يوسف زيدان في مرمي الهجوم بسبب تدخين سيجارة
هجوم حاد شنته بعض الصحف المغربية والعربية على الكاتب والأديب المصري يوسف زيدان، بسبب تدخينه سيجارة خلال إحدى جلسات مهرجان «ثويزا» الثقافي، والذي انتهت فعالياته مساء أمس، الإثنين في مدينة طنجة المغربية.
وخلال ندوة «الحاجة إلى التنوير»، التي شارك فيها التونسي يوسف الصديق، والمغاربة أحمد عصيد وحسن أوريد وبيرلا كوهن، ووقع خلالها حوار قصير بين مسيّر الندوة، الروائي المغربي ياسين عدنان والروائي المصري يوسف زيدان.
وبعد انتهاء زيدان من مداخلته، أخرج سيجارة من جيبه وأشعلها وهو يجلس في مقعده، فأخذ عدنان الميكروفون، وأخبر زيدان أن التدخين ممنوع في الأماكن العمومية بالمغرب، فرّد زيدان: «هل هناك نصّ ديني يجرّم ذلك»، فكرّر عدنان طلبه، ليرّد زيدان أن المكان حيث يدخن لن يؤثر على القاعة، لكن عدنان أصر على طلبه، فلم يملك زيدان غير مغادرة منصة الندوة وهو يدخن سيجارته، وهو ما أثار الاستياء.
وعاد زيدان بعد دقائق إلى مكانه في المنصة، وقبل أن يستهل تدخله الثاني، قال بمرح إن اللجنة المنظمة وضعت له منفضة سجائر كما لو أنها تشجعه على التدخين، وأكمل تدخله في الندوة دون عودة لهذا الموضوع.
https://www.youtube.com/watch?v=tdXjAo3aZqc
وصباح اليوم الثلاثاء، شنت العديد من الصحف المغربية هجوما على زيدان، الذي وصفوه تصرفه بـ«الصبياني»، حسب ما نقلت الصحيفة المغربية «أنوال برس»، وقالت إن «زيدان كان يتصرف بعنجهية منذ وصوله إلى المغرب».
وقال موقع «مركاش»، إن تصرف الكاتب المصرى يوسف زيدان، وهو يدخن، على منصة ندوة بمهرجان ثويزا بمدينة طنجة، هو دليل على عدم احترام الكاتب لمحاوريه خصوصا الشاعر ياسين عدنان، بالإضافة إلى غضب الشعب المغربي من ذلك التصرف.
من جانبه، كذب استنكر زيدان ما نقلته الصحف المغربية، وقال عبر صفحته على موقع «فيسبوك» قائلا «هذه الأخبار كله كذبٌ وتلفيق، وعلى إدارة المهرجان أن تفضح كذبه، وإلا صار ذلك فراقا بينى وبينهم».
وكتب زيدان، «من لطائف ما جرى في طنجة، أنني عقدت 3 ندوات في 3 أيام متتالية، وكلها شهدت حضورا حاشدا غير مسبوق، مما أثار غيرة بعض الفاشلين هناك، وكانت الندوات تستمر لساعاتٍ طوال، فكنت أدخّن كعادتي بعد ساعة أو أكثر، فلما كانت الندوة الثالثة التي يديرها شاب مغمور قيل لي إنه “مذيع” راح يصخب في الميكروفون صارخا بهستيرية إن التدخين ممنوع! مع أننا في فندق سياحي ليس فيه إشارة واحدة تحظر التدخين! كان ينتظر مما فعله أن أغضب، لكنني استوعبت الحال وقابلته بسخرية خفيفة.. ومرّ الأمر».
