يوسف زيدان: اليمن أصل العرب حتى يثبت العكس
قال الروائي يوسف زيدان صباح اليوم، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الرأي السائد علميا وتاريخيا، هو أن أصل العرب تعود إلى اليمن، وأن قلب الجزيرة العربية لم يكن قبل الإسلام منطقة حضارية، وكان ينظر لسكانه على أنهم سراق إبل، مؤكدا أن هذا هو الكلام العلمي والتاريخي الثابت حتى الآن، وسيظل كذلك حتى يثبت عكسه.
وبهذا المنشور يؤكد زيدان على عدم تغيير موقفه أو حديثه الذي أثار الأسبوع الماضي غضب وهجوم المثقفين الخليجيين بسبب ما قاله أثناء مشاركته بمهرجان ثويزا بالمغرب إذ قال إنه لم يخرج عالما في اللغة العربية من قلب الجزيرة العربية، وأن المنطقة قبل الإسلام عرفت بأنها منطقة سراق الإبل.
وكان يوسف زيدان قد أوضح لـ«الغد» أنه عندما تحدث عن سراق الابل فهو كان يقصد سرقة الإبل في بعض المناطق بالجزيرة العربية ولم يكن اتهاما فى المطلق، لكن ما تم تداوله أن يوسف زيدان وصف أرض الجزيرة كلها بسراق الإبل وهذا لم يحدث.
زيدان أشار إلى أنه احتفى بقراء الخليج وقال في محاضرته بالمغرب بأنهم مثقفون ويأتون في المرتبة الثانية كأكثر القراء متابعة لكتاباته لكنهم للأسف تركوا الحديث الجيد وانساقوا خلف كلام خارج من سياقه ومسيء مضيفا، أنه يتابع جيدا كل الانتقادات ومستاء جدا من الاتهامات الموجهة له بسرقة رواية عزازيل ومشيرا أنها حصدت جائزتين في انجلترا ولا يمكن أن تقبل هناك أعمال مزيفة أو مسروقة حيث يتم دراسة كل الأعمال بدقة.
ويرى زيدان أن الهجوم ضده مفتعل فى بعض دول الخليج، خصوصا السعودية، وأوضح أن موجة الهجوم زادت عن الحد المنطقى المعقول بالنسبة إلى عبارة وردت فى سياق الكلام، وقد تكون ناشئة عن سوء فهم أو سوء قصد، ووجد فيها أحد الإعلاميين فرصة لنفث سموم الكراهية التى تعتمل بصدورهم، أو مناسبة لشد الأنظار إليهم، رغم أنه حضر ثلاثة لقاءات بالمغرب، وبعضها استمر أكثر من 3 ساعات، وطرح فى هذه اللقاءات أفكارا كثيرة، ومناقشات عميقة جدا، إلا أنه تم تجاهل هذا بأكمله لصالح كلمة وردت، أو واقعة تافهة تم تجاوزها فى نفس الجلسة فى اليوم الثالث عمن يدخن ومن لا يدخن، مع أن هذا الأمر لم يستغرق سوى دقيقتين فقط
