بالقضايا البيئية المختلفة ورفع الوعي بأهمية المسؤولة الجمعية لخفض الانبعاثات وتبني التكنولوجيا النظيفة.

أثار الفنان المصري، بطل مسلسل النهاية، يوسف الشريف، حالة من الجدل بعد تصريحه الأخير بأنه يشترط عدم ملامسة النساء في أعماله الفنية.

وقال يوسف الشريف إنه أصبح يضع هذا البند في العقود لعدم التزام بعض المنتجين والمخرجين بما يتم الاتفاق عليه قبل التصوير. ولهذا السبب ظل بلا عمل لمدة عامين.

التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الفنان المصري لاقت استحسان عدد من زملاء مهنته رافعين شعار ” أنت حر ما لم تضر”.

ولكن في المقابل، فقد عارض آخرون هذه الخطوة واعتبروها تخالف قواعد التمثيل.

ويوسف الشريف هو فنان مصري شاب من مواليد 14 سبتمبر 1978- )،  تخرج من كلية الهندسة بجامعة عين شمس قسم ميكانيكا دفعة عام 2002.

والفنان يوسف الشريف شخص مولع بممارسة الرياضة منذ أن كان طفلاً وهو لاعب كاراتيه ماهر واشترك في بطولات خارجية بتونس والمجر، كما لعب كرة القدم في النادي الأهلي.

من أكثر المسلسلات التي جذبت الانتباه عن المستقبل في هذا الموسم الرمضاني للدراما المصرية مسلسل “النهاية” لسامح سامي وفكرة يوسف الشريف وتأليف عمرو سمير عاطف وبطولة يوسف الشريف.

أحداث المسلسل تقع في المستقبل بعد 100 عام من الآن مع وضع سلسلة من الظروف الجديدة مثل انتهاء دولة الاحتلال وتفتت الولايات المتحدة الأمريكية ودخولها في حروب أهلية وبروز تكتلين كبيرين أحدهما غربي يضم العالم العربي وأوروبا والآخر شرقي يضم الصين وجنوب وجنوب شرق آسيا.

ويهيمن على كل جانب شركات احتكارية تسيطر على مصائر البشر خصوصا بعد تدمير البيئة بسبب الحروب النووية والهيدروجينية إلى جانب الحروب ضد الروبوتات الذكية جدا التي قام الإنسان بتطويرها فعملت على تدمير الإنسان مما دفعه لتدميرها.

وهذه الرؤيا والمغامرة التي يقدمها المسلسل تحسب لصالح صناعه رغم إنه يتجاوز ذهنية المشاهد العربي الذي يعيش على هامش التكنولوجيا ويذهب بعيدا عن التوجهات الماضوية التي يغرق فيها العالم العربي كما نشاهد من خلال انتشار الحركات الدينية السلفية والتوجهات الرجعية الى حد كبير لدى الكثير من الشرائح الاجتماعية في المجتمعات العربية.

والغريب هنا أن يوسف الشريف يقدم مثل هذا المسلسل ويشترط في نفس الوقت في أعماله ألا يلمس أي ممثلة مشاركة معه في أي عمل فني وهذا التناقض السلفي يتجاوز الموقف الذي فرضته الوهابية منذ سنوات الذي أطلق مفهوم السينما النظيفة التي امتطاها في حينه نجوم المرحلة من أمثال محمد هنيدي وأحمد السقا وغيرهم مما أنتج أفلاما أصبحت تحارب حرية المرأة بعكس المراحل السابقة في تاريخ السينما المصرية فكيف يستطيع ان يقدم أفلاما عن المستقبل وهو ينظر الى المرأة في عالم الفن من هذا المنظور؟

وبعيدا عن احتجاج دول الاحتلال على المسلسل كونه يتنبأ بانتهاء هذا الكيان فان المسلسل بمنطق اللاوعي داخل كل انسان عربي ينتظر مثل هذه اللحظة طبعا البعض اعتبر ان الزج بموضوع القدس وزوال الكيان الصهيوني هي رغبة من صناع المسلسل في جذب الانتباه له الى جانب الحصول على التأييد وقد يكون هذا حقيقا الا انه لا يمكن انكار ان هذه النقطة مفصلية في الوعي الجماهير العربي بعيدا عن الانظمة صاحبة الموقف المناصر لصفقة القرن.

يسير المسلسل ضمن عدة مستويات فكرية اصبحت الآن مطروحة على البشرية وليس العرب فقط وأصبحت تساؤلات البشر بسمة عامة وقلقها من المستقبل مؤشرات مهمة على طريق الى اين نسير؟

ومن ابرز هذه التساؤلات احتكار الثروة وحرية الانسان ومستقبل الإنسان في ظل انتشار الروبوتات خاصة في الدول المتقدمة والتي تبرز هيمنتها في عدد من الصناعات وأهمها فعلا  صناعة السيارات فاصبحت تساؤلات حول توفير العمل للبشر.

ويسير المسلسل كخطوط درامية ضمن أكثر من خط احدها يمثله يوسف الشريف الانسان الذي يرفض احتكار الشركة التي يعمل فيها للطاقة ويبحث عن طريقة رخيصة لتسهيل الحياة على البشر من خلال اختراع جهاز للطاقة الكبيرة بالاستفادة من ضؤ الشمس وهذا اصبح من اكبر الافكار التي تحتل الفكر الانساني اتجاه الاستفادة من الطاقة النظيفة بعد التدمير المرعب الذي تسبب به استخدام الوقود النفطي والفحم.

يقابله سياسية الشركات الاحتكارية المستندة على القمع بقواتها العسكرية الضاربة بقيادة الفنان احمد وفيق وزكي فطين عبد الوهاب.

وضمن سياق السيناريو يظهر الهيمنة الكاملة على البشر والتحكم بمسارهم حتى وصل الأمر الى استنساخ الوعي الذي يخص الإنسان  وحده والاحتفاظ بنسخ لهذا الوعي لدى الشركات الاحتكارية التي تسيطر على العالم.

فاول الافكار المطروحة هو البشر وحريتهم والعالم الخاص بكل انسان على حدة دون التدخل في مساراته وتوجهاته بالاضافة الى الحرية الحق بالعيش في كرامة والذي تمنع الاحتكارات تحقيقه من خلال سيطرتها على كل الموارد المتاحة للبشرية مما يجعلها قادرة على مثل هذا التحكم.

وحتى التعليم يصبح محرما وملاحقا من قبل القوات الضاربة التابعة لهذه الشركات حيث تمنع إتاحة التعليم للجميع بما ذلك التاريخ الذي يشكل المعلم الأساسي لوعي الإنسان ومستقبله ويتم انتقاء من يذهب للتعلم في مدارس ومختبرات الشركات الاحتكارية.

وتصل الذروة في هذا الخط عندما يهرب يوسف الشريف من قوات البوليس التابع للشركات بمساعدة شقيقه بالتبني الى مكان مجهول يسمى الواحة حيث يجد نفسه عاملا في مكان  يعيش فيه فقط الاغنياء اصحاب الشركات الاحتكارية التي تسيطر على العالم في كلا الكتلتين في سعي لتفصيل عالم على مقاسهم يستغلون فيه كل موارد الطبيعة لصالحهم حتى ولو ادى ذلك الى دمار البيئة والبشرية وعندما يكتشف هذا الحقيقة يحاول ان يجد طريقة لوقف هذا الاتجاه.

وخط اخر هو خط الروبوتات التي نجت من الحرب التي قادها البشر ضدهم بعد ان استفحل خطرهم واصبحوا خطرا على مستقبل البشرية بعد ان استقلوا بوعيهم عنه ويمثله في هذا الاتجاه الروبوت الإنساني صاحب الموقف الفنان عمرو عبد الجليل الذي ينطق بغالبية المواقف المحددة للمستقبل بشكل واضح لا لبس فيه مثل “عندما يغيب العدل تشعل الحرب” فهو من الرافضين للاحتكار والمؤكدين على العدالة التي يجب أن تسود بين البشر.

يقابله في الخط المقابل يوسف الشريف الروبوت الذي صنعته فتاة كان مغرقة بحب يوسف الشريف الانسان قبل زواجه باخرى وساعدها عمرو عبد الجليل في برمجته تعاطفا معها خصوصا انها يعرفها طفلة كان وجودها الى جانبه في لحظة نجاة مفاجئة من الابادة اثناء الحرب على الروبوتات محذرا اياها من ان تسمح له بالخروج والاحتكاك بالآخرين والا سيصبح سلاحا مدمرا للبشرية.

وهذا فعلا ما يحدث بعد ان تقوم الشركة باعتقال الروبوت على أرضية انه الانسان ويقومون بمسح ذاكرته فإذا هم يشغلون ذاكرته القاتلة فينقذ صانعته من السجن ويبدأ بتجميع عقول وخردوات الروبوتات المدمرة لبناء قوة يقوم بها بتدمير البشرية على ان تكون هذه الروبوتات أبناء له وصناعته التي أصبح يتعامل معها كحبيبة وزوجة.

وهذا ما يدفع عمرو عبد الجليل لبحث عنه وقتله قبل ان يبدأ بتحقيق خطته الجهنمية.

ويوجد خط وسيط يمثله الفنان محمد لطفي الذي يعيش على هامش المجتمعين عالم المسحوقين وعالم الشركات الاحتكاري يقوم وعصابته بسرقة الجميع ويبيع امكانياته وعصابته لمن يدفع اكثر وعند احتدام الصراع بين القوات التابعة للشركات  الباحثة على يوسف الشريف الروبوت الذي يسعى لتدمير البشر يقوم يوسف الشريف بقتله اثر سرقة لطفي لعقول الروبوتات والتي أحضرها الى جانب فلاشات الذاكرة التي سرقها الشريف من ارشيف الشركات.

هذا المسار الدرامي حتى الآن لم يجب عن حلول لخطوط واضحة حول مصير الانسان والبشرية وكيفية انهاء الاحتكارات التي كانت واضح من بداية المسلسل الحلقات المقبلة ستحمل الاجابة.

طبعا هناك ملاحظات كثيرة على الإخراج والأداء وطريقة تنفيذ مسلسل متقدم مثل هذا المسلسل فهو أقل إبهارا بكثير من مثيلاته في الإنتاج العالمي إلا أنه يبقى متقدما عن مسلسلات هذه الموسم الرمضاني بافكاره الأكثر اتساعا وانسجاما مع مستقبل البشرية.